هنالك الكثير من الظواهر السالبة المكتسبة التي دخلت علينا وغيرت الكثير من أركان ثقافتنا ، فهي وافدة بفعل الغزو الفكري عبر الوسائط الإعلامية المختلفة ، مثل الفضائيات وخاصة المسلسلات والأفلام الأجنبية التي تنادي أو تهدف الى الحرية المطلقة التي غيرت الكثير من مفهوم الشباب وقللت من نسبة الوعي وسط الفئات العمرية من الشباب وحطت بالقيم والموروثات الى مستوى متدن من الاخلاقيات ومن أبرز تلك الظواهر ، ظاهرة التشبه بالممثلين والممثلات بالاضافة الى معاكسات الشباب من الجنسين لبعضهم البعض دون حواجر ، بل أصبحت الفتاة لا تتردد في إبداء إعجابها بالولد جهراً.
وفي غالب الأحوال تكون عوامل الجاذبية المتمثلة في الملابس البراقة للأولاد والفضفاضه للبنات هي العامل الأساسي واللافت للنظر في المعاكسات بل ولاتتردد البنت في ابداء اعجابها بأصحاب الشعر المفلفل والبنطال المحذق او الذي يتشبه بالفنانين ۔
وابان رئاستي لقسم المنوعات بصحيفة الاهرام اليوم والتي توقفت عن الصدور الأن بسبب الحرب الملعونة ، ارسلت ثلاث من خريجات كلية الاعلام وهن تحت التدريب ، للإستقصاء في ظاهرة إعجاب البنت بالولد فخرجن بالإفادات المزعجة ادناه ؛
حيث قالت صفاء إن أكثر ما يعجبها في الشاب هي قوة الشخصية وكذلك يجذبها أن يكون محترماً ولا يعمل على معاكسة الفتيات وأن تكون هنالك جماليات أخرى تشدها الى الشاب غير بنية الشخصية مثل الأناقة والنظافة ، وأشارت الى أن البنات في هذه الأيام أصبحن ليس لديهن أي موضوع غير (التعليق في الاولاد) وأن تعليقهن يكون بالألغاز مثل (أصلي كيف ) وأيضاً من الالغاز المستخدمة (لا لا ياخ ) بصوت عالي في بعض الأوقات وهي لغة تفهمها البنات مع بعضهن وأن لديهن أكثر من هذه الكلمات والألغاز هن ورفيقاتهن يتحدثن بمثل هذه الالغاز ولكن بصوت منخفض .
فيما اعترفت إسراء إن أكثر ما يعجبها في الشاب هو الشكل مثل الطول واللون وأن يكون نحيفا ، وقبل كل هذا تجذبها الأخلاق الجيدة وهذه مواصفات الجمال بالنسبة لها، مشيرة الى أن أكثر شيء يجذبها في الشاب (الرجولية ) – بحسب قولها – وفي الجمال أن يكون (مز) او باختصار شريطة (انو ما يكون زي أولاد ميكي ) الذين لا يوجد فرق بينهم وبين البنات .
فيما قالت جويرية أن أكثر ما يجذبها في الشاب ، هي العيون الواسعة وأن يكون نحيفا ولونه( فاتح) مضيفة ( هذه المواصفات التي تشدني للجنس الآخر ) مردفة أنها لا تريد أن يكون زوجها في المستقبل بمثل هذه المواصفات بل تريده ( راجل دشن وحمش وازرق وشين) وقالت : أنا لا أميل للمعاكسات ولكن أعبر عن دواخلي في هذه اللحظة فقط .
أما الطالبة مروة فقالت إنها تعشق الشاب الذي يتشبه بالفنان أحمد الصادق في الملابس وتصفيف الشعر، وأضافت أنا مدمنة بـ(أحمد الصادق ) وحريصة على متابعة كل الموضات التي يطلقها وأعشق كل الشباب الذي يتشبه به ، بل ولا اتردد في معاكسة من يشبه أحمد الصادق بالمقابل قالت أخرى إنها تفضل الشاب المحترم الذي لا ينظر للبنت ولا يتعاطى التدخين والتمباك ويحترم الآخرين .
خمس حركات للإعجاب،
وتقول الباحثة في العلاقات الغرامية اللبنانية ميا الياس ان هناك خمس حركات تدل على اعجاب البنت بالشاب وبحسب خبراء علم النفس ولغة الحركات (لغة الجسد)، هنالك عدد من الحركات التلقائية التي تصدر عن الفتاة في حال وجود رغبة داخلية لديها للإرتباط بالشخص الذي أمامها. ومن أبرز هذه الحركات ما يل
- ستجد نظراتها مركزة تماماً في عينيك ولن تسرح مطلقاً طوال الجلسة ولن تتابع حركة الموجودين بجانبكما ولا تفاصيل المكان حولكما
- التفاف الأذرع: نقول دائماً إن الشخص الذي يقفل على جسمه باذرعه أي (مربع إيده ) هو شخصية منغلقة ويحمل بداخله أشياء لا يبوح بها للآخرين، إلا أن قيام الشريكة بهذا السلوك أمامك يدل على شيء آخر وهو الرغبة في الاقتراب منك أكثر والتمتع بدفء الحب والسعادة الغامرة
- الميل ناحيتك : لن تجد حركات البنت مشتتة في كل اتجاه بل ستجدها موجهة ناحيتك سواء عن عمد أو بدون وسيكون اتجاه جسمها في حالة ميل ناحيتك.
- اللعب بشعرها : ربما يكون ذلك نوعاً من القلق أو الدلع فملامسة البنت لشعرها بأطراف أصابعها يحمل رسالة مهمة إليه وهي الاهتمام بما تقول والتفكير فيك بعمق والتركيز معك بكل حواسها ورغبتها فيك
- عض الشفة : نادراً ما تقوم البنت بهذه الحركة خاصة إذا كانت تضع مستحضرات تجميل على شفاهها ولكن ربما تعض شفتيها بشكل بسيط أو حتى تغير من وضعهم وتحرك لسانها من تحت.
خروج اول
هل بعد غزو الجنجويد للخرطوم والمدن الأخرى ، هل مازالت مراهقات السودان قادرات على التعبير عن اعجابهن بفتيان عازة ، أم ان التشرد والنزوح والتحرش والاغتصاب من قبل اوباش غرب افريقيا قد ادخلهن في حالات نفسية تساوت بعدها لديهن الأنوار والظلم كما قال المتنبئ ۔
خروج أخير
أجمل تعليق في هذا الأمر قالت به فتاة محجبة بأنها مغرمة بالورع التقي حامل الكلاش والقرنوف الذي يبيت في العراء لدحر الاعداء وهو المأمون على ( بنوت فريقو ) وأضافت أن كل النماذج الرجالية التي تطرقت اليها زميلاتها سابقا من الشباب ، قد اطلقوا سيقانهم للريح ( جبنا ) نحو مصر ، يوغندا ، اثيوبيا وليبيا ودولا أخرى مع اول طلقة اطلقها الجنجويد نحو الجيش السوداني في 15 ابريل من العام 2023م هربا ، ولم يعودوا حتى الآن ، فكيف تعجب بهم فتيات السودان ۔