31.7 C
Khartoum
الأربعاء, سبتمبر 17, 2025

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب لمعلومية الحكومة القادمة ۔۔ هذا الثلاثي هزم الإنقاذ بالضربة القاضية !!

إقرأ ايضا

عندما أختير معتز موسى ( قريب البشبر ) رئيسا للوزراء تفاءل البعض خيرا ، وعندما قام بتدوير عدد لا بأس به من وزراء حكومة الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المعزول في وزارته الجديدة تسرب اليأس الى نفوسنا ، وقلنا لعل ( الرصة ) في المحليات وعبرها سيأتي الفرج ، ولكن ( حكومة جمهورية الخرطوم ) – وهذه ما كنا نقيس عليها – بعد أن شكلها الوالي آنذاك الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين بذات ( التدوير) لم تبهجنا نحن سكان الخرطوم إلا في فضيلي وعرابه احمد عثمان حمزة والفريق أبوشنب إذ كان لهما ( رواب) فيما ما مضى ، وقلنا إن الفرج سياتي في إنتخابات 2020م فقد إستنفدت الحكومة ( الكبيرة ) كل كروت التغيير ولم يتبق لنهاية هذه المباراة الا 15 شهرا ، وقد آلينا على أنفسنا أن ( نلوك الصبر ) فيها حتى نحدث التغيير المنشود بأيدينا .
فنحن نعاني من أزمة مواصلات هي الأغرب في العالم ، فحتى بصات الوالي ( وهي ملك لحكومة الخرطوم ) تقوم بمضاعفة التذكرة ليلا دون أن يمنحك الكمساري تذكرة ورقية بها مبلغ الجنيهات العشر التي ( لهفها ) منك ، كما أن الحافلات الكبيرة والصغيرة تفعل ما يحلو لها وهناك وظيفة جديدة يعمل بها جيش من الشباب وهي ( طراح حافلات ليلي ) وهذا يمنح عن مناداته لملء كل حافلة صغيرة بالركاب عشرة جنيهات ، ولكل حافلة كبيرة خمس جنيهات لجميع الخطوط في ولاية الخرطوم وهناك مناطق تصل قيمتها الى 15 جنيها كالصفوة بغرب أم درمان ، الجيلي ، الكدرو ، مدينة الفتح وجبل الأولياء .
وعادت مرة أزمة الخبز ، رغم ( صدمة معتز موسى الاخرق ) التي سوق لها عدد من دكاترة الإقتصاد المأجورين ، فإذا بـ( الأعمى شايل المكسر ) يتيممون شطر المخابز حتى الساعات الأولى من الصباح بل أن أحد الجوكية قال لي ( ياعمك الفرن بقى ملتقى للأحبة ، وكل بت في الحلة دايرة تلاقي كوعها بتجي الفرن وتلقاهو في صف الرجال وهاك يا لغة الرموش ) .
ولكن أن تعود أزمة الوقود مرة أخرى ليجعلها أصحاب المركبات سببا في ( مص ) دماء الغلابة ، فهذا مؤشر فشل إستباقي لهذه الحكومة التي راهنا عليها لحظة تسمية رئيس وزرائها ( المعتز ) ، كما أننا طوال عملنا في هذه الصحيفة لم تتأخر رواتبنا يوما بل أننا لشهرين فقط نلنا هذه الراواتب المتواضعة في اليوم الأول من الشهر التالي ، ولكننا شبعنا إنتظارا بعد إنقضاء أيام شهر أكتوبر الطويلة ودخلنا في نوفمبر لأسبوع كامل بسبب سياسة البنك المركزي غير المفهومة التي جعلت أصحاب البطاقات يسحبون ( 2000) جنيه من الصرافات ، بينما حاملي شيكات مرتبات الموظفين والعمال في القطاع الخاص يظلون في حالة ( ذهاب وعودة ) للبنوك دون أن ينالوا فلسا واحدا ، فإن كان هذا الأمر سيتمر حتى إنقضاء أجل الحكومة عليها أن تبلغ الشركات الخاصة بإستخراج بطاقات صراف آلي لمنسوبيها وإيداع شكات المرتبات في حساباتها باكرا حتى ينال ( المتعبين ) رواتبهم لأنها مقترنة بحليب الأطفال ورغيفهم وساندوتشات مدارسهم والايجار عوضا عن علاجهم و( حلة ملاحهم ) الخالية من اللحم .
خروج أول
وكنا نظن انه في العام 2020م ستكون هناك إنتخابات مشهودة بعد أن تدرب كل الشعب السوداني على المعاناة وشظف العيش ولن يغامر في منح صوته لمرشح لا يحقق رغباته القديمة والآنية والمستقبلية ولا يهمه حزبه أو كتلته السياسية التي نزل الميدان بإسمها ولكن شباب ثورة ديسمبر فعلوها واطاحوا بحكومة الانقاذ بعد ثلاثين عاما ولازال الشحن مستمرا رغم دخول وخروج حمدوك الفاشل وزمرته القصر الرئاسي في الخرطوم دون أثر يذكر سوى انهم ( حرقوا الحلة وكل الحلل والقرى والمدن والفرقان ) ومازالوا يطمعون في العودة من جديد .
خروج ثان
لم تصلح حكومة معتز موسى مثلث الرعب الذي أؤرق المواطن ( المواصلات – البنوك – المخابز ) والحزب الحاكم آنئذ ( المؤتمر الوطني ) غامر برصيده السياسي الذي إمتد لثلاثة عقود مضت فلم ولن يجد من يذكر له حسنة واحدة من حسناته الكثيرة التي (راحت شمار في مرقة ) بسبب هذا الثلاثي المرعب ۔
خروج اخير
الشعب السوداني بعد معركة الكرامة التي مهرها بالدم لن يرضى بحكومة ( مترهلة ) بها 120 وزيرا ، ولا حكومات ولائية بعشرين وزيرا ومعتمدي رئاسة ولكل واحد منهم مكتب ومدير مكتب وسكرتيرة وجيش من الموظفين تنوء بهم الخزينة العامة ، الشعب السوداني لن يرضي بتعيين شقيقين في وظيفة حكومية في البلاد ولا ابناء عمومة منعا لإحتلال بعض القبائل و( خشوم البيوت ) لمرفق حكومي يظل حكرا لهم ، وعلى كل الحكومات القادمة ان تنجز ما اشرنا عليه والا فإن هذا الشعب لماح جدا ويمكنه ان يدك اللعبة في اي وقت يشاء خاصة بعد ان تلاحم مع قواته المسلحة وقضى على الحنجويد واحلام القحتاويين الذين تسببوا في خراب بيوتنا عبر حرب جندوا لها شذاذ الآفاق من الحهلة والمرتزقة والسوقة والرجرجة والدهماء من غرب افريقيا ۔

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة