زيارة الفريق قمر الدين محمد فضل المولى والي النيل الأبيض والوفد المرافق لسيادته إلى محلية أم رمتة المزمع لها صباح اليوم، تأتي بعد تطهيرها من قبضة مليشيا آل دقلو الإرهابية، هذه الزيارة تتيح للوالي الاطلاع ميدانياً، على أبرز التحديات التي تواجه مواطني المحلية، بعد أن توقفت التنمية
وعجلة الحياة في كل جوانبها تماماً، إبان تواجد (المليشيا) فى المحلية وابرز الملفات والتحديات بلا شك هو الملف الامني المتمثل في إعادة الأمن والاستقرار، وتنظيف المحلية من كآفة مخلفات الحرب واضرار الخراب، التي خلفتها قوات المليشيا المتمردة، إضافة إلى تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين بعد العودة الي المحلية، حيث تعرضت اغلب المؤسسات الحكومية الي التخريب الممنهج من (مستشفيات ومراكز صحية) ولا سيما المؤسسات (الزراعية) المورد الرئيسى لم يسلم من التخريب، فقد أصبح الوضع متردي كثيراً من ناحية توفر الخدمات الضرورية، والتي تساعد بلا شك في عملية الإستقرار، مما يتطلب إعادة البناء والتعمير لإستعادة الاستقرار، ثمة تحديات ماثلة تحتاج للدعم بالوقوف على أمرها، وهذه التحديات أبرزها تحدي (أمني_ واقتصادي وخدمي ) ولعل الاهتمام بهذه الملفات المهمة يؤدي لإحداث تطور كبير فيما يتعلق بمعاش المواطنين علاوة علي الإهتمام المتعاظم بقطاع (الصحة والتعليم) مع إيلاء الخدمات الأساسية حيز مقدر من العناية والاهتمام لجوانب ومناحي التنمية المختلفة، بإعادة إعمار ما دمرته الحرب على مختلف الأصعدة (إقتصادية_ إجتماعية_ ثقافية) للمساهمة في استعادة الاستقرار والتنمية للمناطق والقرى والحلال والتي تفتقد في الغالب الأعم لكل مقومات الحياة حتى تصبح أفضل من حيث الخدمات المتاحة والمقدمة وفق رؤية صائبة تراعي المصلحة العامة للمواطنين بإنتهاج نهج قويم يراعي التوزيع العادل للتنمية، ولتحقيق تنمية مستدامة لابد من التفاكر برؤية علمية لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام (لأم رمته) بالإستجابة الضروري والحتمية لواقع فرضت تفاصيله تداعيات الحرب والتي تسفرت عن واقع مؤلم يتطلب معالجات ضرورية وآنية عاجلة وأخرى مستقبلية متوسط المدى لتحقيق عدة أهداف أهم ركائزها تحليل وتشخيص الوضع الراهن الناجم من تداعيات الحرب وضع رؤية واضحة لحلول عملية تسهم في معالجة التدهور في الخدمات بغرض تحسين الأداء، على أن يتم ذلك وفق برنامجين أحدهما إسعافي، عاجل والآخر متوسط المدى.
• مما لا شك فيه أن أهمية المرحلة المقبلة تتطلب جهدا متعاظم واداءا منسجماً مع مطلوبات إعادة الإعمار للنهوض مجدداً أكثر من أي وقت مضى بعد (التحربر) من دنس المليشيا الارهابية، نقولها بكل صدق وأمانة أرى أن الكرة الأن فى ملعب حكومة الولاية ممثلة فى السيد الوالي بعد أن قدم أهل أم رمته وكالعادة أروع الأمثلة فى الوفاء والوطنية والزود عن حياض الوطن وإغلاق كل الأبواب أمام أعداء الوطن بالداخل والخارج
والأن أكتب بفخر واعتزاز، أن مواطن ام رمته الأصيل مطالباً سيادته بأهمية الاهتمام بقضايا معاشهم ورفع المعاناة عن كاهلهم عبر الاهتمام بقطاع (الزراعة) وهو المورد الرئيسى لسبل كسب معاشهم من خلال توفير مدخلات الزراعة من ري وتقاوي محسنة، وأرى أن هذا هو التوقيت المناسب لطرح مجمل القضايا والمشاكل التي تعتري سبل النهضة والتقدم في كافة المجالات وضع حلول عاجلة للنهوض بالمحلية إقتصاديا واجتماعيا ، تسهم اسهاماً كبيراً في تخفيف الأعباء على المواطنين واضعين فى الاعتبار أن مرحلة ما قبل التحرير أوقفت التنمية واضرت بالمواطن ضررا بالغاً لعدد كببر من أصحاب المهن والحرف والتجار وهم بالعشرات، ولا أجمل من أن نرى أبناء ام رمته من لعب دور في مشهد التنمية والنهضة المرجوة ليكون لهم دور مقدر، فى حل الأزمات الحالية ( إقتصاديا واجتماعيا واخلاقياً إلخ….) على أن يأتي وفق تصور ودراسة واسعة وبرؤي معمقة ومتأنيه تشخص كل العلل لبدء مرحلة العلاج الناجع لعديد المشاكل.
• من الملاحظ أن الكثير من المشكلات في الوقت الراهن تعد انعكاسات للتراكمات وتأثيرات طويلة، فخلال تلكم الحقب الماضية طرأت على المحلية تطورات كبيرة وعميقة، لتتناسب انعكاسا لتطورات اقتصادية واجتماعية، وعلى وجه التحديد، والتأثير، فأثرت بشكل سلبي على جوانب الخدمات المقدمة لمناطق المحلية، ونسيجها التنموي بكآفة جوانب التنمية المتعددة، يتمثل جل هذه المعضلات، في عدم وجود رؤية محددة للتنمية، بجود برنامج موضوع لتحقيق التنمية ومتطلبات النهوض.