43 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

رحيل فارس الكلمة ودرع الوطن: عباس كابو في ذاكرة القضارف والقلوب” ✍️ خليفة جعفر على

إقرأ ايضا

نعي وموقف وفاء
في يوم حزين لفّت القضارف ثوب الحداد، وودّعت أحد أنبل أبنائها، الإعلامي والصحفي الرياضي، الزاهد الصوفي، الأستاذ عباس كابو، الذي ترجل عن صهوة الحياة بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والمحبة، والصدق.

لقد كان الراحل الكبير رمزًا للمروءة والنقاء، وسِجلًا ناطقًا بحب القضارف وغيرته عليها، ما توانى يومًا عن تكريم أهلها، ولا بخل بكلمة تقدير في حق من يستحق. ظل عبر زاويته المضيئة “خيوط الطواقى” على منصة “فيسبوك”، ينسج خيوط الوفاء، ويوثق سيرة أبناء المدينة، بحرفٍ عذب وروحٍ كبيرة، حتى أصبحت زاويته مرآةً ناصعة تعكس وجه القضارف المشرق.

لم يكن قلمه رياضيًا فحسب، بل كان منبرًا للحق، وسيفًا مرفوعًا في وجه التجاوز، وصوتًا جريئًا في مناصرة القوات المسلحة السودانية، حيث ظل الراحل يحث على دعمها ماديًا ومعنويًا، ويذكّر بأهميتها في حفظ الأرض والعرض، ويقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات التشكيك والخذلان.

لقد بكته القضارف، شيبًا وشبابًا، نساءً وآنسات، وأطفالًا كانوا يلوّحون له بمحبة خالصة… وكان تشييعه مهيبًا، خرجت له الجموع من كل فج، تسير خلف روحه الطاهرة، كأنها تودّع أحد أعمدة المدينة.

نم قرير العين يا كابو ، فإن ما زرعته من محبة لن يذبل، وما سطرته من مواقف سيظل محفورًا في ذاكرة المدينة. رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح الجنان، وجعل البركة في أهلك وابنائك ومحبيك

إنا لله وإنا إليه راجعون.
😭 😭. 😭
رحيل فارس الكلمة ودرع الوطن: عباس كابو في ذاكرة
القضارف والقلوب”

✍️ خليفة جعفر على

نعي وموقف وفاء
في يوم حزين لفّت القضارف ثوب الحداد، وودّعت أحد أنبل أبنائها، الإعلامي والصحفي الرياضي، الزاهد الصوفي، الأستاذ عباس كابو، الذي ترجل عن صهوة الحياة بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والمحبة، والصدق.

لقد كان الراحل الكبير رمزًا للمروءة والنقاء، وسِجلًا ناطقًا بحب القضارف وغيرته عليها، ما توانى يومًا عن تكريم أهلها، ولا بخل بكلمة تقدير في حق من يستحق. ظل عبر زاويته المضيئة “خيوط الطواقى” على منصة “فيسبوك”، ينسج خيوط الوفاء، ويوثق سيرة أبناء المدينة، بحرفٍ عذب وروحٍ كبيرة، حتى أصبحت زاويته مرآةً ناصعة تعكس وجه القضارف المشرق.

لم يكن قلمه رياضيًا فحسب، بل كان منبرًا للحق، وسيفًا مرفوعًا في وجه التجاوز، وصوتًا جريئًا في مناصرة القوات المسلحة السودانية، حيث ظل الراحل يحث على دعمها ماديًا ومعنويًا، ويذكّر بأهميتها في حفظ الأرض والعرض، ويقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات التشكيك والخذلان.

لقد بكته القضارف، شيبًا وشبابًا، نساءً وآنسات، وأطفالًا كانوا يلوّحون له بمحبة خالصة… وكان تشييعه مهيبًا، خرجت له الجموع من كل فج، تسير خلف روحه الطاهرة، كأنها تودّع أحد أعمدة المدينة.

نم قرير العين يا كابو ، فإن ما زرعته من محبة لن يذبل، وما سطرته من مواقف سيظل محفورًا في ذاكرة المدينة. رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح الجنان، وجعل البركة في أهلك وابنائك ومحبيك

إنا لله وإنا إليه راجعون.

— مايو 2025

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة