✒.أ.علم الهدى أحمد عثمان
السبت ؛ 31 مايو 2025م
_____ *_لا يزال السودان تحت وطأة الإنتداب الخارجى ودواعى الابتزاز السياسى إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا ~._*
*إقرأ إلى النهاية ~.*
*قصة إختيار كامل إدريس رئيسا للوزراء فى السودان ..*
*الرواية والحكاية ..!!!.*
_____ *إماطة اللثام عن الحقيقة المرة :*
_____ *تقريراً كاملاً وفق إحاطة شاملة ..*
عزيزى القارىء صاحب البصيرة النيِّرة ..أقدم لك هنا بشأن هذه الوضعية بالغة الأهمية والحساسية *تقريراً كاملاً وفق إحاطة شاملة* فى هذا السياق وفى ظل هذا المنعطف التاريخي الذي يمر به السودان ~.
إن وضعية (كامل إدريس) تعتبر من الوضعيات الأكثر جدل فى تأريخ السودان الحديث بعد وضعية رصيفه السابق (حمدوك) .. بشأن تقلُّد منصب رئاسة الوزراء فى السودان ..
فى ذات المضمار .. إنقسم الناس حول وضعية كامل إدريس كرئيس لمجلس الوزراء كما يلى :
– *هنالك أُناس* يدعمون كامل إدريس على نسق التذلُّل والتملُّق والمداهنة .. وهؤلاء يبتغون من وراء ذلك كسب وده لأجل تمرير أجندة ذات صبغة خاصة تخدم مصالحهم الشخصية الضيقة فقط .. لأن خدمة المصالح العامة ليست من أوليات هذا النوع من الناس الذين يمكن وصفهم ب (النفعيين ) .
– *هنالك نوع ثانٍ* من الناس الذى يدعم خط كامل إدريس لرئاسة الوزراء .. وهذا النوع من الناس يدعم عن عُمق فهم إستراتيجى وهؤلاء ممَنْ يملكون هندسة التعيين والاختيار لدى مطبخ صنع القرار .. ويدخل فى هذا السياق صُنّاع القرار أنفسهم ومن يلف لفهم .. حتى هؤلاء يرون فى وضعية كامل إدريس على أنه مجرد رجل مرحلة يطول أمدها أو يقصر .. هذا رهين باستنفاذ أغراضه عبر استكمال المهام الموكلة إليه فى هذا الشأن والتى جِيءَ به من أجلها وحينها ينتهى أجل فترته .. وينتهى العزاء بإنتهاء مراسم الدفن .. و أيما دفن ..!!؟.
– *هنالك نوع آخر* خفى وهو الذى عمل على إعمال الضغط بطريقة أو بأخرى على دوائر مركز صُنّاع القرار بإتجاه الدفع بالمدعو كامل إدريس رئيسا للوزراء فى السودان .. وهؤلاء منهم جهات خارجية أجنبية مؤثرة وأخرى داخلية سودانية نافذة .. مع العلم بأن كلتا الجهتين الخارجية والداخلية الداعمة لخط كامل إدريس رئيسا للوزراء هما بمثابة خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا .. الأمر الذى يجعل وضعية إختيار كامل إدريس لهذا المنصب وبهذه الكيفية أشبه بمحاولات يائسة للجمع بين المتناقضات ..بما حتمية النتيجة وهى الفشل الذريع .. والأيام القادمة كفيلة بفضح كل ذلك ..
حتى فى شقها الجهات الضاغطة الخارجية تبتغى من وراء مجيء كامل إدريس رئيسا للوزراء لأجل إسهامه فى تمرير تلك السياسات والإستراتيجيات والترتيبات اللازمة التى تخدم مصالح تلك الجهات الخارجية التى كُللت جهود دوائر التخطيط بها بالنجاح بشأن الدفع به (كميل) فى هذا المنصب الأكثر حساسية وأهمية.
مما يجدر ذِكره بأن كل ذلك يحدث وهو نفسه يقبل هذا التكليف ..هذا يضعه فى واحد من أمرين هما :
*الأمر لأول :* هو كامل إدريس يعلم حجم التحدى وهول المهام الجسام الملقاة على عاتقه جراء هذا التعيين في هذا المنصب وفى ظل ظروف بالغة التعقيد .. ومدى موافقته على ذلك يعنى أنه فقط يريد إضافة تنصيبه رئيس وزراء لسجل سيرته الذاتية باعتبار أن هذه إضافة نوعية يختتم بها مسيرة عمله فى حياته العملية .. ووقتها لا يهم الإعتداد بنجاح أو فشل هذه المهمة الاخيرة الخاصة برئاسة الوزراء ..لطالما كل عوامل الفشل متوافرة .
*الأمر الثانى :*
تجيءُ قناعة وموافقة كامل إدريس أى بقبول هذا التكليف بلا تردد من منطلق أنه حيال تقلُّده لهذا المنصب يكون بمثابة: ( فزَّاع بعير نسيبته ) ..لطالما ليست هنالك محاسبة فى خاتمة المطاف .. وبوادر ترك الجمل بما حمل .. فلا مندوح فى قبول ذلك بعينيهِ ( كميل)..
*فى سياق متصل* وكما هو معروف بداهةً أن أى شخص يحمل جنسية بلد أجنبية يكون مزدوج الجنسية وبالتالى مزدوج الولاء للبلدين .. إيضاح أكثر لما يقبل الشخص التجنُّس بجنسية بلد أجنبي هذا يعنى ضمناً فك إرتباطه ببلده الأصل أو الأم .. والأحرى تكون حلقة إرتباطه ببلده الأم أضعف مقارنةً بتحوُّل رباطه إلى رباط أقوى بالبلد الأجنبى الذى إكتسب جنسيته لاحقاً .. ومصدر قوة الرابطة بالبلد الثانى الأجنبى ..فى أنه البلد الأجنبى الذى يكتسب الشخص جنسيته يكون إكتساب هذه الجنسية مؤطَّر بترتيب حزمة إلتزامات يأتى على رأسها أن يكون الشخص مدين للبلد الثانى الذى إكتسبت جنسيته بالولاء .. وتأكيد هذا الولاء عملاً وفعلاً ويصبح ذلك واجباً يُنسِى الشخص الولاء للوطن الأم أو يُضعِف علاقته به ..رويداً رويداً إلى أن يتلاشى هذا الولاء تماماً للبلد الأم .. وبالتالى يكون الشخص المتجنِّس ما عنده حاجة يقدمها لوطنه الأم .. بحكم مدى إنهماكه بترتيب المهام الموكلة إليه بسبب إكتساب الجنسية اللاحقة .. مما يجدر ذِكره إن الدولة الأجنبية التى يتجنَّس بجنسيتها شخص ما .. يتم استيعابه وتوظيفه ضمن هيئات ومؤسسات وأجهزة هذه الدولة الجديدة .. وبالتالى يكون الشخص المتجنِّس خاضع لقوانين وأحكام ودستور البلد الأجنبية التى إكتسب جنسيتها .. وملزم بموجب ذلك بعمل و أداء كل ما من شأنه خدمة أغراض السياسة العامة للدولة التى إكتسب جنسيتها لاحقاً حتى ولئن تعارض ذلك مع مصالح الدولة الأم قبل التجنُّس .. ( لاحظتم المصيبة كيف .. والكارثة ..؟. ) جراء إيلاء إدارة شؤؤن الدولة إلى أشخاص مزدوجى الجنسية ..!!!.قد يكون الشخص الذى هو مزدوج الجنسية يشغل رتبة من الطراز الرفيع فى جهاز مخابرات الدولة الأجنبية التى إكتسب جنسيتها لاحقاً .. (هذا الذى يحدث عندنا فى السودان فى الفترة الإنتقالية إبان فترة تغيير ديسيمبر الزائف ) .. و بالتالى لما تُوكَل إدارة شؤون البلاد وعلى أعلى مستوى (رئاسة الوزراء) فيها إلى شخص أو أشخاص مزدوجى الجنسية هذا قطعاً يعنى إنحناء مراكز صنع القرار في الدولة لعاصفة التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية وخطف البلد برمتها بإتجاه تعانى فيه الدولة ويلات حدة الاستقطاب وشدة الاستلاب ومآسى وطأة الإنتداب بما يعنى على نحو محقق ومؤكد :
– إن هذه الدولة ستظل ترزح تحت وطأة الإنتداب الخارجى وبقوة .
– إن هذه الدولة تقبع تحت الوصاية الأجنبية ..
– إن هذه الدولة مسلوبة الإرادة الوطنية .
– إن هذه الدولة ستكون منتقصَة السيادة الوطنية ..
– إن هذه الدولة مسترقَة الاستقلال الوطنى .
– إن هذه الدولة تمر بأحلك المراحِل ضعفاً .
– إن هذه الدولة ستعانى هشاشة فى الأوضاع وزعزعة وعدم استقرار طوال فترات الوصاية الأجنبية و الإنتداب الخارجى .
– إن هذه الدولة تفتقر للقوة الإستراتيجية الوطنية التى تمكنها من فرض شروطها فى التنافس الدولى حول المصالح وبشأن الموارد .
– إن هذه الدولة (السودان) ستظل فى حالة خضوع وخنوع و إذعان طيلة فترات الوصاية الأجنبية الإنتداب الخارجى (المضروبة والمفروضة عليه عن قصد أو غفلة أو سوء تقدير أو هوان .. ومَن يَهُن يَسهُل الهوان عليه ) إلى أن يتم فك الإرتباط بالتابعية الخارجية فى كلتا الحالتين( الوصاية الأجنبية والإنتداب الخارجى ) و الناجمة عن الإنحناء لعاصفة التدخلات الخارجية في شؤون دولتنا الداخلية .. هذه هى الحقيقة المجردة ..
وأريد التأكيد على حقيقة ماثلة يؤكدها الواقع ويسندها المنطق وستتقف التطورات والأحداث والسياسات الجديدة الصادرة من رئاسة الوزراء ووضعية إزدواج الجنسية خير شاهد على هذه الوضعية محل الإهتمام لمقتضيات وطنية وضرورات المرحلة التى تكاد تكون مفصلية عن سائر سابقاتها من المرات المماثلة .
والتساؤل الذى يثار .. لماذا كل ذلك الفشل والوضع المعيب .. والإجابة لا تحتاج عناء بحث أو تنقيب .. وهى لأن هذا الشخص الذى أوكلت إلية مهام رئاسة الوزراء وهو مزدوج الجنسية ..جِيءَ به خصيصاً لخدمة أغراض السياسة العامة الغربية للدول الطامعة فى خيرات وثروات السودان .. والتى فشلت هذه الدولة الغربية فى الحصول على هذه الوضعية ثلاث مرات من التآمر ضد السودان على نحو ما يلى :
المرة الأولى :
___________
كان التآمر الغربى صهيونى ضد السودان عبر (*الهبوط الناعم*) من خلال التغيير الثورى وتبعاته السالبة وفرض وضعية ( حمدوك).. وجرت الأمور على عواهنها آنذاك وبالتالى لم يفلح هذا التآمر الغربى عبر دعم الحراك الثورى فى تحقيق المطامع الغربية .
المرة الثانية :
__________
جنوح الغرب المتآمر ضد السودان إلى (*الهبوط الخشن*) ..وإشعال جذوة الحرب ..أيضاً الرهان على ذلك باء بالفشل .
المرة الثالثة :
_________
وهذه المرة تجسدها الفترة الحالية وهى تمثل (*الهبوط الأنعم*) أى الأكثر نعومة من الناعم .. والذى تجسِّده وضعية الإتيان برئيس وزراء مزدوج الجنسية (كامل إدريس ) .. بذات الدعم الخارجى وعلى خطى تنفيذ التآمر ضد السودان .. إلا أنه ستظل وضعية (كميل إدريس) محل تَحفُّظ لمقتضيات وطنية .. ومهما إختلفت واجهاته وقناعة الجهات التى تؤيده من الداخل إلا أنه يمثل فصل من فصول التآمر ضد السودان بإتجاه زعزعة الأوضاع في السودان حتى لا يهدأ له بال باتجاه تكوين دولته القوية والموحَّدة .. فضلا عن سائر الأطماع الغرب صهيونية فى السودان والمنطقة بأكملها .
✒.أ.علم الهدى أحمد عثمان السبت ؛ 31 مايو 2025م _____ *_لا يزال السودان تحت وطأة الإنتداب الخارجى ودواعى الابتزاز السياسى إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا ~._* *إقرأ إلى النهاية ~.*
