31.5 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

غزة والفاشر عنوان لعالم بلا اخلاق. دكتور عباس طه حمزة صبير جامعة الخرطوم

إقرأ ايضا

المتتبع لاخبار المدينتين غزة فى فلسطين والفاشر فى السودان يلحظ قواسم مشتركة مؤلمة مثل الحصار والقتل والدمار والهدم وثالوث الفقر والجوع والمرض وكلها مصدر حزن واسى وبكاء وعويل وصراخ على الإنسانية التى قتلت ودفنت فى غير مقابر المسلمين دون غسل أو كفن أو صلاة ميت فى عالم بلا اخلاق ولا قيم..

عالم محروس بازدواجية معايير لم يسبق لها مثيل يكون القوي فيها قوي حتى ياخذ حق كل ضعيف والضعيف فيها ضعيف حتى تنهب كل حقوقه منه ..عالم اذا سرق فيه القوي تركوه واذا سرق فيه الضعيف عاقبوه وقتلوه وبذلك جسدوا لازدواجية معايير بشرية تمشي على رجلين…

بكل هذا الانتهاك الفاضح وذبح كل القيم الإنسانية الفاضلة تستمر اسرائيل ومليشيا الدعم السريع الإرهابيتين ورغم انف كل احرار العالم وبغض للطرف أو ربما بمباركة من كل المنظمات الدولية وآلياتها الكرتونية مثل مجلس الأمن تقوم القوتين الغاشمتين اسرائيل فى غزة ومليشيا الدعم السريع فى الفاشر وربما بتنسيق مسبق بينهما تقومان بارتكاب افظع الجرائم فى المدينتين ..جرائم لم يسلم منها حتى الاطفال والنساء وكبار السن وتدمير ممنهج لكل المرافق الخدمية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ولم يسلم من ذلك الدمار حتى الشجر والحجر وذلك باستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا….

يحدث كل هذا وكل القوي العظمى التى يشارك معظمها بالأصالة فى كل تلك الجرائم عبر الدعم المادي والمعنوي لأطراف العدوان اسرائيل ومليشيا الدعم السريع لتكتفى ومن وراء ستار تلك القوى العظمى بادانات خجولة وبصوت خافت لتلك الجرائم لتقوم من وقت لآخر بإجراء مسرحي سيئ الاخراج بتنظيم اجتماعات طارئة لذراع الأمم المتحدة الكرتونى المسمى مجلس الأمن أو هبل القرن الواحد وعشرين وفى محاولة لذر الرماد على العيون يدبج الخطباء من ممثلي الدول وهم يدينون إدانات لفظية خالية من الدانات وعديمة الاذي والآثار على مرتكبى الجرائم فى غزة وفاشر السلطان وتنتهى المسرحية الدولية بأن يقوم أحد حاملي بندقية الفيتو بإطلاق رصاصة الرحمة على اي مشروع إدانة لمن اجرموا فى حق الإنسانية…
بكل هذا الأداء البائس لهبل القرن الواحد وعشرين أو مجلس الأمن الذي لم يحصل أن انصف ضعيفا قط منذ انشائة يظل يستعمل بواسطة القوي العظمى الخمس صاحبة الفيتو كعصاة بهشون بها على غنم العالم المستضعفة المهمشة ولهم فيها مآرب أخري وحسبنا الله ونعم الوكيل…

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة