38 C
Khartoum
السبت, يونيو 7, 2025

بالواضح … فتح الرحمن النحاس :رئيس الوزراء في ملمح سوداني…. أحيا سنن القادة التأريخيين…. الزيارات الميدانية ضربة معلم…. ولاغني عن الصرامة في الاداء..!!

إقرأ ايضا

(١)
قلنا ولازلنا نقول أن شعب السودان يحتفظ (بكثير وفاء) لقادة وطنه التأريخيين وللرموز الذين أحرزوا نجاحات في مختلف مجالات الحكم الوطني والأداءالعام والخاص، وله من (التمجيد) لرؤساء الحكم، مايفرض وجوده في ذاكرة البلد الكبير..وقد كان للرئيس عبود (نصيبه الوافر) من ذكر (محاسنه)، وحضوره العام وكيف استجاب لصوت الشعب وترجل عن الحكم (طواعية) ولم يصدر أمراً بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين حول القصر، بل اختار (التنازل) والخروج إلي منزله بكل القناعة وراحة (البال) وعاش بين شعبه بقية حياته (معززاً مكرماً)، وحظي الرئيس نميري (بالتبجيل)، وهو يجعل من حكمه (ملحمة تواصل) مع الشعب، وهو ماجسده في تعبير صادح الراحل (الأديب الصناجة) عمر الحاج موسي حين خاطب نميري في إحدي خطبه وقال:( أحبوك سيدي الرئيس لأنك شربت معهم الشاي في قهوة بت أم الحسن ورميت معهم الصاجات في قوز الباجا وغنيت معهم قام أتعزز الليمون..!!)(٢)
ونال المشير سوار الذهب رحمه الله (فيضاً) من التوقير بين الشعب لما اتصف به من (زهد) في الحكم وتقوي و(صلاح) في السلوك العام وقد تجلت هذه الصفات في (إلتزامه) بتسليم السلطة للشعب كما وعد في ميعادها المضروب…واحتفظ الناس للإمام الصادق المهدي حضوره بينهم في كثير من المناسبات الإجتماعية و(سعة صدره) في المواقف (العصيبة) التي تعرض فيها (للقدح) والتجني الساخط.. أما المشير عمر البشير فيكفيه (تحسر) غالبية الشعب علي سقوط حكمه لما (عايشوه) فيه من (وطنية) فذة و(شجاعة مدهشة)، وصلابة وثبات في مواجهة المؤامرات وماانجز خلال فترة حكمه من (تنمية شاملة) لم تحدث من قبل، هذا غير بساطته ومشاركته الشعب في أفراحه وأتراحه… فكل هذه (القيم العظيمة) افتقدها شعبنا خلال حقبة (القحط السياسي) مابعد التغيير المشؤوم حينما تفشت (العمالة) وعربدت الأجندة الأجنبية وسقطت منظومة الأمن، لتكون خاتمة السوء صناعة وإشعال (الحرب القذرة) بشراكة بين (الدعم الصريع) وأذنابه من سياسيي قحت سيئة الذكر..!!(٣)
الآن يبدأ بروف كامل إدريس رئيس الوزرا (أيقاظ) ذات (النهج الطيب) الذي أرساه القادة التأريخيين حيث اختار أن يكون (ميدانه الأرحب) قطاعات الشعب المختلفة عبر زيارات (تفقدية)، ليشعر الجميع أنه جاء لخدمتهم و(تحسس) همومهم بنفسه بعيداً عن (الديوانية والبيروقراطية) حيث سلطة المكاتب (الكسيحة) ولغة التقارير (المحنطة)، فكانت زيارته لمركز إيواء النازحين ببورتسودان وأريحيته ولغته البسيطة (ضربة معلم)..ونحن نريده هكذا (صرامة) في الأداء العام و(انفتاح واسع) علي الشعب، فإن حان وقت إنتهاء مهمته، حمل معه من التبجيل الشعبي مايضعه في قائمة الرؤساء التأريخيين الذين حملوا أمانة الحكم في السودان..!!

سنكتب ونكتب…!!!

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة