الحمدلله حمدا كثيرا من قبل وبعد ، وبفضل الله ورحمته بهذا البلد الطيب ، أستطاعت القوات المسلحة السودانية ومن ساندها من قوات إفشال مخطط إحتلال السودان وإستغلال موارده وثرواته ، وأهم مور حاولوا تدميره وإبادته هو المواطن السوداني ، لأن مادونه من ثروات وموارد قد تكون ناضبة ومحدوده ..فا الانسان السوداني أغلي من الذهب بأخلاقه وقيمه وتعليمه وثقافته…
أجازة مجلس الوزراء موجهات وسمات وموازنة العام ٢٠٢٦م وليس من بينها ذيادة مرتبات العاملين بالدولة أمر محبط ويسهم فى صناعة المزيد من المخاطر الأمنية ويضعف عقيدة المواطن من والولاء و التمسك بوطن لم يجد فيه مايستحق من عيش كريم…
حكومة الأمل كل خططها وبرامجها ومشروعاتها إن لم يكن الإنسان السوداني وكرامته من أولى الاوليات فلا خير فيهم ولا حاجة لنا بأمل كاذب.
فأمن وسيادة البلد سيدي الرئيس يعتمد بشكل مباشر بحاضنة الجيش العظيم الذي صنع المعجزات والانتصارات وهي الشعب السوداني الصابر المصابر الذي دفع فواتير غالية فى هذه الحرب ، وقد حان دوركم ودور كل مسؤول حكومي من الإيفاء بهذه الفواتير خدمة ورعاية وشكرا وامتنان..
أولى أولويات الموازنات العامة أثناء وبعد هذه الحرب ينبغى أن توجه للدفاع والأمن وتركيز خدمات الأساسية للمواطن ورعاية عيشه الكريم…
كل المشروعات الكبري متوقفة..وأكبر سلعة يعتمد عليها السودان فى مدخلاته هى الذهب ومعظم مناجمه فى مناطق سيطرة المليشيا..وتصفير عداد التنمية والإنتاج وتدمير كتلته السكانية هدف سعت إلى تحقيقه دويلة الشر ..والآمل معقود الآن على المواطن السودانى أن يقلب الطاولة بتشغيل عداد الإنتاج المتوقف وتحقيق أعلي المعدلات لكن…
إن كان هو هدف ومحور الاهتمام.
فمن أولي أولويات الإنفاق العام سيدي وزير المالية خدمات المواطن الأساسية ، ومحاربة الفساد والمفسدين الذين يحرمون هذا الشعب من عيشه بكرامة..
كثير من المناطق المحررة لم تصلها الإغاثات والمعونات الإنسانية..علما بأن تلك الأصناف تغرق الأسواق ولايجد البعض قيمة شراء اقل صنف أهدى إليه ولم يصله !!
هذا غير المساعدات المالية التى تخصص للشرائح الضعيفة علما بأن الشعب السواداني بعد هذه الحرب أصبح كله معدم وفقير.. وكل آلية لتوزيع المونات والمبالغ لابد من أن تخضع للعدالة والشفافية والرقابة من جهات الاختصاص.فالمعركة لم تنتهي ولهذا الشعب دور فى تحقيق الكثير من الأنتصارات قادمه باذن الله.
زيادة مرتبات العاملين بالدولة ليست مطلب بل هى واجب واولوية كل موازنة جديدة فمن غير المعقول أن تكون قيمة الإستحقاقات قبل الحرب سارية حتى اليوم وقد تضاعف التضخم مئات المرات .. فالمرتبات بالقيمة القديمة التى أصبحت جزء من ديون على العاملين لا تكفى حتى توصله الى مقر عمله ناهيك عن أشياء أخري
على كل مسؤول فى هذه الدولة أن يطوف ويقتحم بيوت المواطنين فى العاصمة والولايات وينظر بعينه ماذا ياكلون ويشربون وكيف يواجهون موجات الأمراض والاوجاع وكيف يدبرون مصرفات اولادهم الدارسية ..الخ
وبطريقة السيد القائد العام البرهان الذي تناول مع جنوده ” الكوجه” تنالوا مع الفقراء وجباتهم أن وجدتم عندهم طعام اصلا..فالعدم سيد الحال والحمد لله على كل حال.
ليس مانطلبه بدعه فهذا دأب الخلفاء الراشدين متفقدين أحوال رعاياهم ، والعظماء أمثال الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين كان يقتحم بيوت مواطنيه متفقدا حال معيشتهم ومعه كل وزراء الدولة ينفذون توجهاته مباشرة دون تفكير أو تأخر..
فلماذا تجهاهل أساسيات حقوق هذا الشعب وتركه يتعرض لذل الفاقة والفقر والتسول.
أهم مرجعية لموازنة ٢٠٢٦م سعادة وزير المالية هى رفع المستوي المعيشي للمواطن عبر زيادة المرتبات ..و لابد من دعم المنظومات التعاونية والتكافلية..
بهذه الطريقة تحصنوا البلد من ثغرات أمنية كثيرة تسعى دوائر الشر الآن إلى إستغلالها.
المستحيل…الممكن د.حافظ كوكو ابراهيم موازنة العام ٢٠٢٦م ليس من ضمنها زيادة مرتبات العالمين بالدولة…


