*لم يستبق السقوط العمودي لحقبة قحت، أدعياء الحكم المدني والإستقرار والديمقراطية مساحة ليرددوا من جديد هذه (العناوين الببغاوية) والصراخ بها ورفعها علي وسائط الإعلام وكانها (وصفة سحرية) قادرة علي نقل السودان لمصاف (الدول الراقية)، وهنا يتجردون من (الحياء) أمام كل الدنيا ناهيك عن شعبنا (المكلوم) بتركتهم السيئة، فكيف لمن لم يستطيعوا أن يقدموا لوطنهم (نصف متر) من الإنجازات المفيدة، فما أظهروا من (فعل) غير تلك (الهمة) في التظاهر المتناسل والنشاط الوضيع المتمثل في (تخريب المقدرات) الموروثة من حكم الإنقاذ، وقد جري ذلك بأساليب (همجية) تلونت بالأحقاد و(الضغائن)، ولم يدروا حينها أنهم أفصحوا عن (ضآلتهم) في إدارة الحكم و(عجزهم) عن مجاراة (إبداعات) من يسمونهم (بالفلول).. وماتزال تلك (السطحية) تعلو دعايتهم الإعلامية وبذات عناوين البؤس التي تحكي عن مدنيتهم (السراب) وديمقراطيتهم (المصبوغة) بالدماء..!!*
*أما الآن فإن أدعياء التغيير بمختلف مسمياتهم من لدن قحت وحتي مايسمي بصمود أوتأسيس، فهم أمام درس (عظيم) في إدارة (الحكم المدني) بالتخطيط والتفكير السليم و(الإنتماء الصادق) للوطن والشعب تضطلع به السلطة المدنية القائمة تحت (قيادة) بروف كامل إدربس… فلاسبيل لأن (ينكر) حملة الأجندة الأجنبية مايجري من اداء الحكومة القائمة ولو أكثروا من (الإدعاءآت) بأنهم هم الأقدر علي إدارة الحكم المدني، أو أنهم هم أساطينه وعلماءه، بمثلما اعتادوا عليه من (خداع) أنفسهم والناس وتوابعهم ايام (حقبتهم المقبورة)..فقد أضحت المسافة شاسعة بين زمانهم (الأجرب) ومابين ظهرانيا من سلطة مدنية تضطلع (بمسؤوليتها) في ظل راهن وطني (عصيب)، لم يكبل خطاها ويمنعها من (تحريك) دولاب الجهاز التنفيذي بكل مؤسساته، وفق (رؤية) وطنية ومعالجات (صبورة) لكل صعوبات العمل، وهم علي (عهد) مع شعبهم أنهم لن يكونوا في تحمل (الصعاب) أقل من أولئك الذين (يقاتلون) في ميدان الحرب ويبذلون الدماء والأرواح، فالكل في (هم ومثابرة) واستعداد للتضحيات مهما عظمت..!!
*ولامستحيل تحت الشمس في مفكرة حكومة الأمل، ويبقي أن تنظف مرافق العمل من تركة حقبة الخراب القحتاوي، وأن يتم ذلك (بقوة) بعيدا عن أي تأثيرات أو إعتبارات النوايا الحسنة والمجاملات، ثم الأوجب استخدام الكفاءآت المشهود لها (بالنزاهة) والامانة ولايصدن الأخ رئيس الوزراء عن ذلك احاديث (المتخوفين) من خرافة مايسمونه عودة الفلول، فهؤلاء أبناء وطن ولهم تأريخ ومواقف (محفورة) في ذاكرة الأمة، ثم لانضن علي غيرهم إن كان بينهم كفاءآت تعمل علي خدمة وطنهم وشعبهم وترفض بيع الوطن لاجندة خارجية…نثق في (حصافة وجدية ووطنية) الاخ رئيس الوزراء ونعلم أنه (ربان ماهر) يحب وطنه وشعبه…ولانملك إلا نسأل الله له التوفيق والنجاح والثبات علي الحق..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*


