19.3 C
Khartoum
الإثنين, ديسمبر 23, 2024

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ( قروش والي الخرطوم ) وكلية ( الضباحين ) بجامعة (أم خروفا شارد) !!

إقرأ ايضا

تمنع اللحم بأنواعه عن أفواه الجياع في ( سودان الثروة الحيوانية ) حتى أن الناس أضحوا لا يقتربون من ( الجزارات) لأسعارها الفلكية ، فيما تعود أطفال الألفية الثالثة على طعم ( الماجي ) وظهرت قبيلة من النباتيين في بلادنا من ( الشفع واليفع ) بل أن بعضهم يخاف من ( الغنماية والخروف وربما من ( العتود ) أيضا ، ومن قبل قلت أن الكثير من السودانيين كانوا يسخرون من الرجل الذي يأتي بـ(الضباح) ليذبح له بهيمته ويصفونه بـ(العوقة) والقابا اخرى غير مفيدة وجارحة جداً ، ولكن في( سنوات الإنقاذ المالحة وسنوات قحت الكالحة وسنوات الحرب الماحقة ) التي إنعدمت فيها ثقافة ( ذبح الأنعام ) وتعلمها لدرجة إنعدم معها وجود ( ضباحين ) هواة من مواليد 1989 وحتى 2024 م ، بسبب إنعدام زرائب الغنم والضأن في المدن الكبيرة وكامل ولاية الخرطوم ، لأن الصغار كانوا يدربون في (العتان) قديما .
غير أن احدى اختصاصيات التغذية والصحة العامة قالت ان الذبح يجب ان يتم عبر مختص – يعني ضباح عديل – واضافت ان الخروف ليس كسيارات الاتوس للتعليم والبهدلة ، بل هو كائن حي ويذبح في المناسبات الدينية أو (السماية) أو (الكرامة) أو حتى ( رجالة ساكت ) عليه يجب أن يذبح بطريقة صحيحة حتى تخرج كل قطرة دم من لحمه ليصبح صحياً قابلاً للأكل ، وإلاّ فإن الدماء المختزنة نتيجة للذبيح السيئ تتفاعل الدم مع البكتيريا التي تعلق سريعاً باللحم مع خروج الجزء الاول من الدماء يمكنها أن تصيب آكلي لحم هذا الخروف ( التعليمة) بالاسهالات الشديدة نتيجة تفاعل البكتريا الخارجة منه مع بطونهم وعدم مقدرة ( كروشهم ) على مقاومتها ويصبح الجميع في حاجة الى الطبيب وربما المستشفى وربما الى غسيل المعدة وربما ( مع السلامة يا حمدوك افندي بكرة حتحلى وتبقى تمام ) ومابين القوسين كان هتافاً لتلاميذ الابتدائيات في الديمقراطية الثالثة في تظاهراتهم المشروعة ( سكراً ورغيفاً ) في وجه السيد رئيس الوزراء آنذاك الحبيب الراحل الامام الصادق المهدي يطالبونه بالإستقالة لفشله في توفير ( العضة ) وكانوا يقولنها هكذا (مع السلامة يا الصادق افندي بكرة حتحلى وتبقى تمام ) أي التظاهرة القادمة ، ووضعنا المؤسس حمدوك موضع القانون لأنه أيضا فشل في توفير ( الطقة ) لشباب ثورة ديسمبر الظافرة بالكنكشة في الحكومة والمعارضة معا .
ونعود للضباحين ، فقد تابعت حديث الدكتورة ( الشاطرة جدا ) وهي تتحدث لأحدى الاذاعات السودانية وعلى الفور بشرت صديقي عبدالغفار الجعلي (الضباح ) بالهاتف وقلت له إن الدولة وعبر الاذاعة فقد تم الإعتراف اخيراً بمهنتكم بل أن الخروف الذي لاتقطع رقبته بسكاكينكم معشر الضباحين سيكون فطيساً أو مسماً ، ويسبب الحمى الاسهالات لناس البيت والبيوت المجاورة والحزب الشيوعي والكيزان البائدين والناصري والبعث والسوداني والإتحادي الديمقراطي واحزاب الفكة وما علق بحزب الأمة القومي من – حزيبات – جمع حزب ( بالسوداني ) ، وحزب الدقير ويحي زكريا ابو احمد في الاصلاح الوطني ومني اركوي وجبريل ابراهيم وعبدالواحد نور ومالك عقار وعرمان والحلو والرئيس سلفاكير بدون برنيطة ( أحلى ) .
الضباح قال إن هاتفه مفتوح لتلبية نداء الواجب في ( قطع رقاب الخرفان ) حالاً وفي التو واللحظة طوال ايام السنة ، شريطة دفع 30000 جنيه عن كل عملية ذبيح زائدا الجلد والراس والكوارع وقطعتين مرارة ( نية) وتلاتة لحيمات شية و(حاجة ينزل بيها اللحم ) – حلال طبعا ، وان رقم هاتفه هو (صفر صفرين ، باسم ، كرشة ، صفر ، كبدة ، كلاوي دبل لسان ، صفر) وعلى جميع شركات الاتصالات بالسودان عدم إدعاء الرقم وطلب مني ان انبه ادارة المسالخ بالولاية بأن البيئة العامة بها سيئة جدا والروائح النتة قوية لدرجة ان جميع النساء الحوامل من داخل الحافلات التي تمر من أمامها يصبن بـ( الطمام) او الاستفراغ (عديل) نتيجة لتدني مستوى النظافة ووجود فريشة ( البطون) أمامها وهي السمة الواضحة بجميع المسالخ بالولاية .
خروج أول
أمس الأول وبمقر محلية أمدرمان دشن وزير التنمية الإجتماعية الإتحادي الدكتور أحمد آدم بخيت ووالي الخرطوم الأستاذ احمد عثمان حمزة تسليم المرحلتين الخامسة والسادسة من الدعم النقدي المباشر للأسر المستهدفة وذلك بمشاركة واسعة من أعضاء حكومة ولاية الخرطوم بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الأستاذ الهادي عبد السيد ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني ومدير عام وزارة الثقافة والاعلام والسياحة الطيب سعد الدين والمديرين التنفيذيين لمحليات الولاية ۔
الوزير آدم بخيت قال أن ولاية الخرطوم كعاصمة للبلاد يجب أن تجد الأولوية في الدعم واضاف ان برنامج الدعم النقدي المباشر يستهدف ٧٠ الف أسرة وان هناك مقترحات لزيادة التغطية الى (٦٠٠)ألف أسرة في العام القادم مبينا ان هذه الاسر ستتلقى الدعم المتآزر والذي يشمل التغطية بخدمات التأمين الصحي وتمليك وسائل انتاج وصرف المعاشات
فيما قال والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان ان ولاية الخرطوم تحتاج إلى المزيد من الدعم نظرا لتوافد اعداد كبيرة من الولايات التي شهدت اضطرابات أمنية مؤخرا كما أن أعداداً كبيرة من المواطنين بدأت العودة للاستقرار في منازلهم وأضاف كلما تقدم الجيش وزادت مساحة الرقعة الآمنة فان الولاية تجد نفسها امام تحديات كبيرة لتقديم الخدمات والايواء والغذاء ۔
خروج أخير
اذن يجب ان لا يتخطى الدعم جموع الاعلاميين بولاية الخرطوم فهم بلا رواتب منذ اندلاع هذه الحرب ويعانون الأمرين ۔

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة