24 C
Khartoum
الإثنين, ديسمبر 23, 2024

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب 65 شهيدا بكرري وإعلان بلفور نسخة ترامب !!

إقرأ ايضا

عاد الكابوي ترامب الى سدة الرئاسة الامريكية مرة اخرى ، ومازال المطرب العراقي الأشهر كاظم الساهر يتغنى بكلماته وألحانه وصوته العذب المبحوح بعد أن أثخنت أمة الإسلام الجراح ، وترادفت الأوجاع والآلام جبالا في قلوب غفلت فأطلقت ما أمسكت ، ووهنت بعد أن قويت ، وركعت للدينار والأوتار والخمر ، ونست إن وعد الله الجنة ، فدمرها الفجور والشقاق والنفاق ، لتضيع المدينة المقدسة الى الأبد ، بعد أن جعلها سكير أمريكا الأعظم في ولايته الاولى عاصمة أبدية لإسرائيل ، فبكى الشعراء والفنانون والموسيقيون ورددوا خلف الساهر مرثيته الموجعة :
يا قدس يا مدينة السماء .. أراك في ثوب من الدماء
يحيطك الظلام يا حبيبتي .. وكنت فينا منبع الضياء
ويغرس الباطل فيك نابه .. ويستجير الحق بالفدائي
أنا هنا
يقولها مكبر ومقرئ السلام للعذراء ..أنا هنا
ومسجدي لي شاهد وهذه كنيستي إزائي
نعم فعلها مجنون أمريكا ترامب وهاهو يعود من جديد ، بعد ان حقق لليهود ما كانوا يصبون إليه منذ لحظة إحتلالهم لفسلطين السليبة في العام 1948 م تنفيذ لمقررات وعد بلفور المشؤم ، حقق ترامب للكيان الصهيوني آخر أمانيه الداخلية ، وأول مراحل إنطلاق أمانيه التوسعية ، ليحتل أرض العروبة والإسلام من الفرات الى النيل ليخرس ألسنة قادة العرب الذين نجحوا في تقتيل شعوبهم والتنكيل بهم ، الذين نجحوا في الفرقة والشتات فيما بينهم فإندق بينهم عطر منشم ، الذين تفوقوا على غير المسلمين في تعظيم الحياة الدنيا فبنوا القصور الشوامخ ، وعاشوا حياة الترف والمجون إلى اقصى مداها ، فكيف بهم يفكرون في تحرير فلسيطين وهم غير قادرين على تحرير أنفسهم من أسر الغواني والجميلات من بنات الفرنجة على الشواطئ الأوروبية والأمريكية حائزين على الدكتوراة في الفحولة .
فقد تشجع أفشل رئيس أمريكي حتى الآن ليعلن القدس عاصمة للصهاينة ، فهل كان أسلافه جبناء ؟ أم كانوا أولياء ؟ ، لا هذا ولا ذاك ، ولكن تاجر الأدخنة والخمور ترامب لم يجد قائدا عربيا أو إسلاميا واحدا يخافه دون إستثناء ، بعد أن مضى نميري وعرفات وصدام والقذافي ورفيق الحريري وحافظ الأسد وجمال عبدالناصر والسادات والحبيب برقيبة وأحمد بن بيلا ومعاوية ولد داده والشيخ زايد بن سلطان والملك فيصل بن عبدالعزيز وصباح الأحمد وخليفة بن حمد والملك الحسن الثاني والملك الحسين بن طلال وضياء الحق وبرهان الدين رباني، ومنح السودان ( صكا فارغا ) أسمه رفع العقوبات ليكون ( مؤدبا ) ولا يثير القلاقل رغم حربه في اليمن ( انابة عن بن زايد وبن سلمان ) وليس عن ملايين المسلمين السنة الذي يقضون إجازاتهم في جزر البهاماس ليموت الأسود السود من أجل دحر المد الشيعي وحدهم فهل تلك هي ( الرجالة) ؟ ، ومضي السلطان قابوس وخلفه شقيقه هيثم بذات نهج الممانعة .
فعلها ترامب وهو يغني ويرقص ويشرب نخب الإنتصار الكبير منتظرا أصبعا عربيا أو إسلاميا واحدا يرفع رفضا لقراره ليدمر ماتبقي من النساء والعجزة والأطفال بمثلما يفعل زمرته من اليهود الآن في غزة ولبنان وسوريا.. فهنيئا لكم بالتكنولوجيا الأمريكية وللقدس رب يحميها فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ولا نامت أعين الجبناء يا خالد إبن الوليد .
فأمريكا هي التي صنعت القاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام لتشوه وجه الإسلام الناصع ، وهي التي أوعزت لأشقياء دولة جنوب السودان بالإنفصال فصدقوها وعادوا الى السودان يحملون ( قرعاتهم) من أجل لقمة خبز بعد أن فشلوا في زراعة فدان واحد من الذرة ، أمريكا هي التي صنعت الجحيم العربي المسمى زورا وبهتانا بـ( الربيع العربي ) فدمرت طرابلس ودمشق وصنعاء وأخرجت تونس الخضراء من السياحة وقلقلت صفاء الجزائر واشعلت الحرب القارية في السودان لتستبيحه غدا ولكن هيهات ، فتيمموا شطر القدس جميعكم وإلا فإن ( الدور جاي عليكم كلكم ) كما قال القذافي
خروج اول
بالامس روعت مليشيا الدعم السريع مواطني كرري الآمنين بالاستهداف المدفعي الثقيل وسط الابرياء العزل ، فقد ارتكب المليشيا الإرهابية أكبر مجزرة بشرية بالقصف المدفعي وسط المواطنين راح ضحيتها أكثر من (65)شهيدا ومئات الجرحى ضاقت بهم المستشفيات.
والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة وكامل أعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم وقفوا ميدانيا على المواقع التي تم قصفها بداية من موقف مواصلات الحار١٧ حيث اصابت القذيفة حافلة ركاب ادت الى إستشهاد جميع من بداخلها وعددهم 22 فردا تحولوا الى أشلاء ۔
هذا السلوك الاجرامي لايصدر الا من قتلة ومأجورين وشذاذ آفاق ۔۔ الرحمة والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ۔
خروج اخير
قال شاعرنا احمد مخمد صالح فيما تبقى من السلام الحمعوري :
نحن أسود الغاب أبناء الحروب
لا نهاب الموت أو نخشى الخطوب
نحفظ السودان في هذي القلوب
نفتديه من شمال أو جنوب
بالكفاح المُرُّ والعزم المتين
وقلوب من حديد لا تلين
نهزم الشرَّ ونجلي الغاصبين
كنسورٍ الجوِّ أو أُسْد العرين ۔

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة