على الزوجة أن تُدرك أن زوجها له
ما ليس للأب ولا للأم ، فهو رأس
البيت ، ودفء الجدران ،
ورمز البذل والاستقرار ،
وأن محاولة الحركات النسوية
لإضعاف مكانته وكسر شوكته ما هي
في الحقيقة إلا إضافة المزيد
من الهشاشة في حياتك..
يحاولون تقليل مكانة الزوج في نظرك
حتى تعتقدين أنك أفضل بلا زوج ،
أفضل بلا تحكّم ، أفضل بلا مسئولية ،
أفضل بلا هذه التسلطات الذكورية !
وبالتالي يكون الانفصال الشعوري
أولاً ثم الانفصال الحقيقي ثانياً ،
بعد سنوات تكبُرين وينشغل الأصدقاء
ويموت الأقرباء وتظلين بمفردك بلا زوج ،
ولا ولد ، ولا أنيس .
إن احترام المرأة للحياة الزوجية يبدأ
من احترامها لزوجها ، وإعطاءه قدره ،
والاجتهاد في إرضاءه ،
والكلام_هنا عن الزوج السوي ،
الذي ينجح ويفشل ، يخطئ ويُصيب ،
يجتهد ويُقصِّر ، يفوز ويخسر ، يسافر ويعود ،
يعصي ويتوب ، يصعد ويهبط ، يتذكر وينسى ،
فهو إنسان يمر بأحوال الإنسان ولكن أصله كريم ،
يعامل بالمعروف وتعتريه الأخطاء .
بخلاف_هذا_الزوج الذي يعاني من
التسلّط والكبر ، أو البخل والكذب ،
أو دوام الخيانة وَالفُجر ….
على الزوجة العاقلة
معرفة قدر زوجها والقيام
بما أمر الله به تجاهه …
وعلي الزوج المحترم أن يساعد
زوجته “عملياً” في الوصول إلى ذلك
بحسن خلقه وأداءه لما أمر الله به .
ليس معنى تقصير أحدهم مع الآخر
أن تكون المعاملة بالمثل..
فالتقصير في الواجبات لا يبيح
تقصير الطرف الثاني في الواجبات ،
وخيرهما من يدرك التمام
ولا تنسوا الفضل بينكم …..