لو أن مدادنا ينطق ولو أن اناملنا تكل ولو أن القارئ يستفتى لشهد المداد بانا قد كتبنا به كثيرا ولقالت الانامل أنها كلا وتعبت من كثرة الطرق على ذات الحروف ولشهد المواطن بأنه قرأ كثيرا حول ذات الموضوع..موضوع التفلتات وعدم الانضباط وسئ الممارسات في أسواق وبعض مناطق نهر النيل..
قبل أن تظهر وتطل كثير من الظواهر والمظاهر تنبانا بحدوثها باعتبار أن آثار النزوح والحرب تولد ممارسات وسلوكيات تنسحب على كل المجتمعات التي تتواجد وتتعايش فيها فئات فرضت عليها ظروف الحرب هذا التعايش والتقارب القسري…
حادثة واحدة سبقتها حوادث كثيرة وربما افظع منها قادت إلى جولة ليلية نفذها السيد والي نهر النيل مصحوبا بلجنته الامنية باتجاه سوق المواشي شرقي مدينة الدامر حيث تنتشر الجنبات وبائعات الشاي ولاندري أن كان هناك مايباع غير الشاي..
الفوضى تضرب باطنابها والليل يصبح نهارا وبعض الفتوات يمارسون ظلم الناس..
أصدر الوالي إزاء ذلك قرارات بازالة عشش بائعات الشاي ومنع تواجدهن مابعد السادسة مساء ولكن… هل هذا كل شئ وهل يعالج هذا كل ماتعانيه اسواق مدن الدامر من اشكالات وانفلاتات ؟؟
نبهنا كثيرا وطالبنا أكثر ونكرر اليوم …
نحن بحاجة إلى قرارات واضحة تجاه بعض حملة السلاح الذين يجوبون الاسواق نهارا وليلا مسلحين وبايديهم القرنوف وماخف أو ثقل من سلاح ويستغلون مواصلات مع عامة الناس ..
يتجولون وسط المواطنين باسلحتهم هذه تهديدا للناس وتعريضا لهم للخطر إذا ما حدث اي نقاش..يقودون سيارات بلا لوحات برغم القرار السيادي بمصادرة كل سيارة تسير على الطريق بلا لوحات..
الخطف في أسواق نهر النيل وشق الجيوب ووجود بائعات الشاي وغيره بكميات لا يحتاجها السوق وطاقة لا يستوعبها السوق إلى جانب التصديقات المفتوحة لباعة التمباك والسجائر والمعسلات وجميعها مضرة بصحة الانسان قضايا تحتاج إلى مراجعة والى وقفات من السلطات..
إن التراخي تجاه مايحدث ومايراه الناس في أسواق نهر النيل سينتج عنه كوارث قد يستبعدها البعض الان ولكنا نقول إن العاقل من اتعظ بغيره وان قرارات لا تقل عن قرارات والي الخرطوم بشأن فوضى حملة السلاح وبشأن العشوائيات وبشان تنظيم الأسواق وحياة الناس مطلوبة الان في نهر النيل وكل قرار يصدر في هذا الصدد سيجد التأييد والترحيب وان تذمر البعض والقلة المتضررة…
وكان الله في عون الجميع
موازنات الطيب المكابرابي الاثنين 15 سبتمبر 2025 حادثة السبت ومايطلبه المواطنون في نهر النيل
