محمد عبدالله يعقوب
رغم انتصاراتنا العظيمة .. إحذروا هذه الثورة القادمة بقوة !!
متابعات:عبق نيوز
نحن أمام متغيرات كبيرة ، نعم لقد أستطاع شباب السودان بالقوات المسلحة والحركات والمستنفرين أن يلقموا الدعم السريع حجرا ويستأصلوه من جذوره تماما .. ولكن هل نحن جاهزون للمتغيرات العالمية ونحن جزء صغير من هذا العالم الواسع الشاسع ؟ إذن لنقرأ هذا المقال المترجم من الإنجليزية لكاتب أمريكي ، وبما أننا مازلنا ( ملوك الفرجة ) في سوداننا الكبير ولا ننتج شيئاً ولا نتطور أبداً ، فإن هذا المقال يلغي وجودنا بعد العام 2030م ، بعد أن تخيل الكاتب حال العالم بعد ستة اعوام فقط من الآن ، فلنقرأ معاً وبإمعان شديد و(علموا أولادكم لزمان غير زمانكم ).. إنها متغيرات مرعبة ستحدث في السنوات القليلة القادمة إن شاء الله ، ويقول الخواجة : ( أن الكثير من الشركات سيكون مصيرها ، مصير شركة كوداك ، ففي عام 1988 كانت كوداك توظّف 170 ألف موظف وتبيع 85% من الصور الورقية في العالم ، بعدها بسنوات قليلة أفلست الشركة و”البيزنس موديل” الذي كانوا يعملون عليه إختفى تماماً ، إذن ما حدث لكوداك سيحدث لكثير من القطاعات في السنوات الأربعة عشر القادمة .. والكثير لن ولم يستوعب حجم التغيرات التي تتلاحق بسرعة البرق في كل شئ .
هناك تكنولوجيا تبدأ بطريقة لم يتوقع لها النجاح ولكن فجأة تتحول لتسيطر وتدمّر كل ما تحتها وسنراها بالذكاء الإصطناعي، الصحة، السيارات بدون سائق، طباعة الثري دي، الزراعة، التعليم…إنه الجيل الرابع من الثورة الصناعية ! البرامج (السوفت وير) ستدّمر الكثير من القطاعات في السنوات الاربعة عشر القادمة .
فبعض الأمثلة الموجودة حالياً : واليك تطبيق اوبر وهو لأكبر شركة تاكسي في العالم وهم لا يملكون أي سيارة .. ثم تطبيق بوكينق هو لأكبر شركة فندقة في العالم وهم لا يملكون أي شقة أو غرفة فندقية .
فالذكاء الإصطناعي “أرتيفيشال إنتليجانس” سيغير الكثير والكثير فشركة (أي بي إم ) لديها ( آي بي إم واتسون ) الذي جعل الكثير من الإستشارات القانونية تتم بثواني وبدرجة عالية من الدقة والاحترافية..إذا أنت تدرس قانون ستكون في خبر كان قريباً ! سيقل عدد المحامين بشكل كبير ويبقى المختصون فقط .
والذكاء الإصطناعي سيعطي الممرضين تشخيص الأمراض بصورة أدق من أي عنصر بشري وفي عام 2030 الكمبيوترات ستصبح أكثر ذكاءاً من الإنسان .
وفي عام 2019 فإن أول سيارة من غير سائق دخلت الأسواق وفي عام 2020 اصبحت تكنولوجيا مدّمرة وعندها لن تحتاج أن تمتلك سيارة من جديد .
ستتصل من هاتفك لتصلك السيارة الى مكانك وتذهب بك للمكان الآخر.. لن تحتاج الى موقف سيارات وستدفع أجرة المسافة المقطوعة بالسيارة بدون سائق .. وأطفالنا لن يحتاجون الى رخص قيادة السيارات ولن يحتاجون لشراء سيارة أصلاً إذ ستتغير المدن وستحول المساحات الواسعة من الجراجات الى حدائق . .
أما شركات التأمين ستروح ( شمار في مرقة ) فلا حوادث ولا تأمين ولا تعويض.. وسيصبح تأمين السيارة أقل ب 100 ضعف وحتى تأمين السيارات العادي سيختفي والسيارت الكهربائية ستسيطر على الشوارع فلا إزعاج ولا تلوث والعقارات ستتغير ، فانت ستحتاج الى مكان بعيد هادىء لتعمل..لأنك ستنجز كل أعمالك عن بعد .
وفي عالم الصحة ستصبح الأجهزة الطبية مربوطة بهاتفك ومن خلال (تيري كود اكس) ستحصل على صور أشعة، فحص دم وستحلل كل أمراض الجسم ، فخلال سنوات ستصبح معظم التحاليل الطبية مجانية .
أما عن الطباعة (الثري دي) ، فستتحول الى طباعة الأحذية وقطع غيار الطائرات..وقريباً ستصبح موبايلاتنا لها خاصية “المسح الضوئي ثري دي” وبذلك تعمل (إسكان) لرجلك وتطبع حذائك الخاص بك في ثواني ؟
ففي الصين بدأوا بطباعة أول مبنى من 6 طوابق وفي عام 2027 حوالي 10% من كل ما حولنا سيكون مطبوع ثلاثي الأبعاد بينما 70بالمائة من الوظائف ستختفي خلال 20 سنة وهناك وظائف جديدة ستستحدث .
أما التعليم فسيتغير مع وجود هواتف ذكية بسعر 10 دولارات فقط عندها ستصبح كل البشرية تملك جهاز ذكي…فكل شخص له القدرة ان يستخدم وسائل التعليم المتوفرة وإذا كانت لديك أي فكرة مستقبلية للعمل وهي غير مربوطة بالهاتف الذكي..أنسى الموضوع..لأن أي فكرة نجحت بالقرن الماضي فمصيرها الفشل في السنوات القادمة فنحن أمام تغيرات كبيرة ولكن هل نحن جاهزون ؟ ) ، وهل يلغي العام 2030 م وجود أهل السودان وفق هذه المتغيرات ؟
خروج أخير
الحمد لله لم يتطرق هذا ( الخواجة ) الى تغيرات مرتقبة في الرعي والزراعة والتعدين ، فلنعلنها منذ الآن باسم (جمهورية السودان الذهبية الزراعية الرعوية ) و(خلينا السيارات البدون سواق .. وكباشي كان برضا يوصلني ود بنده الليموني ) ۔