متابعات:عبق نيوز
يقول الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر محمد عبدالسلام أبومنيار القذافي – ومازلت من أكثر المعجبين بنهجه في الحكم – يقول إن الشيوعي هو الشخص النبيل ، أي المنزه من كل مايعتري البشر من هنات سلوكية واضحة وخفية، ويضيف ابومنيار بأن الشيوعية لم تتنزل على الأرض بعد ، حتى يكتفي من يملك 30 تفاحة بتفاحتين ويتنازل للمجتمع عن باقي التفاح وحتى يترك التجار الجشع والإحتكار ، والرأسماليون لعب القمار ، والاوغاد والأشرار العربدة والمبيت في البار ، وألا يخشى أي مخلوق الا الواحد الاحد القهار ، وأضاف ابومنيار في إحدى خطبه ونحن حضور بمدينة طرابلس الغرب في العام 1996م ونشاهده ونستمع اليه من خلال شاشة التلفاز ، أضاف بأن الشيوعية لاتعني الإلحاد والشرك بالله إطلاقاً مبيناً بأن أعظم إشتراكية تلك الموجودة في الإسلام بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الناس شركاء في ثلاث ، الماء والنار والكلأ ) وأبان أن الشيوعية ستظهر عندما تتطهر الأرض من الدنس والنجاسة في إشارة للدواعش الذين قتلوه ويتطاحنون الآن للفوز بخيرات ليبيا فجعلوها رمادا تذروه الرياح .
وعطفاً على ما قاله القذافي عن الشيوعية ، فإن من ألمع المثقفين السودانيين في الفلسفة الشيوعية الأم وأعني الروسية ، كان شاعرنا الراحل جيلي عبدالرحمن ، فهو قد تتلمذ على أساتذة الشيوعية الماركسية ( الملحدة) في الاتحاد السوفيتي ( المقبور) بـ( برسترويكا ) غرباتشوف ذلكم الزعيم الأصلع ذو الخريطة في رأسه ، ووهو أيضا آخر أباطرة الروس الأقوياء للإتحاد السوفياتي القوي الذي كانت تخافه المعربدة أمريكا ورئيسها ترامب الذي فاز بالأمس بفترة رئاسية ثانية غاب عنها منذ اربع سنوات هي فترة حكم سلفه الديمقراطي جو بايدن ، وشاعرنا جيلي عبد الرحمن بحسب سيرته الموثقة في الميديا كان قد ولد بجزيرة صاي بالولاية الشمالية عام 1931 ، وكان قد سافر الى مصر صغيراً، حيث كان يعمل والده ، والتحق بالأزهر . ونشر جيلي أولى قصائده ومقالاته في جريدة “المصري” القاهرية في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. عمل بمجلة “روز اليوسف” وفي جريدتي “المساء” و”الجمهورية” ثم جريدة “الشعب”. سافر للاتحاد السوڤيتي عام 1961 ودرس بمعهد كوركي للآداب بموسكو حيث حصل على الماجستير في الآداب، ثم على الدكتوراة في الآداب من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوڤيتية في موسكو. وتزوج من زميلته( ميلا ملاحات) وهي مسلمة من أذربيجان وأنجب منها بنتين هما (رنا وريم). وعمل محرراً بجريدة أنباء موسكو (1969)ومراجعاً بدار التقدم للنشر بموسكو(1975)، حيث صدرت له ترجمة لمختارات من شعر الشاعر الكازاخي الكبير أباي كوننبايڤ و مختارات من شعر المقاومة السوڤيتي ” أشعار مقاتلة” ( بالاشتراك مع أبوبكر يوسف وماهر عسل). وسافر الى اليمن الجنوبي، حيث عمل أستاذاً بجامعة عدن ( 1978-1983) ثم بجامعة الجزائر (1983-1990). وفي نهاية حكم نميري عاد الى السودان لفترة قصيرة ثم ذهب الى القاهرة للعلاج وتوفي بها في الرابع والعشرين من شهر اغسطس عام 1990م .
وأهم أعماله المعروفة شعراً وفكراً لدى أهل الثقافة والسياسة ، حيث صدر له كتاب “المعونة الأمريكية تهدد استقلال السودان” ( 1958)، وعدة دواوين منها “قصائد من السودان” بالاشتراك مع الشاعر تاج السر الحسن (1956) وديوان “أغاني الزاحفين ” مع نجيب سرور وكمال عمار ومجاهد عبد المنعم (1958 ) . وبعد فترة أصدر ديوان “الجواد والسيف المكسور” من القاهرة (1967) وأعيد طبعه في الجزائر ( 1985). وبعد وفاته صدر له ديوان “بوابات المدن الصفراء” هي “الحريق وأحلام البلابل” و”القبر المغبون” و”الموت يدهم حلم البرتقال” وعاش جيلي طوال حياته في الغربة بعيداً عن وطنه السودان وكان آخر ديوان شعري له هو ” الجواد والسيف المكسور” ولعلّ يساريته وعدائه للغرب جعلت صوته خافتاً حتى هنا في السودان رغم نبوغه وهو المحسي الذي يتحدث لغة أخرى غير العربية ( رطانة ) ولكنه أبهر بالعربية مثل ابن ولايته خليل فرح تماماً ، وتلاميذ المدارس الابتدائية في السبعينيات والثمانينيات درسوا قصيدته ( هجرة الى صاي) وحفظوها عن ظهر قلب .
خروج أول
لولم ينجب الحزب الشيوعي العالمي سوى ماكسيم غوركي وعبدالخالق محجوب وجيلي عبدالرحمن ومحمد إبراهيم نقد والشفيع أحمد الشيخ وكمال الجزولي والشفيع خضر وسيف الدين رمضان ، لكفاه بأن ينال لقب حزب الثقافة والفن والأدب والبلاغة ونظافة اليد ، ولكنه في السودان يبقى حزباً مستورداً وتلك معضلته الكبرى ۔
خروج أخير
الآن ثورة الدقيق المقدم مجانا من حكومة والي الخرطوم احمد عثمان حمزة اشتد أوارها ، وعلى الوزيرين صديق فريني والطيب سعد الدين ان يتابعا منافذ التوزيع المختلفة لأن شيوخ ونساء هرمات يقولون بظلم بائن وعلى حكومة الخرطوم التحقق من الأمر ۔