31.7 C
Khartoum
الأربعاء, سبتمبر 17, 2025

تفاصيل مثيرة لإنتهاكات المليشيا المتمردة بقرية العيدج على لسان إعلامي

إقرأ ايضا

متابعات: عبق نيوز

هذا ما حصل لسكان قرية العيدج التى هاجمتها المليشيا المتمردة الأيام الماضية على لسان ابن المنطقة والإعلامي بتلفزيون السودان شريف محمد الحسن، حيث يقول:

دخل الجنجويد في يوم الخميس الماضي منطقة العيدج ونهبوا كل الممتلكات وذهبت البلدة كلها الى مسيد خارج القرية وتبرع التجار ببضائعهم والرعاة بالأغنام وقاموا بعمل تكية فلحق بهم الجنجويد هناك واقتادوا كل المواشي واتلفوا كل الأواني التي طبخ فيها الطعام واتلفوا صهاريج المياه وسرقوا الطاقة الشمسية من البيارات ونهبوا المواطنين مرة أخرى وقتلوا اثنين من المواطنين وضربوا المواطنين بالسياط حتى الشيخ الوقور شيخ القرية لم يسلم منهم وقال احد المواطنين هذا هو شيخنا فرد الجنجويدي بكلام الكفر والعياذ بالله !!.
أمروا المواطنين بالخروج من القرية مع الترويع والشتائم والألفاظ النابية وتصويرهم اثناء الخروج والإستهزاء بهم فخرجت القرية كلها واللحظة كما حكى لي بعضهم كأنه يوم المحشر النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة.
توقف الناس في منطقة شرق القرية تسمى قبوجة فلحقت بهم المليشيا مرة أخرى وروعتهم و كلما ذهبوا لمكان لحقت بهم المليشيا مرة أخرى وأوسعتهم ضربا بالسياط وترويعا بالرصاص ونهب من لم يتمكنوا من نهبه في المرة الأولى.
حاولنا نحن في اجلاء المواطنين فرفض أصحاب السيارات الدخول الى المنطقة بأي مبلغ وتم الاتفاق مع أصحاب لواري فورد للذهاب لود أبو صالح فقط فوجهنا المواطنين بالتوجه إليها سيرا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام بلياليها ومن المواطنين من هلك في الطريق قبل الوصول إلى شندي. لحقت المليشيا بالمواطنين في ود أبو صالح أيضا وروعت المواطنين مرة أخرى وأحد الخيرين تبرع بعربات نقل كبيرة وبها بطاطين ومشمعات من البرد والأمطار لأن هنالك أمطار هطلت والناس في العراء وأثناء سير هذه العربة لحق بها الجنجويد بين ود أبو صالح وود حسونة وأنزلوا جميع المواطنين رجالا ونساء حفاة بلا نعال مع الإذلال والضرب بالسياط وأخذوا العربة بسائقها ومحتوياتها.
الحمد لله معظم الناس وصلوا شندي حاليا والكثيرين منهم أصيبوا باسهالات والاستفراغ نتيجة المشي لمسافات طويلة وانعدام الماء الصالح للشرب وضربات الشمس ومات منهم حتى الآن 20 مواطنا منهم 4 أطفال.
حاليا جهزنا مخيم في مزرعة في نهر النيل تبرع بها أحد المواطنين لأن بها مصدر ماء واستأجرنا صيوانات لا تفي بالغرض ولكن ولله الحمد كل البلد في مكان واحد تأكل وتشرب وتنام في مكان واحد.
هنالك بعض العائلات لم تصل حتى الآن في مناطق متفرقة في ام ضوا بان والتكلة غرب المنطقة وأناس في ودراوة.
نعاني حاليا من مشكلة الإسهالات بصورة كبيرة والسيارات على رأس كل ساعة تنقل المواطنين الى مركز العزل في الدامر.
هذا بعضا من المحنة التي نعيشها.
حفظ الله البلاد والعباد
والله المستعان.

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة