أعاد الشعب الأمريكي إنتخاب رجل المتناقضات الأكبر في الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب رئيسا لفترة رئاسية ثانية بعد فاصل زمني استمر لأربع سنوات بعد خسارته في الإنتخابات السابقة امام ( العجوز ) الديمقراطي بايدن ، ليمارس ترامب جنونه المعهود ، ويكفي انه لم يتحمل الخسارة السابقة وكاد ان يشعل النار في امريكا ۔
ولكنه في خطابه لليهود قبيل فوزه بالرئاسة الأمريكية السابقة ، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لـ(آل) صهيون انه في حال فوزه فإن النظرة لليهودي ستتغير تماماً ولن ينظر اليه في جميع اصقاع الأرض كما كان بأنه مواطن من الدرجة الثانية بعد الآن ، فصفق له اليهود طويلاً وهللوا بإسمه ، واضاف ترامب ان العرب ارهابيين بالفطرة حتى اطفالهم تربوا على اراقة الدماء وهاهم رغم صغر سنهم اصبحوا بعبعاً لإسرائيل عبر عمليات الطعن المتكررة من قبل ناشئة العرب وتعهد بأن يؤدب العرب في فلسطين وأمريكا على السواء وأن ينقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس التي سماها العاصمة الابدية لإسرائيل واليهود في العالم ( وفعلها ) ، ولكن ترامب بحسب المختصين رجل أخرق لم يتكرم بقراءة تاريخ بلاده القريب إذ ان الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي ليس له تاريخ قديم ، وبحسب الموسوعة الامريكية فإن العرب الأمريكيين هم العرب المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنهم 80 بالمائة حاصلين على الجنسية الأمريكية وينحدر العرب الأمريكيون غالبًا من البلاد العربية والتي تتكون من 22 دولة بدءا من عمان في أقصى الشرق الجنوبي للعالم العربي حتى موريتانيا في أقصى غرب أفريقيا و62 بالمائة من العرب الأمريكيون من بلاد الشام (سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن)، ومن الأصل مصري فيكونون 11 بالمائة من العرب الأمريكيين.بجانب عرب العراق، اليمن، دول المغرب العربي والدول العربية الأخرى يكونون النسبة الباقية من العرب الأمريكيون وهي 27 بالمائة وأكبر التجمعات العربية في أمريكا موجودة في ولايات كاليفورنيا، ميتشيغان، ونيويورك يكون العرب المسيحيين ما نسبته 77بالمائة بينما يكون المسلمون 23 بالمائة من العرب الأمريكان. يصنف العرب الأمريكيون على انهم عرق أبيض من الحكومة ودائرة الإحصاء الأمريكية. وتعتبر الجالية العربية في الولايات المتحدة جالية ناجحة، فحوالي 61 بالمائة منهم حملة شهادات علمية عليا، ولديهم نسب عالية في المهن الحرة والطبية والهندسة، كما ان متوسط دخل الأُسر الأميركية من أصل عربي في عموم الولايات المتحدة يتجاوز 54 ألف دولار سنوياً، متفوقاً بذلك على مستوى دخل الأسر الأميركية الأخرى والبالغ 43.6 ألف دولار سنويا .
وتقول الكاتبة الامريكية ليند هيرد انه قد لا يعرف الكثيرون أن هناك عدداً كبيراً من الأمريكيين العرب الذين حققوا نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة غير أنهم يميلون لعدم إبراز أصولهم القومية في الحياة العامة ، ومعظم الناس يعرفون أن الجنرال جون أبي زيد المولود لأب لبناني كان رئيس القيادة الوسطى في القوات المسلحة الأمريكية، لكن كم منا يعلم أن جورج جولوان القائد الأعلى السابق لقوات الناتو في أوروبا أو الجنرال فريد سافاي أحد أبطال الحرب العالمية الثانية ينحدران من مهاجرين لبنانيين؟ الأمريكيون العرب حققوا نجاحاً كبيراً على كل الأصعدة، بما في ذلك ميادين السياسة والترفيه والعلوم والرياضة .
ويقول المعهد الأمريكي العربي إن هناك حوالي 3.5 مليون أمريكي عربي في الولايات المتحدة مع أن معظمهم يستقرون في خمس ولايات فقط هي نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا ونيوجيرسي وميتشيغان. أما أكبر الجاليات الأمريكية العربية فتوجد في ديربورن، إحدى ضواحي مدينة ديترويت. وفيما ينحدر ما يزيد عن 60 في المئة من الأمريكيين العرب من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، هناك أيضاً أعداد مهمة تعود أصولها إلى مصر والعراق واليمن والسودان والصومال .
فهل سينجح ترامب في هزيمة ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن أمريكي من أصول عربية يشكلون شريان الحياة في عدد من الولايات والجيش والاستخبارات والأمن إرضاءا لليهود الذين قال ان إبنته متزوجة من أحدهم وانها ستنجب طفلا يهوديا جميلا وربما انجبته لحظة القاء خطابه المر – آنذاك – ، أم ان عاصفة أخرى ستضرب بلاد العم سام بسبب ( قلة أدب ) الرئيس .
والآن عاد الكابوي مرة أخرى ، فإبتهج بفوزه سياسيو السودان ظنا منهم انه المنقذ من سياسات بلاده تجاه بلادنا ومادروا ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي ما هما إلا فردتي حذاء لافرق بينهما كما قال الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو عام 1961 حين فاز الديمقراطي جون كنيدي بالرئاسة ۔۔ وعاشت روسيا مرعبة أمريكا هاضمة حقوق أهل الأرض ۔
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب عرب أمريكا وجنون ترامب وقوة الدب الروسي !!
