استنكرت قوات مليشيا الدعم السريع الاتهامات التي أطلقها المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريللو، واعتبرتها غير مستندة إلى حقائق واقعية. جاء ذلك في رد على ما وصفته القوات بالاتهامات المتعجلة التي تم تداولها عبر حساب بيريللو الرسمي على منصة اكس، حيث اتهم الدبلوماسي الأمريكي مليشيا الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها بالمسؤولية عن العديد من الجرائم الجنسية التي تعرضت لها النساء خلال النزاع الحالي في السودان.
تزامن حديث بيريللو مع بدء حملة الستة عشر يوماً لمكافحة العنف ضد النساء، مما زاد من حدة ردود الفعل. وفي بيان رسمي، اعتبر الناطق باسم قوات الدعم السريع أن هذه الاتهامات تتعارض بشكل صارخ مع الدور الأساسي للمبعوث الأمريكي كوسيط للسلام، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات لا تعكس الواقع.
كما أكد البيان على ضرورة إجراء تحقيقات شفافة من قبل جهات دولية محايدة وموثوقة في قضايا الانتهاكات في السودان. وأشار الناطق الرسمي إلى أن الاعتماد على معلومات أحادية المصدر، وخاصة من جهات مرتبطة بما وصفه بحكومة العصابة الانقلابية في بورتسودان، ليس من الحكمة أو العدالة.
أعرب البيان عن استيائه من تكرار التصريحات المتناقضة والمرتبكة للمبعوث الأمريكي، مشيراً إلى تجاهله للجرائم التي ترتكبها الحركة الإسلامية الإرهابية، والتي أسفرت عن مقتل مئات الأبرياء جراء الغارات الجوية اليومية. كما أشار البيان إلى الاعتقالات والمحاكمات التعسفية التي تتم بناءً على الهوية والمناطق، مما يعكس سيناريو مستمر للإبادة الجماعية يستهدف مكونات أساسية في السودان.
اتهم البيان المبعوث الأمريكي، توم بريلليو، بالفشل في إدانة القوات المسلحة، خاصة بعد رفضها حضور المباحثات التي كان يشرف عليها في جنيف. واعتبر البيان أن هذا الموقف يعكس تماهيه مع أجندة النظام الذي يعتمد على التضليل والكذب، مما يثير تساؤلات حول مصداقية جهوده في حل الأزمة.
كما انتقد البيان بريلليو لإضاعته الفرصة التي كانت أمام الولايات المتحدة للعب دور محوري في إنهاء النزاع ودعم العملية السياسية نحو الحكم المدني الديمقراطي. وأكد البيان أن تجربة بريلليو مع الملف السوداني أظهرت عدم فهمه لجذور الأزمة، مشدداً على استمرار قوات الدعم السريع في سعيها لتحقيق أهدافها الرامية إلى استعادة الشرعية وبناء دولة جديدة قائمة على العدالة.