في الليل، حيث يسكن الهدوء وتختفي ضوضاء العالم…… تبدأ حفلة الأفكار
.. تلك اللحظات التي تجتمع فيها الأحلام والأمنيات، الذكريات والأسئلة، والخطط التي نخبئها للغد.
.. تلك اللحظات التي تفيض فيها العقول بأفكار لم تكن لتظهر وسط ضجيج النهار. في كل زاوية من ظلام الليل، هناك فكرة ترقص، حلم يصرخ ليُسمع، وذكرى تتأرجح بين الابتسامة والدمعة.
.. الليل، رغم هدوئه، هو أعظم مستشار…..
يفتح أبواب الأسئلة المغلقة: ماذا فعلت اليوم؟
س/هل أنا سعيد بما وصلت إليه؟
س/هل الخطط التي وضعتها ستجعلني أقرب إلى أحلامي؟
وفي أحيانٍ كثيرة، تكون الإجابة غامضة، تائهة مثل الرياح التي تمر بلا صوت.
.. حفلة الأفكار في الليل ليست مجرد لحظة للتأمل، بل هي ساحة لتقييم الذات، لحسم القرارات، لصياغة الأحلام من جديد. الأفكار تتوالى، بعضها يحملنا إلى الماضي، وبعضها يدفعنا إلى تخيل المستقبل، وبينهما، ينسج الحاضر قصته.
.. الغريب أن هذه الحفلة لا تنتهي أبداً، تبدأ مع أول همسة لليل وتستمر……… بعضها نحتضنه ليصبح خطة ننفذها، وبعضها يتلاشى مع أول ضوء للنهار.
.. فإذا وجدت نفسك في وسط هذه الحفلة الليلة، لا تهرب من أفكارك، دعها تتكلم، استمع لها بعناية، فقد تكون تحمل في طياتها سرَّ الإجابة التي طالما بحثت عنها.