إذا كانت الانقلابات العسكرية تشرعن نفسها للحكم بحجة إنقاذ البلاد من الفوضي الأمنية،،، والكيانات السياسية التي تشرعن نفسها بالعصيان المدني والثورات الجماهيرية علي الأنظمة الحاكمة بحجة الانهيار الاقتصادي وتدني اجور العاملين وانعكاساته السالبة علي المستوي المعيشي، أو بدعوي انتشار الفساد والمحسوبية في الدولة….. كل هؤلاء يستندون علي الشرعية الثورية التي تقودهم الي الحكم. اما بخلايا عسكرية داخل الجيش في حالات الانقلابات العسكرية،،، أو عن طريق عصيان مدني وثورات جماهيرية تقودها نقابات واتحادات وناشطون سياسيون حزبيين أو مستقلين..
وفي حالات الفائزين بالانتخابات في العهود الديمقراطية وغيرها فإنهم يعتمدون علي الشرعية الدستورية، أي وفق دستور وقانون ينظم العملية الانتخابية، وعبر التنافس الحر والاختيار الطوعي بواسطة الشعب…
اما الان فنحن أمام احتلال واستعمار، قامت ضده حرب كرامة شاركت فيها فصائل تحت قيادة الجيش ومن ورائهم سياسيون واعلاميون وقطاعات مجتمعية من أجل إنهاء الاحتلال والانتهاب والاغتصاب، وتحرير البلاد من دنس المحتل الغاصب المنتهب، واستعادة كرامة شعب،،، وبالتالي فإن شرعية الكرامة والتحرير اقوي من اي شرعية أخري للحكم في حالات الانتقال السياسي،
ولذلك نحن ندعو المحررين الي تكوين تحالف يسمي (تحالف شركاء حرب الكرامة) لقيادة الفترة الانتقالية التأسيسية، ورسم خارطة مستقبلية تؤسس لمستقبل سياسي راشد يتجاوز فيه الشعب خيبات الماضي معتبراً بعبر التاريخ السياسي الحاكم لفترة ما بعد الاستعمار البريطاني .
رسائل في بريد الحائر ◇◇◇ محمد أبوزيد مصطفى :شرعية الكرامة والتحرير
