لا يستطيع اي واحد ان يجزم بأنه لم يتضرر من هذه الحرب التى بدأتها المليشيا المتمردة على المواطن المغلوب على امره ، وكان الناس في العاصمة بل و اكثرنا يظنونها حربا بين الجيش و المليشيا ولا دخل للمواطن فيها ـ ويدلل على ذلك فيديوهات بعض المواطنين وهم في الشارع العام بداية الحرب و من فوقهم وحولهم تتطاير القذائف والرصاص ويشجعون وكأنهم يشاهدون مبارأة في كرة القدم دون ان يبتعدوا ويتخذوا الساتر في مثل هذه المواقف ـ
وقد كنت شاهد عيان وسمعت ورأيت في منطقتى العريقة حلفاية الملوك بعد ان انكشف القناع ، وظهرت الاحقاد وتجرأ بعض مثقفاتية الملاقيط الذين بدأو يهينون في السكان الأصليين ويهينون هويتهم وارثهم ، ثم بدأ الهجوم بشراسة والتضييق علي المواطنين وارهابهم في الأحياء العريقة وسؤالهم عن قعودهم بالشوارع ومن ثم التجرؤ عليهم وارهابهم ونهبهم واعتقالهم وتخويفهم ، ثم بدأ البحث عبر قائمة عن الجياشة والنظاميين والفلول و قتل بعض المواطنين بدعوى انهم من الجيش وانهم ينتمون للفلول او الكيزان وأسرى البعض الأخر، وسرقة منازلهم واشيائهم وزيهم العسكرى ان وجد ، بل وحرق المنازل في احيان أخرى ، كما شرعوا في سرقة اصحاب المال و رجال الأعمال وأصحاب المدارس الخاصة والوصول الى خزنهم الخاصة بشتى الطرق والأرهاب، وكذلك مداهمة العمارات التى تخص المغتربين ولم يكترثوا بمن ناصحهم عند سؤاله عن تركيبة أصحاب المنازل والبيوت بالحي بأنهم ليسوا فلولا بل مغتربين قضوا جل عمرهم في الاغتراب وجمعوا مالهم بعرق الجبين ، فقط مالم يضعوا له بال ان جعلوا هذه العمارات مقفولة على فرشهم ومتاعهم الجديد الذي جلبوه من دول الاغتراب وفي احسن الفروض جعلوا غفيرا ، لم يغن شيئا وسط جحافل الشفشافة والنهابين من قبل المليشيا واتباعهم واعوانهم ومن شايعهم ..
كان جراء ذلك ان اتخذ المواطن موقفا يدافع به عن سرقة اشيائه التى تعب في شرائها أيما تعب كالسيارات والمواتر والتكاتك و الركشات وهى ابرز مايطلبه الدعامة في اول شفشفتهم للمواطن وللوطن ، وكانوا يتنافسون في ذلك دون وازع ديني او اخلاقي ودون مراعاة للقانون او الشرف ، وكانت تذهب مجموعة وتاتي مجموعة اخرى تشك ان قائدهم واحد ، تلاحق صاحب العربة او المسؤول عنها او من أؤتمن عليها ومن ثم تحصل مضايقات وإرهاب وتهديد كبير غالبا ما ينتهي بتسليم مفتاح العربة او هروب صاحبها وتركه لبيته ناجيا بنفسه وعياله ..
وبعضهم من كان قد ألهم الفكرة السديدة ، فيقوم بحل أشياء ضرورية من العربة وتخبأتها في اماكن امنة بل وتوزيعها على الأماكن، ومنهم من لطخها بالطين والتراب لتبدو انها قديمة أو معطلة .. ومن المعروف ان لعاب الدعامة تسيل نحو البكاسي الجديدة والعربات الفارهة وهذه كانت في رأس قائمة مطالبهم بكل تأكيد ..
ونواصل بإذن الله