بحمد الله وبتضحيات أبناء هذا الوطن، تحقق اليوم نصرٌ جديدٌ على درب الحرية والكرامة. لقد تمكن أبطال القوات المسلحة السودانية بجانب كل القوى الشعبية و الثورية المساندة لها من استعادة القصر الجمهوري، رمز السيادة الوطنية، من براثن المليشيا التي دنسته لعامين ونيف، في خطوة تعيد هذا الصرح إلى أبناء الشعب، الذين حلموا بوطن تسوده العدالة والسلام.
لقد خاضت قواتنا معركة استرداد القصر بعد تكتيكات عسكرية مدروسة امتدت لأشهر، حيث واجهت تحديات معقدة بسبب التحصينات والمباني العالية التي اتخذها العدو معاقل لقناصته. ومع ذلك، وبخطط دقيقة هدفت إلى تقليل الخسائر، تم تضييق الخناق على المليشيا تدريجيًا حتى جاءت ساعة الحسم.
وفي ليلة النصر، نفذت القوات المسلحة كمائن نوعية في قلب الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري، تزامنًا مع ضربات جوية دقيقة قضت على أغلب القوات المعادية، ليتم بعد ذلك اقتحام القصر واستعادته بالكامل.
يأتي هذا الإنجاز بعد أيام فقط من تصريحات قائد المليشيا، الذي توعّد بعدم التراجع، لكنه الآن مفزوع ومتخبط أمام وقع الهزائم المتلاحقة. لقد باتت السيطرة على الخرطوم مسألة وقت، حيث أصبحت القوات المسلحة على أعتاب استعادة كامل العاصمة، بفضل تماسك وحداتها وتحركاتها الاستراتيجية القادمة من مختلف الولايات.
تنسقية لجان مقاومة تهنئ الشعب السوداني البطل بهذا النصر، وتؤكد أن القصر الجمهوري يعود اليوم إلى أصحابه الحقيقيين – أبناء و جنود هذا الوطن الذين صنعوا هذا النصر بدمائهم، والذين سيواصلون المسير حتى يتحقق الحلم بوطن يسع الجميع.
النصر لشعبنا، والخلود للشهداء ..
عاش السودان حرًا، مدنيًا، ديمقراطيًا ..
٢١ مــارس ٢٠٢٥م