إلى الذين كانوا يراهنون على انتصار المليشيا في السابق، فهاهي الأيام تدور ويظهر معدن الرجال الأوفياء والوطنيين الخُلَصَ

أصبحت المليشيا المهزومة تبحث لها عن مخرج آمن، ومن كان يتعاون معها بات يعُض أنامله من الندم، وصار الإنسلاخ والهروب من المليشيا سيد الموقف..
ولكن لن يكون لهذا الهروب والإنسلاخ قيمة، فمتى ما تحرك الجيش إلى دارفور ستًغلق الأبواب، ولذلك قبل أن تقع الفأس على الرأس يجب على العقلاء من الأهل بدارفور أن يعلنوا إلى أي جانب يقفون فلن يكون هناك حديث عن الحياد، ولا توجد منطقة رمادية حين يكون الجحيم مفتوحاً على وطن، ويجب أن تعلموا بأن مليشيا الجنجويد الذين تقودهم عائلة آل دقلو ليسوا مجرد طرف في نزاع، فلا يخدعونكم بمزاعم طرفي الحرب، فهم لا يحاربون من أجل قضية أو وطن بل هم أداة وحشية تم استغلالها لإقتلاع السودان وتدمير دولته، وقد ظهر هذا واضحاً في ممارساتهم وسلوكهم وإنتهاكاتهم الشنيعة بحق ملايين السوانيين..

نهيب بكل جماهير المجتمع المدني الحر بالضعين وبكل أبناء ولاية دارفور الشرفاء بأن يخرجوا عن حالة فرض الصمت والتي نعلم أنها كانت لأسباب عقلانية لمداركة الوضع الذي كان سائداً في الفترة الماضية، والأن تغيرت الأوضاع ولابد من مواجهة هذه المليشيا ومشروعها الإجرامي الفاشل ومخططات الكفيل الذي يدعم هذه المليشيا ويتخذها مطية لتنفيذ مآربه وتحقيق مصالحه في بلادنا عبر الجُهلاء من قادة وأفراد المليشيا ومرتزقتها وأزيالهم من المتعاونين والمنتفعين من الإدارات الأهلية.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو