33.6 C
Khartoum
الإثنين, يونيو 9, 2025

مسارب الضي… د. محمد تبيدي: الجيش يحقف انتصارات على الأرض السودانية وسارة جاكوبس تفجرها من الكونغرس الأمريكي

إقرأ ايضا

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية عن استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، شاملةً العاصمة الخرطوم ومدن أم درمان والخرطوم بحري وولاية النيل الأبيض، في أكبر انتصار لها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. وأكد العميد نبيل عبد الله أن القوات المسلحة طردت بالكامل ميليشيات قوات الدعم السريع من الأحياء الغربية والجنوبية في أم درمان، مما يؤكّد سيطرة الجيش على كامل المنطقة الحضرية للمركز السياسي والاقتصادي للبلاد ويشكّل الانتصار الميداني للجيش السوداني خطوة حاسمة نحو إنهاء النزاع الذي استنزف موارد البلاد ودمر بنيتها التحتية، فيما تُذكِّرنا الردود الدولية المتمثلة في الأزمة السياسية داخل الكونغرس بأن معركة الحق في السودان انتصرت ولكنها لا تكتمل إلا بالإنصاف وبضمانات دولية لحظر تدفق الأسلحة إلى مليشيا آل دقلو الإرهابية من كفيلهم الإمارات المنتهِكة لحقوق الإنسان المشاركة في إبادة الشعب السوداني الذي كان يحميها وطورها. ويظلّ الأمل معقوداً على تضامنٍ أمميٍّ حقيقي وحازم يقرّ بضرورة حماية المدنيين قبل فوات الأوان. تأتي هذه الخطوة بعد معارك ضارية استمرت أكثر من عامين بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع المُتمردة ، التي أدّت إلى سقوط أكثر من 24,000 قتيل، وتشريد حوالي 13 مليون شخص داخلياً وخارجياً، مع تزايد كارثة الأمن الاغذئي واستهداف مواقع استراتيجية بالمسيرات اسقطت ضحاية مدنين غير تدمير البني التحتية بالمسيرات التي لا تزال تهدد حياة المدنيين واوقفت العائدين إلى مناطقهم وبعد أن باتت ولاية الخرطوم خالية من أي تواجد للميليشيات المتمردة، والجيش السوداني عازم على استكمال عملية التطهير لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المدن المحررة وظهر والي الخرطوم برفقة قادة الجيش يبشر بذلك، ويستبشر المواطن خيراً بهذه الخطوات وخارجياً ومن واشنطن صدمة في الكونغرس تفجرها النائبة سارة جاكوبس وتشنّ مواجهة نارية ضد وزير الخارجية الجمهوري ماركو روبيو في ذات الوقت الذي انتصر فيه الجيش السوداني على الأرض، انفجرت مواجهة سياسية حامية الوطيس في مَجلس النواب الأمريكي، حيث استهلّت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس جلسة استماع حامية مع وزير الخارجية ماركو روبيو، متّهِمةً الإدارة الأميركية تحت إدارة دونالد ترامب ببيع أسلحة بقيمة تتجاوز 1.3 مليار دولار للإمارات العربية المتحدة عبر إجراءات مستعجلة، بهدف تمرير صفقات مالية شخصية لرئيسها ترامب، بالرغم من الأدلة تُثبت دعم الإمارات لمليشيا آل دقلو الإرهابية التي ترتكب إبادة جماعية في السودان. إن تجاهل هذه الإدارة لما ترتكبه مليشيا الدعم السريع من فظائع وإبادات جماعية في حق شعب السودان يضع دماء الأبرياء في كفّةٍ مالية ملوّثة وهذا ماهاجمت به جاكوبس خلال استجوابها لروبيو أمام اللجنة، وذكرت مشروع البرج الفاخر في دبي، وصفقة المليارات لشركة ترامب، كلها صفاتٌ لرِبحٍ خاص، بينما ترحل الأسلحة إلى الإمارات لدعم مليشيا آل دقلو الإرهابية وليس التكاية والنازحين والمليشيا ترتكب جرائمها على العلن وتُدفن ضحاياها احياء في مقابر جماعية بدارفور. وتطالب جاكوبس وزملاؤها من الديمقراطيين بإقرار قرارات رفض مشتركة لوقف هذه الصفقات حتى تقدّم للطرف الإماراتي وضمانات واضحة بعدم توريده هذه الأسلحة او لأي دعم عسكري لمليشيا الدعم السريع المُتمردة في السودان، مؤكدين أنّ تجاوز الإدارة على سلطات الكونغرس الدستورية فيه تقويض لمبدأ الرقابة التشريعية على نقل الأسلحة.

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة