38.7 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

بخت الرضا الوفاء للشهداء الشهيدين (نابغة_ وسامي) الضوء ادم نموذجاً بقلم : أسامة الصادق ابو مهند

إقرأ ايضا

خبر قرار مدير جامعة بخت الرضا بروفيسور المعتز بالله بكرى سيد أحمد بتخصيص القاعة الكبرى بكلية التربية بإسم الشهيدين (النابغة _سامي) الضوء آدم احمد هذا القرار أثلج صدرى، كما اثلج صدور قوم أخرون، لأنه تكريم إنسانى نبيل أتى فى لحظة تجلت فيها أسمي معانى الوفاء والإخلاص، لم يكن تكريماً (بروتوكولياً) عابراً، بل رسالة واضحة من جامعة بخت الرضا ومديرها الهمام (نحن لا ننسى.. ولن نتخلى عنكم) رسالة ملؤها الطمأنينة والإخلاص إلى نفوس كل من قدموا أرواحهم رخيصة للوطن، فهم فى القلب والوجدان، وفى موضع التقدير والعرفان، فقد جسد الشهداء الأحياء والشهداء الخالدون حقيقة الوطن بأنه فيه قوة شباب قادرون لتغيير وجه التاريخ ومجراه، وأثبتوا أن الإرادة هي الديناميكية التي لا تعرف التوقف والإستسلام، لغيروا صفحات هذه المليشيا السوداء بسخاء العطاء والفداء.. فشهداء معركة الكرامة يمثلون انتصاراتنا العظيمة، في كل محاور القتال كل من سقط جسداً وارتفع روحاً هو منا نحتفل به في كل لحظة من وقفات العز التي وقفها الوطن، وكانوا سيوفها وتروسها، لعل شهداء معركة الكرامة بكل أشكالهم وتعدد أسمائهم شهداء لنا.. شهداء للسودان.. نعتز ونفختر بهم، لأنهم رفضوا كل أنواع المؤامرات التي تحاك بإرادة داخلية تلبية للإرادات والإملاءات الخارجية، فكانت معركة الكرامة التي برهنت إرادة الحياة وأجهضت كل ما حيك بحق السودان من مؤامرات فأعطت هذه المعركة وأنتجت بذور جيل يتقن فعلاً صنع البطولة ويفتح نفاج الحياة.

• تكريم الشهدين لم يكن مجرد لمسة إنسانية، بل كانت درساً سياسياً واجتماعياً بليغاً في قيم الوفاء، فالمؤسسات العظيمة لا تقاس فقط بقوة مؤسساتها، ولكن بقدرتها على احتواء البررة والمخلصين، ورد الجميل لمن حملوا أمانة الدفاع عن الوطن والعرض والأرض بكل مسئولية إخلاص وتفان.
تكريم جامعة بخت الرضا لهؤلاء الشهداء الاخوان رسالة واضحة المعالم بأن هذا الوطن لا ينسى رجاله، ولا يسمح بأن يقاتل أحد فرسانه من خلال معركة الكرامة الوطنية، ويرتقوا شهداء للواجب دون أن يلقوا الاهتمام الكبير الذي يليق بهذه ا(لأسرة) الصابرة والمحتسبة المجاهدة وهي تقدم فلذات اكابدها، مهراً لمعركة العزة والكرامة… ونؤكد مرة أخرى أن مثل هذه الرؤية الوطنية، قد حققت معاني سامية وعادلة، بحق كل من ضحى لهذه الأرض بروحه الطاهرة الزكية ليبقى السودان وشعبه وطناً عزيزاً وشعباً كريماً.

• من أجل تخليد بطولات وتضحيات الشهداء! نعم نحن نطمح أيضا لإطلاق أسمائهم على الطرق الرئيسة بمدينة (الدويم) لأنهم يستحقون هذا التكريم اللائق بكل فخر واعتزاز، لتبقى ذكراهم خالدة ومخلدة بذاكرة أجيال الحاضر وأجيالنا القادمة، فخراً بهم وباستشهادهم وبطولاتهم الخالدة.

• إن تكريمهم وتخليد بطولاتهم اكثر أهمية من أي موضوع آخر، بل أولوية وطنية يزكيها كل ضمير وإحساس وطني وشعبي ورسمي، لأنهم يستحقون هذه المنزلة في حياة أهاليهم وأجيالهم الحاضرة والقادمة!!! يبقى هذا التكريم بحق شهداء الوطن ومدينة الدويم هو بحق الرأي الصواب الذي أصاب كبد الهدف الحقيقي في تخليد شهداء معركة الكرامة الأشراف، فتكريمهم لن يقف عند هذا المستوى وستظل ذكراهم العطرة حاضرة في أعماق القلوب ومنارة تضيء برايتها العالية معالم طريق العز

• شكراً جامعة بخت الرضا على هذه اللفتة التى ستبقى علامة فارقة فى سجل الإنسانية، ففى زمن كثرت فيه الحسابات الجافة، تخرج هذه الجامعة لتقول بصوت عال الوفاء هو قيمة أساسية تحكم العلاقات الإنسانية والاجتماعية المستقيمة.

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة