✒.أ.علم الهدى أحمد عثمان
الثلاثاء ، 27 مايو 2025م
*بشأن العقوبات الأمريكية الأخيرة*
*باعث التحوُّل نحو الشرق ..*
*زيارة البرهان إلى روسيا ..*
*بدء فصل جديد وقلب الموازين ..*
________________________
إن العقوبات الأمريكية ذات الصبغة الأحادية ليست بالجديدة ، إنما ظلت أمريكا ولاتزال تفرضها على السودان بين ألفينة والأخرى كى تكون بمثابة كروت ضغط لأجل تمرير بعض السياسات والإستراتيجيات التى تخدم المصالح الأمريكية فى المنطقة .. وفرض العقوبات الأحادية الأمريكية بهذه الطريقة تجيء خارج سياق القانون الدولي العام و الإنساني وتجيء هذه العقوبات مخالفة لكافة المواثيق والعهود الدولية .. لا تحتكم إلا لمنطق القوة وقانون الغاب .. رمياً لإرساء مفاهيم خاطئة مجافية للأعراف الدولية عبر تبنى أساليب الإبتزاز السياسى أو سياسات لى الزراع .. هذه النسق المعيب الذى استمرته أمريكا فى المعاملات الخارجية الدولية .. وقف كحجر عثرة أمام كافة العلائق الدولية مع أمريكا البينية .. بما أفسد العلاقات الدولية و أفرغها من مضامينها السامية .. وبما جعل أمريكا دوماً فى حالة ترنُّح بين محاولات يائسة لإحقاق الحق وجنوح أكثر لإعلاء وضعية الباطل .. إن الباطل كان زهوقاً ~.
هذا الوضع المعيب الذى يشوب السياسات الأمريكية الخرقاء الجوفاء عبر فترات الإدارات الأمريكية المتعاقبة .. ظل ولا يزال كل يوم تلو الآخر يخطف أمريكا نحو هاوية سحيقة ..لكنهم لايشعرون ..
فى سياق متصل تجيء هذه العقوبات الأمريكية الأخيرة لصالح السودان .. بحكم أنها .. هذه العقوبات .. شكَّلت باعث قوى للسودان بإتجاه دفعه بقوة للتحوُّل نحو المعسكر الشرقى .. وهى خطوة قد تردد السودان حيالها كثيراً ..لكن هذه المرة كسرت هذه العقوبات الأمريكية الأخيرة الجائرة حاجز التردد بإتجاه دفع السودان لتحديد مصيره نحو استشراف آفاق أرحب يبدأ فيه السودان فصل جديد حافل بالاتفاقات المثمرة فى كافة المجالات محل الإهتمام المشترك بين السودان و بلدان المعسكر الشرقى على رأسها الإمبراطورية الروسية .. فصل جديد بتحرر فيه السودان من كافة شرانق التبعية العقيمة للغرب الإمبريالي .. كفاية مضيعة زمن .
فى هذا السياق وحسب التطورات الأخيرة ..
البرهان يصل موسكو في زيارة مفاجئة ويعلن عن توقيع إتفاقات أمنية وإقتصادية هامة . جاءت هذه الزيارة كرد فعل على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد السودان ، حيث أشار البرهان إلى أن هذه العقوبات تُعتبر تنفيذاً لمطلوبات الإمارات من الرئيس الأمريكي الحالى ترمب .
حيث كانت أبرز نقاط التصريحات : البرهان ينتقد العقوبات الأمريكية وصفها بالجائرة وغير المبررة، مشيراً إلى أنها تستند على سطوة الهيمنة وقانون القوة بدلاً من عدالة القانون .
إلى ذلك أضاف البرهان بأن التحول نحو الشرق قد تردد فيه السودان كثيراً أملاً فى أن تُمسِك واشنطن بأيدي حلفائها في الإقليم، لكن الذي حدث هو العكس تمامًا .. فضلاً عن ذلك أشار البرهان إلى أنه سيتم توقيع إتفاقات أمنية واقتصادية هامة مع روسيا، وستكون لها تأثيرات إيجابية على السودان .
مما يجدر ذِكره أن البرهان تلقى دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة الروسية العربية، وقد بحث مع السفير الروسي أوجه التعاون المشترك بين السودان وروسيا .
______ يا السيد الرئيس البرهان .. لطالما الشعب السودانى منحك الثقة وظل ولا يزال مفوِّضاً الجيش ومناصراً له فى معركة الكرامة .. تأيداً وإسناداً .. لطالما الأمر كذلك سيادتك أصدع بكل ما تراه مناسباً بلا تتردُد .. بشأن كل ما من شأنه فيه صون لسيادة البلد من أى إنتقاص .. وحفظ لاستقلال السودان من أى استلاب .. وأعمل كل ما تراه محققاً لأغراض السياسة العامة للدولة .
نصرٌ من الله وفتح قريب ..
شعب واحد .. جيش واحد ..