31.5 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي المشروع الوطني لإصلاح واعمار النسيج الإجتماعي

إقرأ ايضا

يُعد الإصلاح والرؤية الوطنية مفهومين متكاملين وحيويين لتقدم أي أمة وازدهارها. فالإصلاح هو عملية التغيير والتحسين التي تهدف إلى معالجة أوجه القصور والتحديات القائمة في مختلف القطاعات، بينما توفر الرؤية الوطنية الإطار العام والاتجاه المستقبلي الذي يوجه هذه الجهود الإصلاحية.
مفهوم الإصلاح يشير إلى مجموعة من التغييرات المخطط لها والمقصودة التي تهدف إلى تحسين الأوضاع القائمة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية

قصدنا من هذه التوطئة ان نشير الي أهمية الاصلاح المجتمعي السوداني لاسيما بعد اصعب التحديات للسودان وهي حرب الكرامة ابريل ٢٠٢٣م والتي زعزعت كل مكونات المجتمع السوداني بالنزوح واللجوء والهروب من الموت والبحث عن طوق النجاة والقتل والسحل والاعتقال والاختطاف والاسر والاغتصاب والسرقة وكل ذلك تصدي له الجيش السوداني والقوات النظامية والمستنفرين والبراؤون والمقاومة الشعبية ببسالة واقدام وشجاعة واقتدار وعقيدة عسكرية قومية صحيحة ادهشت العالم وهزمت العدو الغاشم وهو الدعم السريع والمرتزقة واعاونهم
والان البلاد تتأهب للاعمار والبناء والاصلاح وجاءت المبادرة الكبري لهيئة علماء السودان ومنتدي نهضة السودان ومركز بناء الامة في زمانها وميقاتها وهي المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج الإجتماعي برعاية كريمة من السيد مالك عقار اير النائب الاول لرئيس مجلس السيادة ويستمر العمل به زهاء الثلاثة اعوام

ويعد المشروع الأول في السودان بعد الحرب
من خلال رؤيته وهي بناء نسيج اجتماعي متماسك ومتسامح في السودان قائم علي العدل والمصالحة المجتمعية والاعتراف المتبادل وبشكل أساسي للوحدة الوطنية والتنمية الشاملة وتصميمه لهدف محوري وهو إصلاح المجتمع ومكافحة خطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي الوطني
واشراكه في التنفيذ لعدد الف عالم وعالمة في مجال العلوم الشرعية والإنسانية والمجتمعية

*ويتطلب ذلك المشروع جهودًا شاملة ومتعددة الأوجه عبر الجهات الرسمية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني وتشجيع المبادرات الطوعية والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع السوداني

ويعد المشروع من اهم المشروعات في المعالجة والاعمار عبر اماناته المتخصصة وبرامجه المستهدفه وعلي راسها الاعلام الذي يعتبر هو اقوي مرتكزات الاعمار من خلال التوعية والارشاد وتمكين البرامج الإعلامية واطلاق الحملات الوطنية علي راسها حملة السودان يسامح ليبنأ ومواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية النتنة التي اضعفت من كيان الدولة السودانية
واهتم المشروع بأهم الفئات المجتمعية ذات الخصوصية وهي الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة

ولعله مشروع هام يستحق من الشعب والحكومة ان تضعه في اولويات الإهتمام والسند والوقوف علي تحقيقه علي ارض الواقع والوصول الي مجتمع معافاة وسليم نفسيا ومعنويا وقويا بقيمه ومبادئه.

🇸🇩دمتم زخرا للوطن

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة