الآن بين يدي دكتور كامل إدريس رئيس الوزراء (أمانة الحكم)، يتسلمها في منعطف وطني ويعلم مدي مايحيط به من (حرج ومشقة) فالجراح غائرة والمهمة (تنوء) بحملها الجبال، لكن علي أي حال تظل الإرادة الوطنية (الحرة) هي أقصر الطرق نحو (قهر) المستحيل، وسيكون للرجل (المثل الأعلي) في الملحمة العسكرية القتالية (الفذة) التي دخل بها جيش السودان (التأريخ) وفي صحبته بقية الفصائل المقاتلة، إذ أن هؤلاء الفرسان الأوفياء حققوا (المعجزات) في ميادين المواجهة حيث تمكنوا من (تدمير) المشروع الإستعماري وخلع (أنيابه السامة) عبر هزيمة و(سحق) التمرد في كل المعارك، فما أغني ولا أنقذ التمرد من (الهلاك) ماكسب وماحظي به من مساندة دول ومنظمات (أغرقته) بالمال والسلاح والأجهزة الحديثة والمرتزقة، فقد (تحطم) كل ذلك بسواعد أبطال الكرامة فاصبحوا قاب قوسين أو أدني من إكمال (إبادة) قطعان التمرد، فلئن كان هذا (النصر المترع) ممكناً، ألا يمكن أن يصبح (الحافز والقدوة) للسيد رئيس الوزراء ليحقق قدراً كبيراً من النجاحات في مهمته الوطنية..؟!!
السيد رئيس الوزراء اعلن أن هموم الشعب ستكون (مرجعيته الأهم) في أداء عمله، وأنه لاغني له عن (النصح) والمراقبة، هذا مع قناعته بأن إدارة العمل العام عبر سلطان (المؤسسات) سيفضي إلي النجاح المطلوب، يبقي ماهو (أهم) أن تكون له (الحصافة) في إنتقاء ماهو (مفيد) له من نصح ونقد، فلايقع من حيث لايدري في شباك أصحاب المواقف (المتلونة والمتغيرة) من حال إلي حال، فهؤلاء هم (أخطر العناصر) ولديها الموهبة في (إرباك) المشهد الوطني العام عبر (تغليف) نواياها الضارة في (توليفة) من الحرص الوطني (الزائف)، فمثل هذا الصنف لابد أن تكون له إرتباطات ما (بأجندة خارجية)، وبينهم من هو قابل لبيع مواقفه وإن اختبي وراء وجه مستعار… وعلي مقربة منهم تلك (الجراثيم) المنتشرة علي الفضائيات ولاهم لها غير صناعة الإحباط وتبخيس الناس أشياءهم..فقد منحتهم (البطالة) ومدفوعات العمالة (موهبة) عالية في (الثرثرة) وإستفراغ الآراء السقيمة، وأفضل مايفعله السيد رئيس معهم أن (يسفه) خزعبلاتهم، ويرتكز علي الخيارات (الوطنية) وهو أدري بها..!!
*أما الأهم الذي ينتظر السيد رئيس الوزراء، فهو الإسراع في ضرب أوكار (الحرب الخفية) وهم (مخلفات قحت) في الخدمة العامة وتجار الأزمات، وعناصر (الجشع والتهريب) وكل مظاهر الفساد، وكتم اصوات الإعلام (الضار) ودعم منصات الإعلام (الوطني)، ومن قبل ومن بعد بسط (الأمن) وتطهير أجهزة العدالة..!!
سنكتب ونكتب…!!!