إن وضعية الإتيان ب “كامل إدريس” رئيساً لمجلس الوزراء .. أشبه بالسفينة ” سفينة الوطن – السودان ” التى تعرضت لوضعية (Over loading ) – حمولة بالزيادة المفرطة .. وهى فى وسط البحر .. و أيما بحر ..؟!! ” بحر التآمر حيث أمواج البغى والعدوان المتلاطمة ” .. وبالتالى حتمية خيارين لا ثالث لهما هما: أما تخفيض الشحنة بإلقاء بعضها فى الماء أو ترك السفينة تغرق .. ومن هنا كانت حكمة وحنكة القيادة العليا للبلد ” البرهان” النزول إلى وضعية التخلص من بعض الشحنة : ( مبدأ وطنى هو عدم تعيين شخص مذدوج الجنسية فى منصب رفيع فى الدولة ) وهو مضطر غير باغٍ .. وذلك حتى تُكتَب لسفينة الوطن النجاة .. والوصول إلى بر الأمان بسلام ..
وبناء على ذلك ومراعاةً لمقتضيات وطنية وظروف المرحلة .. يجب الأخذ فى الإعتبار التالى :
▪︎ إعمالاً لمبدأ إتاحة الفرصة ليس مطلقاً .. وإنما مع إعتبارات الأخذ بمبدأ التقييم والتقويم لمجمل أداء الحكومة التنفيذية المرتقبة .
▪︎ ونزولاً للموجهات العامة للقيادة العليا للقوات المسلحة السودانية ..
▪︎ ومراعاةً للمصلحة الوطنية العليا ونبذ أى تقديرات أخرى ضيقة بالذات فى ظل الراهن ..
▪︎ومن أجل إسناد الجيش فى معركة الكرامة والعزة وعدم الانشغال بأى مسائل وأمور ثانوية أو جانبية فى الوقت الحالى .
▪︎وضرورات التسامى عن كافة الصغائر والضغائن وحظوظ النفس والأهواء الشخصية لا سيما فى ظل هذه الظروف الحالية العصية .
▪︎ ومن أجل تفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالوطن الدوائر ..
▪︎ومن أجل العبور بالوطن إلى بر الأمان ..
كل ذلك يقتضى منا دعم رئيس الوزراء الجديد ( كميل إدريس ) فى أداء مهمته .. “بغض النظر عن خلفياته الولائية ولونياته السياسية ومرجعياته الآيديولوجية ” .. فلطالما القيادة العليا للبلد أقرته و إختارته رئيسا للوزراء .. فإسناده واجب وطنى وإلتزام دينى ووازع أخلاقي .. وذلك من قبيل : (وأطيعوا أولي الأمر منكم) .. أى طاعة قرار التعيين الصادر من السيد رئيس مجلس السيادة .. الرئيس البرهان ..
حتى الطاعة هنا لم تكن مطلقاً .. لأن الطاعة المطلقة لله الواحد القهار .. لكن الطاعة هنا تجيء مع إعمال مبدأ التقيبم والتقويم لأداء البشر أى إن أصاب البشر فالإعانة ..فإن أخطأ فالتقويم .
فلأجل ذا مناشدة الجميع مِمَنْ هم حادبين على مصلحة الوطن ..ضرورات دعم ومساندة السيد رئيس مجلس الوزراء الجديد (كامل إدريس ) فى أداء مهمته وذلك لأجل السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه واستقرار الأوضاع فيه ومن أجل رفعة إنسانه .
وهذا يقتضى نبذ كافة الحسابات الضيقة جانباً ..
والله من وراء القصد ..
✒.أ. علم الهدي أحمد عثمان الثلاثاء ؛ 3 يونيو 2025م —_لابُد مما ليس منه بُد ..بشأن تعيين :كامل إدريس ..رئيسا للوزراء فى السودان
