35.5 C
Khartoum
السبت, يونيو 7, 2025

بالواضح … فتح الرحمن النحاس :الإسلام لايبلي ولايحاكم بالتأريخ..!! حاكمية الشريعة منجاة الأمة..!!

إقرأ ايضا

ولأن الإسلام هو دين الله في الأرض، وعليه ليس لأحد من البشر أن يدعي ملكية الإسلام، بل الصحيح أن كل نشاط بشري إسلامي في هذه الدنيا يتكئ علي قواعد الإسلام سواء أكان فكراً خالصاً أو سياسة لتدبير شئون الحياة والسلطة، وإعمال العقل في الفكر والسياسة ومختلف أنشطة الحياة، أمر مشروع قد يتلاءم مع الدين وقد يختلف معه، والناتج النهائي أياً كان يقع في خانة وقائع التأريخ وعليه فالتأريخ كله صناعة بشرية وتأريخ الإسلام يدخل في هذه الصناعة، لكن لأن (الإختلاف) من طبائع البشر، كان لابد أن يختلف المسلمون فتتعدد (لافتات) الإنتماء الفكري، وتحدث الصراعات وقد تتطور للأقتتال وإسالة الدماء، فكل يغني علي ليلاه، لكن كل ذلك لايمس جوهر الإسلام في شئ، ومن ثم يصبح من (الأخطاء الفادحة) أن يحاول الجهلة (محاكمة) الإسلام بالتأريخ متناسين عن عمد أو عن غباء أن هذه التأريخ صناعة بشرية والإسلام يبرأ منها..!!
سقوط نظام الإنقاذ الإسلامي هو سقوط تأريخ وليس سقوطاً للإسلام في السودان، كما توهم العلمانيون والشيوعيون المتطرفون، ولذلك قاد الغباء بعضهم لإتخاذ (التغيير المشؤوم) رافعة لفرض (العلمانية) كدين بديل، فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فقد (اضطربت) حقبتهم و(تعقد) وجودها حتي حان ذهابها غير مأسوف عليها، وتبع ذلك (فشلهم) في إتخاذ الإنقلاب والحرب وسيلة لإنفاذ، (مشروعهم الشيطاني)…يبقي إذاً التحدي أمام الإسلاميين (الإستفادة القصوي) من سقوطهم الذي يبدو في ظاهرة (نقمة) عليهم ولكن في باطنه تتجلي (نعمة ورحمة) لو أنهم يتفكرون، إذاً عليهم السعي الجاد لتوحيد الامة وجمع صفها علي دين الله مع (طي) كامل صفحة الماضي، لإنجاز الصياغة (الجديدة) لإستواء الأمه علي جذورها الإسلامية بما يحقق (وثبة) مختلفة (تحافظ) علي وتزيد من رسوخ المشروع الاسلامي الوطني في هذا البلد..!!
هذا البلد لن يكون ولن يبقي ولن ينمو من غير تحكيم (دين الله) علي أرضه وكل دولة وحكومة تظل (بلا قيمة)، إن حادت عن هذا (الإختيار الآمن)، لأي سبب من الأسباب، ولنا في التأريخ والحاضر مايكفي من (العبر)..فإن لم تتوحد أمتنا تحت راية الإسلام فابشروا بأزمنة من (الإضطراب) والفشل والغرق وعربدة (الخوف) وضيق الحياة.. ومن المؤكد ستواجه عودة الأمة لحاكمية دينها بكثير من (الإبتلاءآت) وستتكالب علينا الأمم ولكن في النهاية سيأتي ((النصر) بعون الله… الله أختار لنا ديننا وتلك اكبر نعمة في حياتنا..!!

سنكتب ونكتب…!!!

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة