40.4 C
Khartoum
Wednesday, June 25, 2025

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ذكرى الموسيقار محمد وردي ۔۔ وهرطقات حميدتي ۔۔ ونحن جند الله وحده !!

إقرأ ايضا

حلت ذكرى رحيله دون أن يلتفت اليها يراع ، ودون أن تدندن بها إذاعة ۔۔ واعداء الفنون من الجنجويد الأوباش يقتلون الاطفال والنساء بالتدوين العشوائي في الابيض والفاشر والنهود والخوي وغيرها كل صباح ونهار وليل بل كل يوم في الصلوات الخمس وفي البيوت دون رحمة ۔
ان الجنجويد خسروا معركتهم مع قواتنا المسلحة واضحوا يقتلون الابرياء حقدا وانتقاما وحسرة على عجزهم الواضح عن تحقيق نصر جديد فأجادوا الهروب كقطعان الماشية امام جيشنا المنصر العظيم، ويخرج قائدهم حائرا كالمخمور يقول ما لا يعلم ، لقد انتهى الأمر ياحميدتي فلن يستمع الى هرطقاتك أحد في السودان بعد الآن ولايهم سكانه إن كنت حيا ترزق اوريبوتا إميراتيا كالهمبول في حقولنا الخضراء لارتخيف حتى الطير ناهيك عن جيشنا العظيم ۔
فرحم الله الموسيقار محمد عثمان وردي بقدر ما أعطى من فن أصيل، شكَّل به وجداننا نحن أهل السودان عاطفياً واجتماعياً وثورياً وتحررياً. فهو المبدع الوحيد في السودان الذي عرف ظلمة سجون الأنظمة السياسية، وهو الوحيد أيضاً الذي اضطر لأن يعيش خارج وطنه بسبب مواقفه السياسية، لا لُجرم جنائي ارتكبه. رحل وردي بعد أن أنهكه المرض وفعلت السنوات فيه فعلتها، ورغم ذلك مات وهو أجمل المسنين في السودان طلعة وعقلاً وحديثاً، مات وردي فماتت معه الأغنيات الكبيرة التي كانت ستخرج للناس، وبرحيله خلى الفضاء لقراصنة التقليد وصانعي الغناء الهابط من عصابات الآزعاج العام .
فإن فن الغناء في السودان ظل رموزه يتساقطون بسرعة رهيبة ملبين نداء ربهم سبحانه وتعالى. من مطربين وموسيقيين بدرجات علمية رفيعة ولم يتبق منهم إلا القليل يعرفهم الشعب السوداني بأسمائهم ومقاماتهم الرفيعة. فإن مضوا فعلى الدنيا السلام، لأن الواقع يقول إن وردي ومعاصريه من أهل الموسيقى والطرب هم آخر جيل العمالقة.
وأودع الموسيقار محمد وردي في ذكراه بآخر ما كتبه شاعر الروائع إسحاق الحلنقي وهو يقول:
نحنا ما بنمسك دموعنا لما نسمع لو بهمسة
أما نور العين غرامنا مالو لو أهدتنا لمسة
أنت يا وردي المشاعر يا البقت للموجة مرسى
كيف يقولوا عليك مفارق وإنت عايش فينا لسه ۔
خروج أول:
لا أتفق مع المطربين الذين يهاجمون علماء الموسيقى في بلادنا ويكفي أن (هؤلاء الدكاترة) وهذه الكلية ~ كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – التي كانت معهداً، يرجع لهم الفضل في رفع درجة المطرب من «صايع» في عشرينيات القرن الماضي إلى مهني ومثقف صاحب درجة علمية كبيرة معترف بها من كل جامعات العالم. وأصبح الموسيقي والمطرب شخص تتشرَّف كل أسرة محترمة أن تهبه كريمتها ليقترن بها ويفاخرون به.
كما أن هؤلاء الدكاترة هم من علَّم الموسيقيين كتابة النوتة الموسيقية، بل هم من أزال الأمية الموسيقية وأصبح كل موسيقى ومطرب يحمل أعماله على الورق أو يرسلها كحروف موسيقية إلى أي جهة في العالم ليُخبر عن نفسه وفنون بلاده، بجانب عطاؤهم الثر المتمثل في مئات المقطوعات والألحان.
ولعل ل( المطرب المهاجم ) ظروفاً خاصة جعلته يرمي بهذا الهراء ، غير أن العديد من المتابعين يقولون إن أحد هؤلاء الدكاترة هو الذي وضع المطرب ( المغرور ) في طريق الفن في بداياته وقدم له الرعاية حتى أصبح نجماً.
وتظل كلية الموسيقى والدراما شُعلة الفن الأولى والوحيدة في السودان. ولولاها لعدنا لعصر «الصياع» مرة أخرى.
خروج اخير
يا بني السودان.. هذا جيشكم
يحمل العبء.. ويحمي ارضكم
( هكذا كتبها شاعرنا احمد محمد صالح) في العام 1954م، ولكن اهل السياسة عدلوا نص النشيد ليصبح سلاما جمهوريا ليلحقوا به حفل الاستقلال في مطلع العام 1956م بدلا من انه كان نشيدا للجيش بمناسبة سودنته ( 1954م )، ولأنهم بخلافاتهم الممتدة منذ ذلكم التأريخ وحتى اليوم لم ولن يتفقوا على شئ يصلح ةلبلاد والعباد، لذلك نقول ( الا قاتل الله احزابنا السياسية كلها دون فرز وقاتل قبلهم الحنجويد والخونة والمتعاونين وكلاب السفارات الاجنبية ومدعيي السياسة وكل من ولغ في طهر الوطن) .

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة