40.6 C
Khartoum
Wednesday, June 25, 2025

كامل إدريس أمام مفترق البندقية والقلم… فهل يُنقذ السلام أم يكتبه من جديد؟ مسارب الضي – د. محمد تبيدي

إقرأ ايضا

إنّ رئيس مجلس وزراء حكومة الأمل بروفيسور كامل الطيب إدريس، رجل القانون الدولي والدبلوماسي المُحنّك، يدرك تمامًا أن اتفاق سلام جوبا، رغم علّاته البنيوية والنقد الذي وُجِّه إليه، يظلُّ مكسباً وطنياً هاماً لا يمكن التفريط فيه، لا سيما أن حركات الكفاح المسلح الوطنية التي وقّعته، أثبتت ميدانياً وعملياً انحيازها الكامل للقوات المسلحة ورفضها الصريح لمليشيا آل دقلو الإرهابية، بل كان لبعضها دور بطولي في صدّ الزحف على دارفور وإنقاذها من السقوط في يد التمرد والانفصال.

المتوقع من حكومة الأمل بقيادة بروف كامل إدريس:
– التقييم الموضوعي لبنود اتفاق جوبا، وفتح ملف المراجعة بشفافية مع أطراف العملية السلمية.
– التمسك بالمكاسب الأمنية والسياسية التي حققها الاتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بمشاركة حركات الكفاح في إدارة الدولة وولايات الهامش.
– دعم القوات المسلحة في جهودها لتثبيت الأمن في دارفور، وتفعيل التنسيق المشترك مع الحركات الوطنية الموقعة على الاتفاق.
– رفض أي محاولات لإقصاء حركات الكفاح المسلح التي وقفت مع الوطن، وتأكيد شراكتها في بناء سودان ما بعد الحرب.
– دعوة الحركات غير الموقعة لإلحاق الركب في إطار وطني جامع دون تبعية أجنبية أو ارتباطات مشبوهة.

فالمرحلة الراهنة لا تحتمل الانتقاص من تضحيات من وضعوا البندقية في حضن الوطن، لا في حضن الخارج. وقد ثبت للمراقب أن بعض حركات الكفاح وقفت صلبة في وجه مشروع تقسيم البلاد، وكانت أشد وطنية من كثير من مدعي المدنية والحياد.

> “واللهُ يُؤْيِدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ” (آل عمران: 13)

وأنا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة