36.4 C
Khartoum
الجمعة, يوليو 4, 2025

وزير خارجية يليق بالسودان لاستكمال العقد الفريد وحكومة الأمل يا بروف كامل إدريس

إقرأ ايضا

د. محمد تبيدي

من قلب وطن جريح ينشد الكرامة، ومن وهج عزم رجالٍ ضحّوا بأرواحهم، وارتادوا المنون وهم يحملون الوطن في قلوبهم، بزغ فجر الأمل، وتقدمت مسيرة المقاومة الشعبية وفيلق البراء والمجاهدين والمستنفرين والعمل الخاص لتُمهّد الطريق لليوم الذي يُنصّب فيه البروفيسور كامل إدريس رئيساً لوزراء السودان، ويُحاط برجالٍ من التكنوقراط أصحاب الكفاءة الوطنية والأكاديمية والدولية وبالنزاهة، سينهضون بالدولة، ويُعيدون لها وجهها المشرق ومكانتها في مصاف الأمم.

سيظل دم كل جريح، وتنكيل كل أسير، وروح كل شهيد، عاصمةً في أيدينا لا تُفرّط، ووساماً على صدر الشرف والكرامة لا يُنتزع. فهم من سطّروا بدمائهم هذا الانتقال، وهم من أناروا الطريق لمن يأتون ليبنوا، لا ليهدموا.

فالسودان الذي حمل رايات التحرير ومضى في مسارات الكفاح ودحر شبابه مليشيا آل دقلو الإرهابية وكفيلهم محمد بن زايد ودول الجوار الأفريقي والعربي الداعمين لهم، لا بد أن يكون ماوضعوه من حجر أساس لدولة لا تنال منها مليشيات متمردة وتحالفات قحت الاثمه ولابد من ان يلحق بركب الكفاءات وزير خارجية يُجيد النطق باسم الشعب لا باسم الأحلاف، يملك الحنكة والبصيرة، ويعرف كيف يُعرّف العالم بسودان الشرف لا سودان المليشيات، بسودان القيم لا الارتزاق، بسودان المقاومة لا الانهزام.

وحين نبحث عن مواصفات هذا الوزير المنشود، تتداعى إلى الذاكرة شخصيات من طراز خاص، رجال تركوا في الدبلوماسية والأمن والعلم أثراً لا يُمحى:

🔹 الفريق حسن داؤود كبرون: عقل أمني محنك، يعرف دهاليز السياسة الدولية، ويجمع بين الانضباط العسكري والفهم العميق لقضايا الأمن القومي.
🔹 الفريق بابكر سمرة: من رجال الظل الذين صنعوا مجد السودان في أصعب الظروف، لا يتكلم كثيراً، لكنه حين يتحدث يصمت الجميع.
🔹 البروفيسور أحمد مضوي: موسوعة وطنية، رصين الحرف، عميق الفكر، واسع الاطلاع، لا ينكسر أمام الضغط ولا يساوم في السيادة.
🔹 البروفيسور معز عمر بخيت: الطبيب وشاعر السياسة ورجل الإنسانية، صاحب الحضور الرفيع في المحافل الدولية، والمكانة العلمية المرموقة في العالم العربي والأوروبي.
🔹 البروفيسور عصمت عبد الرحمن قروشي: العارف بمداخل الزراعة الذي سيصنع سلة غذاء العالم بمفاتيح العلاقات الدولية وخبرته فيها، يمثل السودان بانتاجه الزراعي الوفير.
أسماء ناصعة في سجل الوطن، يليق بها وزير خارجية يشبههم ويشبه السودان واحد منها يضج بصوتهم الي المنبر الخارجية، ليعيد للسودان صوته الجهوري في المنابر، وهيبته بين الأمم، وليكون الدبلوماسي الذي لا يُحرج أمام سفراء العالم، بل يُحرجهم بأخلاقه، وبلاغته، ووطنيته.

🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” (رواه أحمد)
ومن مكارم الأخلاق أن نمثل بلادنا برجال لا تُشترى مواقفهم، ولا تنحني رؤوسهم، ولا تُمسكهم الدنيا عن واجبهم لا يشبهون قحت ومرتزقة السفارات.

يا بروف كامل إدريس، أنت رجل دولة تفهم في الرجال كما تفهم في القانون الدولي، وهذه لحظة حاسمة لاختيار من يليق بمقام السودان في العالم… فكن أنت صاحب القرار الذي تكتبه الأجيال بمداد الفخر.

وأنا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة