يا بني السودان ( الحاضر يكلم الغايب ) بأن أمريكا ليست لها صداقة دائمة إلا مع الماجنة إسرائيل ، ليصبح المثل السوداني الذي حورناه كالآتي 🙁 المتغطي بالأمريكان عريان ) ، لأن أمريكا تبحث دائما وأبدا عن مصالحها فقط وكل شعوب الأرض في نظر الكابوي الأمريكي مجرد أدوات يجب الإستفادة منها في التو ، ثم التخلص منها لاحقا وما هرطقات مسعد بولس مع حكومتنا آلا ملهاة لتضييع الوقت كزمن إضافي لتعافي الجنحويد من ضربات جيشنا القاتلة ليعيدوا الكرة بعد أن يسري دم العون الإماراتي الجديد في أجساد مرتزقتهم الجدد الذين تعج بهم معسكرات التدريب في دول الجوار التافهة .
فقد قال الإمام الصادق المهدي ( رحمه الله ) – رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار – في ندوة نقلتها الجزيرة مباشر قبل عدة أعوام انه ذهب إلى أمريكا في العام 1986م واجتمع بمؤسسات الحكم ( البيت الأبيض والكونجرس والبنتاغون ) وأبلغهم بأنه شخصياً سيكون رئيساً لوزراء العهد الجديد في السودان ، وطرح لهم موضوع العلاقات السودانية الأمريكية وبكل شفافية وتوجه إليهم بالسؤال عن رؤية أمريكا للعلاقات السودانية الأمريكية ، فأجاب السادة الأمريكان بسؤال للسيد الصادق ما هي شكل العلاقة التي تودون إقامتها مع أمريكا ، كان رد الصادق المهدي واضحاً وذلك بأن السودان يسعى لإقامة علاقات طيبة مع أمريكا ترعى وتصون الحكومة مصالح أمريكا في السودان وعلى أمريكا حفظ ورعاية مصالح السودان ، هنا رد الأمريكان بقبول الشق الأول من عرض الصادق ورفض الشق الثاني المتعلق بحماية المصالح السودانية ، وقد اجتهد السيد الصادق المهدي ليحصل على رضا أمريكا وللأسف لم تسمع له صوتاً ولا تودداً، وفي نفس الندوة اتهمها بأنها وراء إسقاط النظام الديمقراطي المنتخب وذلك من خلال إضعاف حكومته ودعم التمرد في جنوب السودان في ذلك الزمان ) .
إذن المجرب لايجرب وليبقي كل جنودنا البواسل أياديهم على الزناد ، فلا نهاية لحربنا مع الجنجويد برعاية امريكا أو الرباعية المزعومة .. وكما قال قائد الركب البرهان:( المجد للبندقية وحدها ) !!
( 2)
في العام 1985 وفي قرية هادئة بأفريقيا، وبعد وفاة زوجته ، جلس دانيال مع بناته الثلاث. دانيال كان مزارعًا وبنّاءً وأبًا حالمًا، لم يتزوج بأخرى. لم يكن لديه الوقت والقلب. انقطعت الكهرباء عن منزله. في بعض الليالي كان العشاء جذور مسلوقة وماء. لكن كان لديهم، ما حرص عليه دائمًا، الكرامة. لم يكن يجيد القراءة أو الكتابة، كل صباح قبل الشروق يوقظ بناته ويمشي بهن مسافة ميلين للمدرسة، وينتظر في الظل، حتى لا يضطررن للعودة بمفردهن. احيانا يضطر للعيش دون طعام لشراء قلم رصاص. باع خاتم زواجه لدفع رسوم الامتحانات. عمل في 3 وظائف خلال موسم الحصاد لشراء كتب مدرسية مستعملة.
ضحك الناس: ” إنهن فتيات ” ” ما هو مستقبلهم ” لم يُجب. بقي يسير بجانبهم . مرت السنوات، تخرجن، حصلن على منح، عبروا المحيطات. في عام 2025، بعد 40 عامًا، رأى العالم ما لم يتوقعه: صورة جديدة لنفس الرجل، يقف بفخر، أمام مستشفى مع بناته الثلاث، وهن يرتدين معاطف بيضاء أطباء. عندما سُئل عن شعوره، بكى دانيال بهدوء وهمس: “لم أُعطيهم الدنيا. لم أدع الدنيا تسلبهم أملهم.” زرع المحاصيل بيديه، لكنه ربى الأطباء بقلبه. وفي ظل رجل لم يعرفه العالم قط، نهضت ثلاث فتيات يعرفهن العالم الآن.. فالتحية للعم دانيال عنوانا للتضحية النبيلة .
( 3 )
قالت الحكامة:
جودات باشا .. ودرموت باشا.. والدعم السريع كلو شماشة ..
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب بتوقيع الإمام الصادق المهدي.. ( المتغطي بالأمريكان عريان ) !!


