35.6 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

سفر القوافي

إقرأ ايضا

محمد عبدالله يعقوب

متابعات:عبق نيوز

وكنت أباهي بعينيك زهوا !!
رائعة الشاعر الراحل محمد سعد دياب (عيناك والجرح القديم) تعد من أكثر القصائد التي وجدت قبولاً لدى الشباب لسنوات طوال ، إذ ضمخ بها المحبوب خطاباتهم الغرامية في ثمانينات القرن الماضي ، وما زالوا ينهلون من وهج برقها الكاشف للوجد في القلوب الظمأى للتحنان والمؤانسة المترعة ، بصدق العاطفة التي مضى عهدها إلى غير رجعة، فهي قصيدة استحقت أن يجعلها الراحل عنواناً لأحد دواوينه المدهشة كشعره الذي تميز بالسلاسة والقبول المطلق ولنلق نظرة على حياة هذا الشاعر الذي حمل الوطن بين ضلوعه حتى رحيله بمدينة ينبع السعودية في أكتوبر من العام 2006م ، فقد ولد محمد سعد دياب بأم درمان في العام 1945م وتخرج في معهد المعلمين العالي (كلية التربية) متخصصاً في اللغة الإنجليزية، ثم التحق بجامعة ليدز بإنجلترا للحصول على دبلوم تدريس اللغة الإنجليزية لأقطار ما وراء البحار. ومكنته دراسته في إنجلترا من تعميق رؤيته للأدب الإنجليزي واستيعابه بمنظور جديد. عمل بعد تخرجه مدرساً بالمدارس الثانوية، قدم العديد من البرامج الأدبية من الإذاعة السودانية والتلفزيون القومي، ونشر العديد من قصائده ومقالاته في الصحف السودانية، والصحف والمجلات السعودية.
ومن أبرز دواوينه الشعرية:(حبيبتي والمساء 1971)- (عيناك والجرح القديم 1986) الذي طبع منه ثلاث طبعات، وكان يستعد لإصدار ديوانه الثالث الذي يحمل عنوان (ونكتب في زمن الحزن).
ونقدم للقراء رائعته عيناك والجرح القديم إجلالاً لأزاهيره العطرة ، فقد كان وما زال شاعر لا يشق له غبار، أوفى جميلات بلادنا حقهن من النسيب الشفيف وعلى وقع تشببه سار الركبان وتعلم العشاق و(الأحبة ) صولة الحب وجولته فماذا قال محمد سعد دياب لجميلة الحي التي غاب عنها لبضع سنين وعاد واذا بها بذات الفتنة والجمال والإبهار :
وكنت أحدث عنك الدوالي وكنت أحدث عنك النهارا
أحدثها عن عيون تتوه بهن الأماسي، وتمشي سكارى
وشعر ترامى على الكتف يهفو لوعد المساء يضيق انتظارا
وكنت أباهي بعينيك زهوا أطاول كل الوجود افتخارا
كتبت لهن مقاطع شعر كضوء الصباح تشف اخضرارا
وكان هوانا حديث الرواة سقيناه نبضاً وعشناه دارا
نقشنا على كل نجم حروفاً لميعاد حب نقشنا الجدارا
يهش المساء إذا نحن جئنا وتهفو الدروب تطل انبهارا
ويسأل عنك عشب الطريق لكم أوحشته خطاك مرارا
ولما افترقنا، ظننت هوانا لقد مات عمراً، ومات مزارا
وألقاك بعد السنين، وآهٍ إذا ما صحا الشوق نبضاً ونارا
وأعجب، ما غيرتك السنين ولا العمر من فوق نهديك سارا
فلا زلت وجهاً يضيء، ونهداً يتيه غروراً، ويأبى الإزارا
وخصلات شعرك مثل المساء رقدن على الكتف، تهن حيارى
أحبك، ما كان عندي خيار وهل عند عينيك ألقى خيارا
لتبقى عذاباً لنا الذكريات وتدمي الفؤاد إذا الشوق ثارا
خروج أول
جميع المخابز في أطراف ولاية الخرطوم لا تلتزم بحجم الرغيفة المساوية لقيمتها بالجنيه السوداني : حيث أنها أقل من 70 جراما وزنا ، وهذا ما أقرته السلطات المختصة ، غير أنها تخبز الرغيف بوزن 40 جراما وتبيعه بثمن 125 جنيه للقطعة الواحدة ، علما بأنه حسب نص القرار الإقتصادي يجب أن تباع اربع أرغفة من هذا الوزن بخمسمائة ، ومايقوم به أصحاب المخابز هو ظلم بين يسير على ساقيه ، وجهات الإختصاص لاتفكر في زيارتها بل تكتفي بالتحذيرات عبر وسائل الإعلام .
خروج أخير
لماذا إرتفع سعر ملء أنبوبة الغاز سعة 12 كيلو الى 50 الف جنيه بدلا عن 42 الف جنيها دون قرار من الدولة ؟ بل أن مواطنا قال لي أنهم في ريف الخرطوم يدفعون مبلغ 60 الفا لملء أنبوبة الغاز ؟ فهل صدرت لائحة بأسعار جديدة ، أم أن الطفيليين وجدوا في زيادة أسعار الخبز سببا لجعل حياة المواطن جحيما لايطاق ؟ .

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة