جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ، دولة محترمة بمعنى الكلمة ، ويحترمها الكل ، تزرع قوتها في ارضها الواسعة الشاسعة ولا يجري فيها نهر ، تصنع كل شئ في مصانعها من الإبرة حتى الصاروخ ولاتحتاج لدولة أخرى إطلاقا ، إنسانها يقدر قيمة الوقت والعمل ولا توجد بها قبلية او عنصرية ۔
انها بلد المليون شهيد حتى نالت استقلالها عنوة وإقتدار من نير فرنسا فتاة اوروبا اللعوب ، وشعبها الثائر يهتف في كل مكان :
قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات التاهرات
و البنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياه أو ممات و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
1نحن جند في سبيل الحق ثرنا و إلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا فاتخذنا رنه البارود وزنا
و عزفنا نغمه الرشاش لحنا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
نحن من أبطالنا ندفع جندا و على أشلائنا نصنع مجدا
و على أرواحنا نصعد خلدا وعلى هاماتنا نرفع بندا
جبهه التحرير أعطيناك عهدا و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
وعندما اندلعت الحرب المشؤومة في سوداننا الحبيب كان المشهد كالآتي ، جميع دول الجوار ساندت المليشيا الباغية عدا جمهورية مصر العربية ، وباقي الدول العربية التزمت الحياد الا الجزائر الفتية وقطر الباسلة ، فيما تمرغت الامارات في وحل العمالة وساندت الجنجويد بكل ما تملك من مال وسلاح ودعم اممي بمباركة اوروبا وامريكا وظل السودان يقاتل في 70 دولة حول العالم كانت تطمع في ان يتسلم آل دقلو مقاليد الحكم ليغرفوا خيرات أرض ترهاقا وبعانخي وأماني تيري وعلي دينار وبحرالدين وبادي ابوشلوخ والسلطان عجبنا والفكي علي ود المي والمك نمر وعثمان دقنة وود ابوسن ومادبو وبابو نمر والمكاشفى وود ام مريوم وابوالحاز والنيرغني والمهدي وباخريبة وابوكلابيش والقائمة تطول ۔
ولكن الجزائر الحرة الأبية رفضت ان تمسك بالعصا من منتصفها وقالت كلمتها امام العالم بمجلس الأمن الدولي قبل يومين عندما افشلت روسيا سيدة العالم الحر القرار البريطاني ( التافه ) والقاضي بإستعمار السودان من جديد ، افشلته روسيا ( الضخمة ) بالفيتو القوي الذي صفقت له كل الشعوب الحرة في العالم ۔
حينها دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، مطالبة بإدانة “علنية وصارمة” للتدخل الأجنبي في النزاع السوداني.
على لسان المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع،
وأكد بن جامع أن التعامل مع النزاع يجب أن يتم في إطار احترام تام لسيادة السودان واستقلاله، مشدداً على ضرورة الالتزام بنظام العقوبات وحظر الأسلحة، كما طالب بإعادة فتح المعابر الحدودية لتسهيل العمليات الإنسانية، خصوصاً في منطقة جنوب كردفان.
وأعرب بن جامع عن أسفه لاحتمال وضع الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على قدم المساواة في الحلول المطروحة، مؤكداً ضرورة تبني مجلس الأمن مقاربة تدريجية تأخذ في اعتبارها الواقع الميداني وإرادة الحكومة السودانية.
وشدد على ضرورة أن توافق الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير، مشيراً إلى أن الجزائر ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة في جمع جميع الأطراف السودانية على طاولة المفاوضات
هذه هي الجزائر ، لا ترضى الضيم للاشقاء ابدا ، ولا تكيل بمكيالين ابدا ۔
خروج
لقد زرت الجزائر في العام 2011 م في خواتبمه ضمن بعثة السودان المشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية ، فوجدت دولة وقانونا ونظاما وعمرانا وثقافة وفنا وقبلها جميعا اسلاما وسطيا رائعا لدى محبي السيخ التجاني وبومدين وبومريس وغيرهم من اهل الدعوة والصلاح ۔۔
ولنا عودة
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب إخاء الجزائر وفيتو روسيا وخيبة بن زايد !!
