🌾 رؤى متجددة 🌾
✍️أبشر رفاي
معا لتحقيق التعافي الإقتصادي – شعار مؤتمر المالية والتخطيط الإقتصادي الأول
👈معا لتحقيق التعافي الإقتصادي المستدام شعار المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب الذي عقدته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي في يومي ١٩ و٢٠ نوفمبر من العام ٢٠٢٤ بقاعة الربوة بالعاصمة الإدارية عروس البحر بورتسودان .
تحت رعاية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة وإشراف الدكتور جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الإقتصادي .
من المعروف بالضرورة بأن الخطط الإعلامية لأي منشط وفعالية تقوم على ثلاث أبعاد . الخطة القبلية ويعنى بها مرحلة الفكرة والمبادرة والمبادأة والرؤى التحضيرية ، ومن ثم تليها الخطة الأثنائية وهي مرحلة الأداء التشغيلي لجدول الأعمال وفعالياته المصاحبة ومن ثم المرحلة البعدية وهي المرحلة التي نحن بصددها الآن والتي تبدأ من حيث إنتهت المرحلة الثانية التي خاتمتها قراءة التوصيات وكلمة الراعي او المشرف والتنويهات ولحن وتلاوة الختام والسلام ..
وهنا ننبه كل من لم تصله الدعوة سواء من واقع الإختصاص أو الحق والواجب الوطني في المشاركة في مثل هكذا اعمال ، بأن كاتب القراءة نفسه لم تصله اي دعوة من اي جهة ولم تربطه بالوزير وإدارة المؤتمر اي علاقة وسابق معرفة وإنما المشاركة بالتعليق والتغطية تجيئ من باب المواطنة وزاوية المسئولية الوطنية التاريخية الاخلاقية الملقاة على عاتق الجميع في ظل الظروف المعاشة والمحيطة وفي حضرة الحصة وطن .
( وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق من الممكن للمرء الإيفاء بها في أي زمان ومكان وحال وتكلفة..
وهنا نذكر بأننا قد أشرنا في قراءات سابقة بما يفيد بأن رئيس مجلس السيادة ورأس الدولة وكبيرها معنى بحسن إدارة الدولة ، وحسن إدارتها ضمانة لصون الوطن وأصوله الوجودية الدستورية الثابتة ( أ ) .
كما وأن رئيس الوزراء معني بحسن إدارة الحكومة أداء وعطاء متنوع متجدد بكفاءة وكفاية .
بإختصار فني رئيس الوزراء بمثابة مايستروا أوركسترا ( الكابنت ) منظما للحن الأداء والعطاء وفقا لمقادير مطلوبات رضا القاعدة الجماهيرية العريضة ..
ثم يليه الوزير المختص وهو معنى بحسن إدارة وزارته وقمة حسن الإدارة التكييف الدستوري والسياسي والإداري والقانوني الإختصاصي للوزارة ومن وحي ووعي تلك المرجعيات والمعاني يقوم الوزير المختص بإعمال الفكر والفكر الإبداعي في مجالات فتح الآفاق وإستدعاء فرص التجارب والخبرات وتنوع الفرص وبإعمال الإستكشافات والحفريات الفكرية العميقة في المجال والإختصاصات وعبر فقهيات التوسعة والمرونة المطلوبة لتعظيم ورفع قدر الأداء .
وهذا الذي إطلع به سعادة وزير المالية والتخطيط الإقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم محمد واركان حربه في التخطيط والإدارة المالية .
فهي وزارة والحق يقال بهذه المناسبة قد تصدت في وقت مبكر وبوعي سياسي إستراتيجي متقدم لعملية التخريب الوجودي الواسعة الذي شنها المشروع الأجنبي وأدواته على الوطن والمواطن والدولة في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ..
كيف لا والكل يشهد على الدور التاريخي الإسنادي المبدع الشجاع لوزير المالية ووكيلي التخطيط والمالية ومن خلفهم الإدارات المتخصصة والجهات ذات الصلة .
بفتح مسارات تخطيطية مالية آمنة للوطن والمواطن والدولة بحاضرة ولاية الجزيرة ود مدني الفتية ، والكل وقتها وساعتها تحت هدير السلاح من كل الأنواع ، حيث كنا ولازلنا بأمدرمان الصمود ونحن نتابع خطوات وجسارة السيد الوزير والذين معه بفتحهم لباب أمل عصب الحياة من أضيق نافذة وبإداة البرة ومن تحت قبضة المصيبة التي وقعت بغتة كبيرة ثم صغرت بصبر وجلد من قبل شرفاء الوطن وصمود المواطن .
وهي الخطوة التالية للجولة العسكرية الجوية والارضية الحازمة والحاسمة التي ثبتت من الوهلة الأولى هيبة واركان الدولة ومن ثم سحبت بساطها بذكاء تام من تحت أقدام المخربين الذين كانوا مؤتمنون عليه .
فخرجت الدولة من الساعات الأولى والحمد لله بلغة رياضية بخطة محكمة ممرحلة قوامها بص وخانة وتمريرات بينية قصيرة من لمسة واحدة .
حتى بلوغها مرحلة التمريرات الطويلة المتنوعة الممتازة والمرتدات القاتلة خلف خطوط العدو الخصم بقيادة فريق السيادي والسادة الحكام والولاة ومؤسسات الدولة العسكرية والامنية والمدنية والاهلية والشعبية ..
وبالرجوع لأجواء المؤتمر ومن واقع المتابعة نؤكد الآتي .
١– فكرة المؤتمر المرقمن بالرقم ( 1 ) من حيث المفهوم والمضمون والزمان والمكان والحال ومستوى الإعداد والتحضير والتنظيم والمشاركة والإخراج والمخرجات جيد جدا
صحيح لم يبلغ درجة الممتازية لأسباب سنوردها لاحقا في متن القراءة . من الممكن تحقيقها بسهولة في أعمال المؤتمر الإقتصادي الثاني بإذن الله .
ونحن في حضرة الخطة البعدية لمتابعة مخرجات المؤتمر وشعاره الهادف ،
قلنا بأن شعار أي مشروع ومنشط يمثل صيغة منتهى جموع أهدافه ومن أهداف المؤتمر الإقتصادي السامية
( معا لتحقيق التعافي الإقتصادي والمالي في ظل تحديات الحرب ) .
بشراكة عامة وفنية متخصصة بغرض الوقوف على نقاط قوة وضعف الموازنة المنقضية ٢٠٢٤ وإستشراف فرص ومستقبل المقبلة ٢٠٢٥ عبر شراكات وطنية مؤسسية طموحة .
تحيل خراب ودمار الحرب وتحدياتها ومخاطرها إلى فرص عظيمة .
تضع إجابات محددة حاسمة لإقتصاديات وماليات إدارة الحرب المفروضة على البلاد وإدارة الأزمة وفرص السلام العادل والمقتدر .
من الملاحظات المهمة برأينا والتي نأمل ان تجد حظها في المؤتمر الاقتصادي الثاني بإذن الله ..
١– ثبت بما لايدع مجالا للشك بأن الدولة في حاجة ماسة لإنشاء وزارة للشئون الإستراتيجية وقبل الإنشاء ينبغي الوقوف وتعريف ماهية وماهي الشئون الإستراتيجية على وجه التحديد حتى لا يتم الخلط بينها والموضوعات المهنية والاكاديمية والوظيفة كما التجربة السابقة .
وقد نبهنا في قراءات سابقة مرارا وتكرارا عن الفرق بين مهارات ومكتسبات المهنة وفكرها وفقها كذلك .
مثال مهنة الزراعة والفكر الزراعي مهنة الهندسة والفكر الهندسي مهنة المحاسبة والفكر المحاسبي ومهنة التجارة وفكرها مهنة القانون والفكر القانوني صناعة الدستور والفكر الدستوري والتشريعي ..
فأينما رودت كلمة فكر تعنى بالحفريات والبحوث العميقة في المجال وفقها بالتوسعة والمرونة اللازمة
فمن مهام وزارة الشئون الإستراتيجية على سبيل إعادة البحث والتطوير والتقويم حول أدوات التخطيط والتقويم ومعالجة السياسات الكلية والبينية والإقليمية والأممية للدولة ..
مثال المؤتمرات والملتقيات والورش والسمنارات وحلقات النقاش والندوات والمحاضرات وحتى الجوديات وذلك بغرض إصدار جيل جديد ومتجدد لتلك الأدوات التي باتت مهددة بداء التنميط والإستهلاك السياسي والمهني والاكاديمي والنخبوي وغيره ليس عندنا فحسب وإنما على مستوى دول العالم ..
٢— اوراق العمل بعضها ممتاز والبعض جيدة جدا وسبب عدم بلوغه درجة الممتازية عدم تقيدها بمطلوبات ومحددات الشعار ( معا لتحقيق التعافي الإقتصادي في ظل الحرب ) .
أو كما قال الوزير مشرف المؤتمر في كلمته الختامية ( ورونا ) من باب الشورى ونصف رأيك عند أختك واخيك ماذا نفعل بالضبط وعلى وجه الدقة والتحديد بشأن إقتصاديات وماليات تحديات الحرب فالاوراق على كثرتها وقلتها حسب تباين الآراء حولها وهذا شيئ طبيعي ذهبت من حيث الإعداد ذهبت إلى مراحل إبعد من المطلوب منها تحديدا .
والسبب عدم التقيد بمنهجية الإعداد مقروءة بمرجعية مطلوبات الشعار ( كالمحددات والتحديات والمهددات وفرص المعالجة وإنعاشها المبكر في ظل الحرب لكل ورقة ) .
مع ملاحظة أن بعض الأوراق قد تقيدت بدقة متناهية بالمطلوب ..
٣– التأكيد على التوصية المقدمة من وزير الدولة بصندوق الضمان الإجتماعي سيف الدولة كوكو وتثنية الحضور ، وكذلك ماورد بالأوراق والمداخلات المهمة لوزير البيئة السابق د .. حسن هلال بخصوص إنشاء وزارة للبيئة .
وذلك لأهميتها وجدواها السياسية والإقتصادية والخدمية والتنموية المستدامة والإستراتيجية ، ودور الإنسان المحوري في صون وحماية البيئة وفي تدميرها كذلك .
الأمر الذي أكد على رؤيتنا ومبادرتنا التاريخية حول حتمية قيام الأمم المتحدة بعقد المؤتمر الأممي الأول من نوعه حول تجربة الوجود البشري . يتضمن ثلاث أوراق عمل هيكلية بنيوية . ورقة حول الماهي وثانية عن الهوية وثالثة عن هوى الوجود البشري .
والشاهد هنا أن كل الاضرار التي يقاسيها البشر نفسه والكونيات والكون ومن بينها المناخ مصدرها الأساس الإنسان وبتالي بمعادلة وحكمة بسيطة لن يستقيم الظل والعود اعوج ..فمالم تعترف الأمم المتحدة وروافدها بهذه الحقيقة المطلقة ستظل إلى يوم يبعثون تحرث في البحر وتحرسه وهو متلاطما .
هذا ومن داخل أجواء المؤتمر وخارجه علمنا من جهات كثيرة لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بطبيعة المؤتمر واعماله بأنها لم تشرك ولم تصلها دعوات المشاركة ..
نأمل أن تجد حظها في الإشراك الإعدادي والمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني بإذن الله ..
فضلا عن مراعاة فلسفة إدارة أعمال المؤتمرات والأعمال المشابهة . اهمها ضرورة عقد توازن بين فرص المشاركة على أساس التعيين الوظيفي والتعارفي والمهني والمشاركات العامة للسادة الحضور ..وذلك لضمان تنوع الآراء وإثراء روح النقاش والحوار من واقع مدارس الحضور .
٥— ضرورة إحكام العلاقة السياسية والدستورية والمشتركة بين المواطن والدولة حتى لا تأتي شخصيات علمية بدرجة رفيعة تصف علاقة المواطن بالأرض وفي مجال الإستثمار تحديدا علاقة تغول .
في حين حسب مفهوم الفكر الدستوري المقتدر يصنف المواطن ضمن منظومة الأصول الدستورية الثابتة ( أ ) ممثلة في الوطن والمكون بالأساس من ثلاثي الجغرافية والمواطن والقيم الدينية والإنسانية والمكتسبات . وكذلك الأخذ في الإعتبار تعليق وزير مالية ولاية وإقليم النيل الأزرق السيد عباس كارا الذي أبان من خلال مداخلته المهمة الخلل الكبير من زاوية الحقوق والحقوق المشتركة والواجبات الدستورية بين المركز والولايات والأقاليم ، وكذلك أهمية قيام المحكمة الدستورية والسلطة التشريعية ودورهما في موائمة وتكييف والفصل بين العلاقات الدستورية بين مستويات الحكم الإتحادي والمحلي كإستحقاق إداري طبيعي ومن منطلق ومنطق إستحقاقات إتفاقيات سلام جوبا ( المهام والصلاحيات وحدود السلطات وقسمة الموارد نموذجا ) .
٦– ملاحظات حول هامش المؤتمر :–.
التغطية الإعلامية والزمان وإعداد المكان والتنظيم وحسن الإستقبال وكرم الضيافة والتأمين والرصد والمتابعة وأعمال الحاجب دقيقة وبإحترافية ماشاء الله ..
فقط المطلوب من إدارة المكان عقد ورشة أو حلقة نقاش داخلية تعنى بتطوير المكان بما يتوافق مع الوضعية الجديدة لبورتسودان العاصمة الإدارية في ظل الحرب ووضعيتها الإستراتيجية في سودان جديد ومتجدد ما بعد الحرب الوجودية ..
جهات كثيرة بدرجات مختلفة أشادت من خلف الكواليس بالسيد الوزير واركان حربه مؤكدة بأنه شخصية طموحة تحمل افكارا ومفاهيم ورؤى إقتصادية مالية متطورة على المستوى القطري والإقليمي والدولي مضيفين ، إلى ذلك تواضعه وإحترامه للجميع صغيرا وكبيرا .
وهذه برأينا ومن واقع تجاربنا مسألة تربوية نشأوية بحتة لا تضيف لها وينقصها بريق السلطة والجاه .
موصيين بضرورة الصبر الجميل بإعطائه الفرصة كاملة حتى يقدم مالديه من إقتصاديات وماليات إدارة الازمة السياسية والحرب الوجودية والإنعاش المبكر والإنتقال وإقتصاديات وماليات مداخل الإنماء والتنمية الإقتصادية المستدامة.. مع تذكيره بالبحث المعمق في مسألة رواتب العاملين بالدولة والذين وقع عليهم الضرر والظلم من اي جهة كانت وفرص البحث عن حلول ومعالجات حول معاش المواطن الذي وقع عليه الضرر الأكبر وهذه حقيقة لايذكر بها الوزير وإنما في حقيقة الأمر تحدث عنها هو بنفسه في فاتحة أعمال المؤتمر وختامه .
٧— التحية للناظر الفارس محمد الأمين ترك على حضوره المبكر الأنيق ومداخلاته القوية ومرابتطه وصبره الجميل حتى نهاية أعمال المؤتمر ..
وهو بذلك لايمثل أهل الشرق وإداراتها الأهلية العظيمة وفعاليات ورموزها الوطنية المضيافة .
إنما يمثل عموم مكونات الشعب السودان بالداخل وحيث المهاجر له التحية بكل اللغات السودانية والاجنبية ..
ولسع الكلام راقد ومرقد حول خطاب صاحب السعادة السيد رئيس مجلس السيادة في فاتحة أعمال المؤتمر .
مرقد بسفروك دار مساليت كان صاب سلاح وكن جلا عود وراح…