في العام 2017م كان بنك الخرطوم قد تقدم الصفوف حين اجتاحت البلاد عشرات الملايين من حشرات الباعوض ، وحينها عبرت أعداد مقدرة من ربات البيوت بمحليات كرري وأمبدة وودمدني عن شكرهن الغامر لسيد البنوك التجارية في السودان (بنك الخرطوم ) وذلك لمساهمته في المسؤولية الإجتماعية دون من أو أذى ، حين إنبرى البنك العملاق لمشكلة الباعوض الذي يقطع أجساد صغارنا ليلا ، وذلك بتوزيعه لآلاف الناموسيات المشبعة لمواطني تلكم المحليات مما إنعكس غبطة وسرورا في نفوس الأمهات اللآئي سهرن الليالي في المستشفيات برفقة صغارهن الذين يعانون من لسعات الباعوض التي سببت لهم داء الملاريا اللعين فإستحق بنك الخرطوم الشكر والتقدير منهن ومن كل مواطني الشعب السوداني ، ونرى إنه لو قامت كل البنوك والبيوتات التجارية بدورها في المسؤولية الإجتماعية في توفير وسائل الوقاية من الأمراض المتوطنة في السودان لكان خيرا من أن تجلب لنا أسطولا من البواخر مليئا بالأدوية بعد الإصابة بالمرض .
ومن قبل ظل بنك الخرطوم والذي أتشرف بأن أكون أحد عملائه ، ظل إبن (باركليز بانك الإنجليزي) بخبراته الطويلة في مجال العمل المصرفي يدعم المواطن السوداني ، وخاصة النساء عبر برامج المشروعات الإجتماعية المتعددة ، ومنها مشروعات دعم المرأة إقتصاديا و مشروع التشجير ومكافحة التصحر ودعم خلاوى تحفيظ القرآن الكريم وغيرها ، دون أن يعلنها البنك في الميديا أو الصحف السيارة لقناعته إنها تصب في محور مسؤوليته الإجتماعية طالما أنه بنك وطني سوداني أصيل يخدم مواطني السودان دون فرز .
فقد سرتني فرحة الأمهات بالناموسيات جدا ، لأنني أكره البعوض وموسيقاه المرعبة ليلا ، فإن تمكن منك فلابد من الكلوركين والحقن الزيتية والكينين والراجمات المتعبة التي لا يتحملها الجسد الضعيف لطفل من أطفالنا الذين قد نقصر في ميزان تغذيتهم بصورة صحية وممتازة بسبب الجحيم الذي نلقاه في الأسواق ذات الأسعار المتصاعدة ليل نهار .
وللذين لايعرفون هذا المحسن الكبير ( بنك الخرطوم ) فإنه قد تأسس في العام 1913 م كأقدم بنك في السودان بل هو رائد العمل المصرفي فيه ، وبحسب خبراء الإقتصاد الوطني فإنه لطالما كان بنك الخرطوم رائداً في السوق، وذلك من خلال تقديم خدمات مصرفية رائدة للأفراد في السودان منذ عام 2006م وتطورت استراتيجيته وأداؤه في السوق ابتداء من المنتجات الإعلانية المخصصة التي تقدمها البنوك الأخرى، ووصولاً إلى تقديم خدمات مركزة ومبتكرة أدخلت مجموعة كاملة من المنتجات المبتكرة والمصممة خصيصاً لتعزيز ودعم إحتياجات ومتطلبات العملاء ، ويتمتع البنك بالحصة الأكبر في السوق فيما يخص الخدمات المصرفية للأفراد، ليكون البنك الرائد والسباق في السوق المصرفي .
وفي عام 2008م اندمج بنك الخرطوم مع بنك الإمارات والسودان، مما جعله البنك الأكبر في السودان، من حيث رأس المال، وحصته في السوق ،وكان من الملحوظ بشكل خاص الإنجاز الذي حققه في عام 2011 عندما تم شطب البنك من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، التابع للحكومة الأمريكية على الرغم من استمرار تطبيق العقوبات على السودان ، بالإضافة إلى ذلك، حصل البنك على تصنيف AA من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف، مما يجعله البنك الأول في السودان الذي يحظى بهذه المرتبة ، وقد توسعت شبكة الشراكات المصرفية للبنك بشكل كبير حيث أصبحت تضم الآن بنوكاً دولية وإقليمية من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وتسهم شبكة الشركاء الموسعة في زيادة مرافق وقدرات خط ائتمان البنك ، بجانب الخدمات اللصيقة بالعملاء مثل بنكك ( موبايل كاش ) وسداد جميع الفواتير بالموبايل وتمويل الزواج والمباني والتمويل الأصغر وغيرها من الخدمات الضرورية في حياتنا اليومية ،
فهل يفعلها بنك الخرطوم مرة اخرى في هذا العام الذي كادت ايامه ان تنقضي وجيوش البعوض تقطع اجسادنا كأنها مليشيا أخري ، ليتقدم البنك الصفوف بمكافحته لها في ولاية الخرطوم التي شوهتها الحرب اللعينة المفروضة علينا ، وظني به سيتقدم ببسالة كالعهد به في المحن والملمات التي اثخنت الوطن العزيز بالجراح ( المنوسرة ) ، فالتحية لكل العاملين فيه .
خروج أخير
سقط الأسد وٱندق آخر مسمار في نعش حزب البعث العربي الإشتركي ليصبح البعث السوداني ملاذا لكل البعثيين في الوطن العربي بعد ذهاب البطل صدام حسين وتلاه ( سفاح سوريا ) بشار المخلوع جماهيريا ۔۔ ولو دامت لغيرك لما آلت اليك ۔