موازنات
الط
بالامس أصدر السيد والي ولاية نهر النيل المكلف د.محمد البدوي عبدالماجد أبو قرون قرارا قضى بإنهاء تكليف كل من د. عوض الكريم علي المبارك، المدير التنفيذي لمحلية الدامر، ومبارك فضل إدريس المدير التنفيذي لمحلية المتمة لتقاعده بالمعاش الإجباري اعتبارا من 1 يناير 2025م، فيما كلف السيد محمد عباس رحمة مديرا تنفيذيا لمحلية الدامر والسيد شمس الدين محجوب مديرا تنفيذيا لمحلية المتمة …
سنة الحياة هي التغيير والتبديل وحكمة التغيير وتبديل المواقع في الخدمة معلومة الفوائد اذا ماتم التعامل مع هذا التبديل وفقا للدراسة المتانية التي تلي فترة كافية للتقييم ومعرفة ماكان من اداء مقرونا بالظروف المحيطة بالمسؤول وكذلك معرفة ماينتج عن هذا التغيير من خير بناء على توقعات قد تخطئ وقد تصيب ..
في ولاية نهر النيل ومحلية الدامر تحديدا تم تغيير المدير التنفيذي أربع مرات في عام واحد حيث كان الاخ عثمان الامين العام الحالي مديرا تنفيذيا اعقبه الاخ اللبييب ثم د عوض الكريم الذي سيغادر بقرار الامس ليخلفه السيد محمد عباس!!!
ماالذي يمكن ان يؤخذ على رجل لم يقض بموقعه ثلاثة شهور وماالذي يمكن ان يؤخذ عليه وهو لم يتمكن بعد من الوقوف على كافة مشاكل محليته ذات الوحدات السبع من بينها وحدة مدينة الدامر التي تعادل في همها هم محلية كاملة ؟؟؟
كيف لمسؤول يتم تبديله كل ثلاثة أشهر أو اقل ان يتمكن من اكتساب الخبرة الكافية باساليب التعامل مع مشاكل محليته وكيفية حلها مالم يكن قد جلس وعلم وسمع واستقى وتلقى مايكفيه من معلومات عن طبيعة المشاكل وطبيعة المجتمعات التي يتعامل معها وطبيعة المشكلات؟؟
قبل فترة أقدم الاخ د البدوي على تغيير حكومته بانهاء تكليف وزراء والابقاء على اخرين وقبل مضي 24 ساعة اعاد تكليف بعض من انهى تكليفهم في خطوة اثارت كثيرا من التساؤلات انذاك فهل فيما تعلمه د البدوي ما يقول بان التغيير المستمر وزعزعة المسئولين نوع من أنواع التجويد ام ان اجتهاده هداه الى ان عدم الابقاء على المسئول في مكان واحد سيزيد من عطائه ويجعله مستقيما اينما كان ؟؟
في ظننا وربما هو ظن خاطئ ان سياسة زعزعة الحاكم لاتجلب إلا حكاما لايعرفهم حتى من يكلفون بخدمتهم من الناس ولا احد يحس بوجودهم طالما انه لم يرهم أو لم ير منهم شيئا بحكم انهم يستبدلون هكذا وبهذه السرعة الفائقة كما اننا نظن بان المسؤول الذي لايمكث حتى يتعرف على محيط عمله والمشاكل التي ولي الامر ليعمل على حلها والناس الذين يمكن ان يعينوه في ايجاد الحلول لن يكتب له النجاح وسيكون فقط اداريا مكتبيا يوقع ويصدر الاوامر والتوجيهات التي لاتنتج حلولا بل ربما تعقد بعض المشكلات ولكل هذا ننتظر ونتمنى ان يطول مكوث المكلفين الجدد وغيرهم حتى يتمكنوا من اداء وظائفهم بماهو مطلوب وان يكون تقييم ادائهم قائما على مانجحوا أو فشلوا فيه بعد منحهم الفرصة الكافية…
وكان الله في عون الجميع