36.2 C
Khartoum
الأربعاء, يوليو 30, 2025

إقرأ ايضا

هل الفكر السياسى الاسلامى هو البديل بعد فشل الليبرالية؟
دكينيات(٧٧٥)٢٠٢٤/١١/٤م
دكتور عصام دكين.
* ما يؤكد فشل الليبرالية هو ظهور ممارسات ما بعد الليبرالية ونحو ميلاد جديد لنظام جديد. * والان الحاجة الماسة او وجود جوع متنام (بكسرتين تحت الميم) الى بديل لما تقدمة الليبرالية من عالم بارد وبروقراطى وألى تتمظهر قيمة الباردة فى أزمة غزة فلسطين وحرب السودان المنسية(التى تجاهلهما العالم الليبرالي) حيث توجد حركات متنامية فى العالم ترفض هذا البرود اتجاه الإنسانية المستباحة فى فلسطين والسودان حتى المجتمعات اليهوديه والمسيحية واللبيراليه التى سخرت الليبرالية لخدمتها وهم على علم ان غزة فلسطين والسودان تتجلى وتتمظهر فيهما النظام الاسلامى الحاكم كمنافس حقيقى لنظم الحكم فى العالم.
ان المجتمعات المحلية والأسواق والأشخاص الذين ليس لديهم اى اعتقاد دينى معين يسعون الى إعادة اكتشاف الممارسات القديمة وخلق ممارسات جديدة تدعم أنماط جديدة من الثقافة التى تسعى الليبرالية بخلاف ذلك الى نزع احشائها.
* السؤال هل الفكر السياسى الاسلامى يستطيع أن يلبى اشواق ما بعد فشل الليبرالية؟ ويكون الفكر الاسلامى السياسى والاقتصادى والاعلامى والاجتماعى والعلاقات الدولية والتعليم وتأمين الحقوق ونظام اقتصادى للسوق الحر يسمح بمنح مساحة للمبادرة والطموح الفرديين ونظم الحكم هو الميلاد الجديد القديم؟
* السمات التى ميزت النظام الليبرالي حتى نهايتة الحتمية الان هى سيادة القانون، قضاء مستقل، مسؤولين عمومين نزيهين وكفأءات ومتجاوبين، انتخابات حرة نزيهه.
* من أعمق التزامات الليبرالية liberalism هى الحرية liberty وهنا ترك لنا الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابى ورقة كانت آخر ما خطه قلمه ورقه الحريات وأعتقد هى اخر وصية له ان يحافظ الاسلاميين والفكر السياسى الاسلامى على الحريات. وخرج الدكتور حسن عبدالله الترابى فى اواخر التسعنيات من السلطة بمزكرة العشرة التى حمت الفساد انذاك وكان الفساد بداء ينتشر بنسبة بضعة فى المئة. *والحرية متاصلة فى الإنسان بعمق روحه.
* الليبرالية جزبت الخاضعين فى العالم بما فيه العالم الإسلامي لوجود نظام حكم تعسفى وعدم المساواة وفقر متفشى خصوصا فى العالم الإسلامي والسودان بصفة خاصة رغم توفر الموارد الطبيعية.
* كان قد سبق لجنوب السودان الزنجى ان طلب الحكم الذاتى بسبب عدم العدالة والمساواة وانتشار الرق الذى كان يقوم به الزبير باشا والامير عنقرة واخرين الذين شوه سمعة السودان البلد الزنجى والعربى الاسلامى حيث كانوا يبيعون الناس فى حدود السودان الشرقية والشمالية حيث يوجد اناس هنالك بلا هوية عرقية او جغرافية لانهم مولودون لرقيق لم يتم شراؤهم فى الحدود وتسفيرهم الى الخارج انذاك حيث لم تنطبق عليهم مواصفات المشترين فظلو فى مدن الحدود ينتسبون لتلك القبائل الحدودية او ينتسبون الى المدن دنقلاوى سواكنى …….الخ.لانه لا يعرف من اى مكان جاء به الزبير باشا وعنقرة اشهر تجار الرقيق فى السودان .
* هل ستطلب دارفور الزنجية العربية والمستعربة الحكم الذاتى بسبب عدم العدالة والمساواة والتحرر ومن اجل ذلك أنشأ شباب دارفور اكثر من ثمانون حركة مسلحة تقاتل مركز القرار والسلطة والان يقاتل ابناء دارفور فى مليشيا الدعم السريع محاربة دولة ٥٦؟
* ماهى الأنظمة المثالية للحكم؟ هذا السؤال يحتاج إلى اجابتين الأولى تخص السودان اى ماهو النظام المثالى لحكم السودان، واجابة اخرى تخص العالم.
* هل الليبرالية هى المحطة الأخيرة للتاريخ؟
* هل سيعود الفكر السياسى الاسلامى كنظام حكم مثالى؟
* وهل يوجد فى العالم الإسلامي مفكرين ينتجون فكر سياسى اسلامى يستجيب لمتطلابات العصر؟
* العالم الاسلامى والسودان يعانى من الطغيان بادعاء رعاية الفضيلة والحكم الذاتى ولكنهما اصبحا السبب الاساسى لاغراءات الطغيان واستمراره.
* الحكم الذاتى شكل من أشكل الاستقرار والاستمرار من الفرد الى الكيان السياسى اذا امكن التعزيز والاستدامة والمشتركات لفضائل ضبط النفس والحكمة والاعتدال والعدالة.
—————————-
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين دكتور عصام دكين

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة