43 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

سفر القوافي ………..محمد عبدالله يعقوب.. فوز ترامب ودنقلا ومطربات الغناء الهابط !!

إقرأ ايضا

لعلى أصبت بمتلازمة السمع النشاز ، فكل الناس من حولي يرقصون ويصفقون في مقاعدهم حتى ( الكمساري ) قد بلغ به الطرب مبلغا جعله يقف على ساق واحدة المركبة تسير بسرعة 70 كيلو مترا في الساعة فيما تغني مدعية الغناء بصوتها المبحوح المزعج ( سعرانة أم سكاسك يا البدلتي ناسك ) فألتفت وأنا أجلس في المقعد الأمامي من الحافلة لأرى أربعة من الشباب في المقعد الأخير يتمايلون طرباً ويصفقون مع إيقاع هذه ( المأساة ) ، المسماة ظلماً أغنية ، ومؤديتها التي لاتمتلك مقومات المغني بحسب إفادة سابقة للدكتور الفنان الراحل عثمان مصطفى خبير الاصوات بكلية الموسيقى والدراما ، غير أن الدولة مشغولة بحرب الجنجويد ومشاكل النازحين واللاجئين من ابناء السودان الآن في المشاكل الآنية والتي ما أن تحل تعود مرة أخرى لـ(تتشربك) وفي اعادة اعمار ما دمرته الحرب و( فرنبة ) الزعماء وأولاد الزعماء الطائفيين المشاركين في دعم ( ال دقلو ) والمتعايشين معهم أيضاً ، والمحتفظين بأسلحتهم داخل قراهم ويمنون أنفسهم بتكوين جيش مواز للجيش السوداني العظيم ، فوجدت هذه ( السعرانة ) الدار ( خلا ) اسوة ب( الفريق أول خلا ) الذي هنأ ترامب من الرفيق الأعلى ، فبثت سمومها حتى رسخت في أذهان أبناءنا الغر وأضحوا يرددون خلفها وخلف المئات من أمثالها هذا الهراء الذي لا يمد للفن السوداني بصلة .
وللمرة الثالثة أقول أن مجلس المهن الموسيقية حاله كحال ( ساقية جحا ) يقيم ليلة للأغنية الوطنية في السابق قوامها الشباب من المطربين الجدد و(السناير) وتأتي صويحبات ( أم سكاسك) ليهدمن ما بناه مجلس المهن الموسيقية في لحظات والمجلس لايحرك ساكنا ، بينما يجلس اتحاد المهن الموسيقية متفرجاً وبه ( عتاولة الغناء والموسيقى ) في السودان ، فيترك كل من هب ودب ووجد ( مايكا) شاغراً ان يصبح فناناً وبعدها يتعرض لهم ( بالنقد والتجريح ) بسبب عدم ضمه لإتحادهم وهو ( فنان أصيل ) !
وأزيد ان وزارة مجلس الوزراء المشرفة على مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية تقع على عاتقها مهام جسام لأنها المسؤولة الاولى أمام الله والتاريخ وأمام السيد رئيس مجلس السيادة والشعب السوداني من تردي حال الغناء بالبلاد ، وعبر مجلسه يمكنه تفعيل قوانين الامين العام للمجلس الدكتور عبدالقادر سالم – الرئيس الاسبق للمجلس – التي بشر بها قبل خمس او ست سنوات قبل أن يغادر المجلس الى مجلس الولايات ، ففيها الدواء الشافي لكل صويحبات (أم سكاسك) وأخوانها من ( المفلفلين ) شعورهم ويتغنون بساقط الغناء ورخيصه ولن نعفي رئيس اتحاد المهن الموسيقية الفنان سيف الجامعة ولا أمينه العام من هذا الاتهام وكذلك وزارات الثقافة الاتحادية وفروعها بالولايات عبر المجلس الاتحادي للمصنفات الادبية والفنية وأذرعه بالمدن الكبرى .
لأننا ما عدنا نعرف مطرباً جديداً سوى القاباً بلا رقاب وملابسا بلا (شماعات) وكلاماً لاينتمي للشعر بصلة ، وموسيقى مسروقة بكاملها حسب إفادات الموسيقي الأشهر سعادة العقيد شرطة ( م) الراحل محمد الحسن السنجك قائد موسيقى الشرطة سابقا وأول عازف ساكسفون بأوركسترا التلفزيون قبل خمسين عاماً او تزيد ، والمدوزن لأغنيات المبهر الراحل عثمان حسين ، وكذلك إفادات ابو الموسيقيين عبر الاذاعة السودانية الموسيقار عبدالفتاح الله جابو ومن قبل الآراء الصريحة للموسيقار البروفيسور محمد سيف الدين علي في هذا الخصوص .
سادتي أهل الشأن إن الغناء والموسيقى لايقل شأناً عن الموازانة العامة للبلاد ، وتوالي إرتفاع سعر ( أبوصلعة ) الدولار مقابل جنيهنا المغلوب على أمره ، فإن سقطت الموازنة جاع أهل السودان وتشتتوا في الملاجئ والاحراش وإن ساء الغناء والموسيقى سقطت القيم والأخلاق وضاع كل شئ ، نحن بلاد يبنى فيها في كل يوم مسجداً ، وبالمقابل تدخل في حلقة غنائها مغنية جديدة تفسد عمل المسجد الجديد وعمل عشرة مساجد قديمة أخرى فما الفائدة . فلن يغضب الناس ولن يثوروا ولن يعلنوا العصيان ان قامت شرطة مكافحة الشغب بالقبض على أنصاف المغنيين والمغنيات في كل مكان وأودعتهم السجون تحت طائلة ( الإزعاج العام ) و( هدم ) قيم المجتمع و( الإصرار) على تفشي ساقط القول المسمى ظلماً ( شعر غنائي ) و( سرقة ) الحان الرواد والقيام ( بمسخها) وتشويهها وتسببهم في اصابة الناس بالذبحة الصدرية وتلك المغنواتية مازالت تتغني في حفلات الزفاف بالأحياء الطرفية ( دوي المدافع ) وهي تصيح في النساء والبنات المجبورات على سماعها لحضورهن لإثبات مشاركتهن لأهل العرس بقولها ( النقدة النقدة النقدة ) ثم تردف ( صفقن يا معفنات) فتتعالى الصفقة لتقول بعدها ( أيوه كده ) وتمضي في العواء وخلفيتها موسيقى كمواء القطط وفحيح الافاعي ، الا قاتل الله اشباه الفنانين والفنانات ، وختاما نريد ( سجنا في الصحراء ) لمرددي ساقط الغناء وفاحش القول اسوة ب ( بالجنجويد ) ، فهل يستجيب لنا السيد وزير الداخلية اللواء سايرين بعد أن فشلنا مع جهات الإختصاص ؟ نأمل ذلك .
خروج اول
فاز الكابوي ترامب على مواطنته( الهندية ) كمالا هاربس بالقاضية ۔۔ فهل نطمع ان ينعدل حالنا مع ( ماما امريكا ) لتزيح عنا طنين دول الاتحاد الاوربي وافريقيا الذين يحاصرون سوداننا بدعمهم للجنجويد ؟
خروج اخير
عاد البريق لمدينة دنقلا اول عاصمة للسودان منذ عهد جدنا الملك بعانخي وذلك باعادة افتتاح مطارها الدولي عقب تأهيله والذي شيده الرئيس الراحل جعفر محمد نميري ، لتعود أم المدائن السودانية الى موقعها كاكبر وأهم مدينة في شمال البلاد ۔

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة