ـ أصدر رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت مرسومًا رئاسيًا يحظر على الأفراد العسكريين المشاركة في الأنشطة السياسية أو نشر خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
ويهدف المرسوم إلى تعزيز الانضباط داخل القوات المسلحة ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.
ورحب المحللون الأمنيون بالخطوة، مشيرين إلى أن الحياد السياسي للجيش يمثل حجر الزاوية في بناء الثقة العامة ودعم تنفيذ اتفاق السلام المنشط لعام 2018. وقال صامويل دوكو، الخبير الأمني المقيم في جوبا: “إن الحياد داخل الجيش ليس مجرد مبدأ؛ إنه أساس الثقة العامة ودفع اتفاق السلام”.
وأكد اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، التزام الجيش بالتوجيهات، داعيًا الضباط إلى التركيز على مسؤولياتهم المهنية. وأضاف: “هذا وقت الانضباط والوحدة. إن نجاح عملية السلام ومستقبل جنوب السودان يعتمدان على التزامنا بهذه المبادئ”.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر فيه البلاد بعملية توحيد القوات العسكرية كجزء من اتفاقية السلام، وهي خطوة حيوية نحو الانتقال من الصراع إلى الاستقرار. ويرى مراقبون أن تنفيذ هذه التوجيهات سيكون اختبارًا حاسمًا لنجاح جهود بناء جيش موحد ودعم مسار السلام في الأشهر المقبلة.