- حين تفقد صلتك بالسكون، يبدأ العالم في الحديث بلغة الحزن.، فهل تسمع صوت روحك وسط الضجيج؟!!…
إن سبب حزنك ليس كما تظن، ليس ذلك الظاهر الذي تعلق قلبك به وأضعت حياتك في دوامة التفكير فيه.
السبب الحقيقي أعمق من ذلك، إنه في هذا العالم لا نهاية لأسباب الحزن، ولا حد لوجوهه المتبدلة.
فالسبب ليس التفكير ذاته، بل هو قناع يخفي وراءه الحقيقة الكبرى.
- إذن، ما هو السبب الأعمق للحزن؟!!..
إنه فقدانك للصلة مع ذاتك الحقيقية، نسيانك من تكون.
حينما تقطع حبال الأتصال مع السكون الكامن في داخلك، وتغرق في زحام الأفكار المتدفقة، تفقد الرابط مع تلك المساحة الخالية من الإضطراب.
إنها مساحة تتجاوز حركة الفكر، حيث يسكن السكون الأبدي، وحيث يتجلى الوعي الصافي.
إن السلام الداخلي هو الغاية الكبرى لحياتك، وهو ينبوع الإنجازات الحقيقية.، وعندما تبدأ رحلة السعي إلى ذلك السلام، تتلاشى سحب الحزن كأنها لم تكن.، فلا سبيل للفرح إلا عبر العودة إلى السكون، إلى ذاتك التي تعرف كل شئ، لكنها لا تتكلم إلا بالصمت.