سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب بدينات العرب و( سمينات ) السودان ۔۔ ( نيولوك ) من أجل رجل يعشق البقر !!

رجال السودان عموما وربما العرب جميعهم وبعض الأفارقة تعجبهم وتأسرهم المرأة السمينة ( المقسمة) ، فينطر إليها الشيخ قبل الكهل بشوق جامح ، والكهل قبل الشاب بعيون ( جائعة ) ، والشاب قبل المراهق بـ( حب لحظي متهور ) قد ينجم عنه تحرش وقتي ولا إرادي يجعل المتحرش في قبضة الشرطة أو بين ( عكاكيز ) أهل المرأة أو الفتاة ۔
كما أن شعراء الحقيبة قد أججوا نيران العشق للبدينات بمئات الأغنيات ومازال تأثيرهم فينا حتى اليوم ، وصعاليك ام درمان كانوا يعاكسون السمينات بـ( هز يا وز ) و( يا أرض أحفظي ما عليك ) بل الراحل أبوقطاطي تغزل صراحة بـ( أقدلي وسكتي الخشامة وأنزلي في العوازل كي ) وغيرها من الروائع ۔
وبما أن السودان ليس إستثناء عن الدول المحيطة به ، فإن العديد من البلدان العربية والأفريقية التي إتجهت فيها النساء والفتيات على السواء إلى زيادة أوزانهن أومناطق محددة من أجسادهن عبر العقاقير المختلفة طمعا في الحظوة بـ( الجسم المدور ) الأخاذ الذي يسيل له لعاب أصحاب الشوارب واللحي ، فأصبحنا نجد العديد من من نعرفهن قبل أشهر فقط وقد تبدل حال أجسادهن وأضحين بدينات و( مقسمات ) فنمر من أمامهن دون أن نلقي عليهن التحية حتى تنادي عليك إحداهن ( يا فلان إنت ما عرفتني ولا شنو ) وتكون قد أكملت ( النيولوك ) بتغيير لونها تماما لذلك يصعب عليك أن تقر بأن التي أمامك هي ( فلانة المعصعصة الزرقا ) التي كنت تعرفها من قبل .
ونقرأ في دراسة من نواكشوط أن ” نسبة ضئيلة من النساء افلتن من ظاهرة التسمين القسري المتنامية والمنتشرة في موريتانيا رغم مخاطرها الصحية. فبعض الأسر لا تزال ترسل بناتها إلى معسكرات لـ( التسمين القسري ) منذ ربيع أعمارهن ، فالسمنة لبعض القبائل هناك شرط أساسي من شروط التأهيل للزواج ، ويضيف التقرير أن المرأة التي كانت بدينة هي المرأة ذات الحظوة الاجاتماعية عند العرب والبربر وقد ذاع صيت نساء بدينات في الغناء الشعبي الموريتاني وهو ربما ما غلب على الصورة العامة بالبلاد حتى بات معروفا حب الرجل الموريتاني للمراة السمينة رغم ان ذلك ليس واقعيا تماما ” وبالطبع الرجل السوداني لا يشذ عن هذه القاعدة .
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “ميدكال إكسبريس” أوضح الباحثون الأمريكيون أن التحضر السريع والتغيرات المرتبطة به فى نمط حياة الناس تعنى أن أفريقيا تواجه مشكلة متزايدة فى السمنة ، ووجد الخبراء أن السمنة مرتفعة بين النساء الأفريقيات فى المناطق الحضرية اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً .
واستنادا إلى أحدث الدراسات الاستقصائية أن أربعة بلدان كان معدل انتشار السمنة فيها أعلى من 20بالمائة فى حين تراوحت بقية بين البلدان 10 و 19 بالمائة وتضاعفت الزيادة فى السمنة فى كينيا وغانا وبنين والنيجر ورواندا وكوت ديفوار وأوغندا، فى حين شهدت زامبيا وبوركينا فاسو ومالى وملاوى وتنزانيا بزيادة ثلاثة أضعاف ، ولم يرد أسم السودان حتى الآن رغم وحود مئات الآلاف من البدينات يصلين لله عز وجل في الكراسي ولايستطعن الركوع ولا السجود بسبب تناول اقراص السمنة من البوتيكات دون استشارات طبية موثوقة ولايعلمن انها قنابل موقوتة في اجسادهن .
ويقول مركز أبحاث أمريكي ” لوحظ لأول مرة في عام 2005، أن هناك أدلة على أن زيادة الوزن ” السمنة ” ترتبط بانخفاض القدرة على إصلاح الحمض النووي، وقد تبين ذلك، على وجه الخصوص، لدى النساء المصابات بسرطان الثدي . ”
ويرجع الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية، أسباب ارتفاع معدلات إصابة السيدات بالسمنة المفرطة عمومًا والمصريات خاصة، إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسد المرأة، والتي تجعلها أكثر عرضة لزيادة الوزن عن الرجل، مشيرًا إلى أن ضعف معدل الحرق في الجسد الأنثوي، بعكس الرجل وذلك بسبب اختلاف محتوى الجسم في العضلات ” اختلاف معدل الكتلة العضلية ”
ورغم تقدم العلم لم يكتشف الأطباء بعد سوى 10٪ من الجينات المسببة للسمنة الزائدة لدى البشر أما بقيتها فما زالت مجهولة ، بعضها يزيد الوزن بعدة كيلوغرامات وبعضها الآخر يضاعف الوزن ثلاث مرات.
وفي دراسته التي نشرت في المجلة العلمية الأمريكية ولقيت أصداء واسعة في الولايات المتحدة تمكن الطبيب الفلسطيني شلاعطة من خلال إجراء مسح للجينيوم من تحديد جين جديد يسبب السمنة ۔
خروج اول
اعينوا دولة رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس في تشكيل حكومته الإنتقالية التكنوقراطية بالصمت فقط دون عرقلة فقد ضاعت السنوات سدى وجميع عقلاء السودان اضحوا ك( شفع الروضة ) في الفهم والسلوك ..
خروج أخير
قال الكميت بن معروف الأسدي :
يمشينَ مشيَ قطا البطاحِ تأوُّدا ۔۔ قب البطونِ رواجح الأكفالِ
وإذا أردن زيارةً فكأنَّما ۔۔ ينقلنَ أرجلَهنَّ من أوحالِ ۔