انها دعوة في المسار الصحيح، وعلى أحزابنا ان يفيقوا من هذه الدهشة وينفذوا إلى صميم الحلول دون تخوف او تباطؤ…
اتركوا عنكم مسح الجروح دون علاجها ويكفي ما لقينا من تقيح الحال من ضياع فرص العلاج…
مثل هذا اللقاء الذي يعتزم رئيس الحكومة الدعوة اليه هو عين المسح على الجروح دون علاجها!!!
فإن كنتم جادين في حسم الامر وتنظيف الجرح فيجب الدعوة الجادة -بعد التحضير – إلى عقد مؤتمر تاسيسي جامع لا يستثني احد للتخلص من هذه التقاطعات المرهقة لاحلال آلية الحوار – وإن طال – مكان الرصاص والصبر عليه ،حتي لا يضطر احد لحمل السلاح بحجة التهميش او عدم المشاركة
وإن لم تفعلوا ستظل ساقية التيه تدور بنا إلى قيام الساعة ،،!! وستروا غداً اثر هذه المسكنات التي اعتمدتموها لتهدئة الخواطر فباشروا في عمق الحلول الحزرية إن كان غدِ هذه الأمة يعنيكم !!
وليس ما يحدث الان سوى نتاج لإهمال المشاركة والاعتداد بالنفس وسفه آراء الآخرين وإقصاءهم في مراحل سابقة اكتفى فيها السابقون بالقسر أو المسح دون العلاج !!!
وان هذا المؤتمر الذي ظللت ادعو اليه لا يصلح في اي مرحلة غير هذه المرحلة التي لاسيادة نظامية وشرعية فيها لاحد فهذا وقته وزمانه فهو امرٌ موقوت فلا تضيعوا وقته فتتقبح جراح الوطن مرة اخرى ويلوح الطبيب بضرورة البتر !!
فهذا اللقاء الاستراتيجي المأمول إذا ما منحناه صبرنا وأعطيناه من والوقت والجهد والتحشيد ما يستحقه ستكون مخرجاته اساساً ولبنة لدولة القانون والمؤسسات وستكون تلك المخرجات قاعدة ومرجع لشكل وتوجهات الدولة وعقيدتها ونهجها في الحكم وكيفية تبادل السلطة،، كما انها اي تلك المخرجات المرجحة بالتصويت تصلح اساساً ومصدراً لدستور البلاد بعد ان يعتمد باستفتاء عام ،،،،
هذا هو المخرج الذي تلتقي فيه كل مسارات وتباينات هذا الزخم الفكري السائب وتقاطعاته التي تعمى عن مآلاتها نخبنا داخل وخارج كبائن القيادة وهي تصفعنا في كل حين وحالة حتى تورمت وجوهنا والغريب ان كل هده الصفعات لم توقظ بصائر القائمين على الآمر وفي كل المراحل التي أعقبت الثورة وحتى الساعة !!!!والغريب اكثر ان كل صفعة تزيدنا تيهاً وبعداً عن جادة الطريق والانتباه إلى مكان العقدة ،،،،
والحقيقة أنني لا ادري سبب التيه والطريق امامنا واضح لا يحجب معالمه إلا ما نحمله في صدورنا
ولا أدري إلى متى ،،،،، والى اين !!!
ان الأمر ليس بالهين ولكن سيكون له ما بعده
وشعبنا الصابر يستحق هذا الجهد،وإن أضنى القائمين عليه تنظيمه وتراتيبه فهي لن تكون أقسى مما نحن فيه من
موتٍ وتشريدٍ وضياع فضلاً عن عتامة الرؤية لمستقبلً يجمعنا ونستقر فيه كباقي الأمم ،،،،فافيقوا وأعقدوا العزم فالزمن يمضي ولا نعلم ما يخبئ لنا بين طياته ،،،
بين يدي دعوة السيد رئيس الوزراء للأحزاب للنقاش. عادل هواري
