– مقدمة:-
في ظل التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجه العديد من المؤسسات الحكومية، تبرز قصة نجاح شرطة ولاية نهر النيل كنموذج يستحق الدراسة والتحليل. تحت القيادة الحكيمة للواء شرطة حقوقي سلمان محمد الطيب، تحولت المؤسسة من مجرد جهة أمنية تقليدية إلى نموذج متكامل للتنمية المستدامة والابتكار المؤسسي.
– التحول نحو الطاقة المتجددة:-
في خطوة استباقية للتعامل مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي، أطلقت شرطة ولاية نهر النيل بقيادة السيد اللواء سلمان محمد الطيب مشروع الطاقة الشمسية الأضخم من نوعه في المؤسسات الأمنية بالمنطقة. وفقاً لتقارير وزارة الطاقة، فإن نظام الـ 710 كيلوواط الذي تم تدشينه في 2025 يعد من أكثر الأنظمة كفاءة في القطاع العام، حيث يوفر ما يصل إلى 80% من احتياجات المؤسسة من الطاقة.
– البنية التحتية الذكية:-
لم يقتصر المشروع على توفير الطاقة فحسب، بل شمل تطويراً شاملاً للبنية التحتية. تشير بيانات قسم الهندسة بالولاية إلى أن نظام الري المحوري الذي يعمل بالطاقة الشمسية قد ساهم في زيادة المساحات الخضراء بنسبة 300%، مما أدى إلى تحسين البيئة العملية للمنتسبين وخفض درجات الحرارة المحيطة بالمباني بمعدل 5 درجات مئوية.
– الرعاية الاجتماعية للمنتسبين:-
في إطار رؤية شاملة لتحسين جودة الحياة الوظيفية، تم إطلاق مجمع سكني متكامل الخدمات بالشراكة مع القطاع الخاص. وفقاً لدراسات أجرتها جامعة نهر النيل، فإن هذا المشروع سيخفض الأعباء المالية على المنتسبين بنسبة 40% مقارنة ببدائل السكن التجاري، كما سيسهم في رفع مؤشر الرضا الوظيفي إلى 85% وفق استبيانات رسمية.
– التميز الأمني:-
بالتوازي مع هذه الإنجازات التنموية، حافظت الشرطة على معدلات قياسية في الأداء الأمني. تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة حل القضايا الجنائية بلغت 98% خلال العام الماضي، وهو ما يعزى حسب خبراء الأمن إلى تحسين ظروف العمل وتبني التقنيات الحديثة في التحقيق.
– القيادة الملهمة:-
في صلب هذه الإنجازات تكمن رؤية اللواء سلمان محمد الطيب الاستثنائية. التحليلات الإدارية تشير إلى أن نجاح هذه المشاريع يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية: الشفافية في التعاقدات، والشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، وإشراك الكوادر الشابة في عمليات التخطيط والتنفيذ.
– كلمة شكر وعرفان:-
بكل تقدير واحترام، نوجه التحية للواء شرطة حقوقي سلمان محمد الطيب على ما بذله من جهود استثنائية في خدمة المؤسسة والمجتمع. لقد أثبت أن القيادة الحقيقية هي التي تحول التحديات إلى فرص، وتجعل من المصلحة العامة فوق كل اعتبار. نتمنى له دوام الصحة والعطاء، وأن تظل مسيرته نبراساً للقادة في كل المجالات.
– خاتمة:-
تجربة شرطة ولاية نهر النيل تقدم دروساً قيمة في كيفية تحقيق التنمية المتوازنة بين المتطلبات الأمنية والاحتياجات التنموية. هذا النموذج الذي جمع بين الابتكار التقني والرعاية الاجتماعية والكفاءة الأمنية، يستحق أن يُدرس كحالة نجاح في إدارة المؤسسات الحكومية.