لايظنن اليهود الصهاينة أن ممارستهم (جرائمهم القذرة) من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لايظنن هؤلاء (الوحوش الأشقياء) أنهم في مأمن من نهايتهم (البئيسة)، فذلك وعد الله جل وعلا، وفي الدنيا لامفر لهم من (الخوف والزعزعة واللعنات) تظل تطاردهم وتشكل ملامح حياتهم (المعطونة) في دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب، فإن كان (المجرم الأكبر) نتنياهو وزمرته من (المفسدين) في الأرض، في (إعجاب) تجاه جرائمهم البشعة، أو هم يعتقدون أن مايفعلونه يعتبر (نصراً) لهم، فإنما ذلك هو (الوهم الأكبر) الذي يسكن نفوسهم المريضة، بل الصحيح أنهم يطربون علي وقع (هزيمتهم الساحقة)، فلم يكن في يوم من الأيام قتل الأطفال والنساء (العزل) ولاتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها ولا (التجويع)، مقياس لنصر أو بطولات، بل شر يطوق أعناق الأشرار الصهاينة ويهوي بهم في التشتت وينتهي بهم إلي زوال..!!
والآن فإن أطفال فلسطين (الجوعي) يحاكمون كل العالم الذي يتباكي علي حقوق الإنسان، ويدحضون فرية (حماية المدنيين)، ودموعهم (تحرق) المتفرجين علي جريمة إستخدام (سلاح التجويع) وسط عالم يتحدث عن (رفاهية) الإنسان والإزدهار الإقتصادي..أما الأمة العربية والأسلامية، فلاتستحي من (عار) الصمت المتبلد، ولاندري كيف تستطيب لهم (موائد) الطعام الدسمة وفي غزة طفل يصرخ ( أنا جيعان انا جيعان) ومن حوله نساء وشيوخ يتساقطون موتي من الجوع..؟!! أيعقل أن يسكت مايقرب من (ملياري) مسلم وعربي علي سفاهة وجرائم (دويلة غاصبة) لايتعدي سكانها بضعة ملايين..؟!! هل أصبح الخوف من أمريكا وحلفها الغربي أعظم من الخوف من الله ووخزات الضمائر..؟!! أين محاور الرفض والمقاومة التي (نأكل) بها بعضنا البعض وأمام إسرائيل نتحول إلي حمائم سلام..؟!! ألا يكفي هذا الصمت المذل أمام العدو الصهيوني وأمه امريكا..؟!! وهل يكفي الدعاء وحده لهزيمة المشروع الصهيوني..؟!! وإلي متي شراء وتكديس الأسلحة المتطورة..؟!! هل هي معدة فقط لنقتل بها بعضنا البعض..؟!!…كأن الله كره إنبعاث أمة الإسلام والعروبة فثبطهم وقعدوا هكذا في ذل وهوان..!!
أما ماهو مضحك ومستهجن أن يسعي ترمب لنيل (جائزة نوبل للسلام) وهو الذي يغذي الكيان الصهيوني (بالسلاح) في تواطؤ مسئ له ولإدارته الأمريكية.. فأي سلام هذا وأي جائزة تلك التي تمنح لأيادٍ (ملطخة) بدماء الضحايا الفلسطينيين..؟!! وهل وصل الغباء بالعالم ليصدق أن هذه الجائزة فعلاً يستحقها من يدعم (سفاكي) الدماء ويشجع علي جريمة (تجويع) الاطفال والنساء والمسنين..؟!! أم ان الجائزة المعنية بالسلام قد تغيرت وجهتها لتكون من نصيب أعداء السلم والأمن الدوليين..؟!!
سنكتب ونكتب…!!!