منابعات : عبق نيوز
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وصفوته من خلقه نبينا وإمامنا سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله وإهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال تعالى: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ﴾ [ الحج: 39] إن الله أمر بالإجتماع على الحق، ونهى عن التفرقة والإختلاف في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾.[الأنعام 159]
وأمر العباد بإتباع الصراط المستقيم، ونهاهم عن السبل التي تفرق عن الخق، فقال: سبحانه ﴿ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام 153]. إن كل ما يؤثرعلي وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين بإثارة الفتن وزعزعة التعايش في الوطن الواحد و غير ذلك فهو محرم بدلالة الكتاب و السنه .
أن الذي يحدث بتشكيل حكومة المليشيا خطوة فوضوية عارية من الشرعية لا تستند علي أي اساس قانوني أو دعم وطني ويمثل هذا الفعل فضيحة كبري و دعوة لتشجيع التمرد والإرهاب تحت مزاعم الديمقراطية الزائفة و ندين صمت العالم تجاه هذا الفعل القبيح والذي يعد دعماً لموجة الغوغائية والتطرف والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لسيادة الدول، وتدعو الهيئة إلى وحدة كافة مكونات الشعب السوداني والإصطفاف خلف قيادة البلاد وقادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والقوات المشتركة فلن يستطيع العدو هزيمتكم وأنتم على قلب رجل واحد (﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ الإنفال (45 – 46).
ونعبر الهيئة عن أقصي درجات الإدانة و الإستنكار لهذة المحاولات اليائسة و التي تتربص من خلالها أياد ظلامية بأمن و إستقرار البلاد
.إن من يعبث بأمن السودان أو يفكر بزعزعة استقراره انما يضع نفسه في مواجهة حاسمة مع دولة لا تتهاون في بسط سيادتها و شعب لا يرحم المتأمرين عليه و ملاحقة كل من يروج او يتواطأ مع مثل هذه المخططات الفاشلة خاصة من أولئك الذين باعوا أنفسهم في سوق العمالة و الإرتهان لتلك القوي الخارجية التي لا تضمر للسودان إلا الشر و التمزيق و الخراب والدمار.
ثبت الله قيادة جيشنا وسدد رميتهم ووحد صفهم ونصرهم على عدوهم إنه ولي ذلك والقادر عليه،
حمى الله الوطن من غدر الغادرين والمتربصين وحمى الله كافة الأجهزة الأمنية والجيش، وعاش الوطن وقواته المسلحة جيشاً واحد شعباً واحد.
الأمين العام لهيئة علماء السودان
البرفيسور/ علي عيسى عبد الرحمن
بورتسودان 2 / صفر 1447