إن السودان إتوضع تحت ظروف قاسية للغاية من التآمر ضده ردحاً من الزمان ..ولا يزال يعانى من ويلات هذا التآمر الغاشم المُنتَهَج والممنهج ضده بواسطة بعض دول الغرب الطامعة فى خيرات وثروات السودان ..
*ويثار التساؤل :*
لماذا لا يكون للسودان إستراتيجية واضحة لفضح الدول الراعية للتآمر ضده وسائر الدول الأطراف المتحالفة فى هذا الشأن ..؟.
ومن ثم إنتهاج سياسة واضحة تجاه التعامل مع هذه الدول لا سيما بعد تصنيفها دول عدائية .. و إدراجها فى قائمة ذات شقين على نحو ما يلى :
*الشق الأول :-*
الدول الأساس الراعية للتآمر ضد السودان وتشمل الدول الغربية التى تراهن على تحقق أطماعها فى السودان من خلال تتبنى خط التآمر ضده بإتجاه تفكيكه وتمزيق أوصاله إلى دويلات .. وهذه الدول هى :
– أمريكا .
– بريطانيا .
– فرنسا .
– ألمانيا .
*الشواهد* على تورُّط هذه الدول فى هذا المخطط التآمرى الخبيث ضد السودان .. لنأخذ نموذجاً واحداً هو نموذج أمريكا.. بشأن *أمريكا :-*
1- تقوم أمريكا وباستمرار بفرض عقوبات أحادية جائرة و غير مبررة على السودان لأجل تضيق الخناق عليه وتطبيقاً لسياسات الإبتزاز ولى الزراع .
2 – إلى ذلك تجد أن أمريكا تقوم بممارسة كثير من الضغوط على السودان لإرغامه على تقديم مزيد من التنازلات التى تسمح بتمرير المصالح الأمريكية .
3 – تجد أمريكا عند لزوم مصالحها ترفع صوت التطاول على السودان جُزافاً و تحت دعاوى باطلة كما فى كل مرة .. فحواها وضع السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب استمراراً فى سياسة الإبتزاز .
*الحل أو العمل :-*
يستوجب على السودان ووضعية الإبتزاز الأمريكى المستمر له ..مواجهة ذلك وفق :
– مواجهة أمريكا بهذه الملفات وسائر الملفات ذات الصلة عبر سياسة الإفصاح عن الخفى والمعلن فى هذا السياق ..وضرورة التوصل لرؤية واضحة بشأن هذا الملف ( *ملف مصير العلاقات السودانية الأمريكية* ) ..
وهذا لا يتسنى إلا بموجب :-
– إرادة وطنية خالصة لا تلين ..
– وعقيدة وطنية راسخة لا تفنى .
– وعزيمة سيادية شامخة لا تفنى .
_______ هذا كله لا يتم إلا بواسطة حكومة تنفيذها يكون على رأسها رئيس وزراء سودانى (مية المية ) أى غير مزدوج الجنسية وبالتالى غير مزدوج الولاء .. فضلا عن وجود وزير خارجية أيضاً سودانى ( مية المية ) مدرك ببواطن البعد التآمرى والعمق المخططى فى هذا الشأن .
_______ أى شيئ غير هذا يجعل عشمنا فى *الأمل* مثل عشم الطفل فى *حلوى القطن* مهما تعالت أصوات مزاميره لتسويقها فهى كما هى فشوف تدوب فى الفم فلا تسمن ولا تغنى عن جوع ..ناهيك عن أن يكون فى مقدورها فى حل قضايا مصيرية أو معالجة مشاكل آجلة أو وقتية ..
_______ *يا سيادة الرئيس البرهان .. إنتبه : قبل فوات الأوان ..*
*لأن المسألة مسألة وطن فى مفترق طرق يكون أو لا يكون .. وليس تطاول على السلطان ..*
✒.أ.علم الهدى أحمد عثمان الأربعاء؛ 13 أغسطس 2025م *الدول الراعية للتآمر ضد السودان والدول المتحالفة معها فى هذا الشأن ..*
