إلى الرأي العام وإلى كل المعنيين بحقوق العاملين في التعليم:
في ولاية كسلا، يقف المعلمون اليوم على مفترق طريق بين رسالة سامية حملوها على أكتافهم وحقوق متأخرة أضحت شاهدة على إهمال مؤسسي مرفوض.
لقد تراكمت المستحقات بلا جدوى:
60% من استحقاقات شهري أغسطس وسبتمبر 2023.
تسعة أشهر كاملة من عام 2024، من أبريل وحتى ديسمبر.
ثلاثة أشهر من العام الجاري 2025: مايو ويونيو ويوليو.
إلى جانب ست منح للأعياد، فروقات مالية، بدل اللبس، البديل النقدي، تعديل بدل الوجبة منذ صدور القرار، والترقيات وفروقاتها.
هذه ليست مجرد متأخرات مالية، بل كرامة مهدورة لمربي الأجيال وصانعي الوعي. إن استمرار المماطلة يمثل ظلماً فادحاً للتعليم ويهدد صرح المعرفة ومستقبل الأجيال القادمة.
إننا ندعو الجهات المختصة إلى الإسراع بصرف كافة المتأخرات فوراً، وضمان حقوق المعلمين كاملة دون تأخير أو تذرع. فالمعلم ليس مجرد موظف يتقاضى راتباً، بل هو عماد النهضة، وصانع المستقبل، وحارس الوعي الوطني.
أعيدوا الحقوق إلى أصحابها، فالمعلم تاج الوطن، وكرامته من كرامة الدولة نفسها.